هددت قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي، مساء الأحد، والد الشهيد رعد فتحي زيدان حازم منفذ عملية تل أبيب بتصفيته إذا لم يسلم نفسه فورًا.
وأفاد شقيق الشهيد عبد الرحمن بأن منسق المخابرات الاسرائيلية اتصل مع والده قبيل الإفطار، وطلب منه تسليم نفسه، وهدده إذا لم يمثتل لتعليماتهم وتسليم نفسه خلال ساعتين، فإن الجيش جاهز لاقتحام مخيم جنين بأكمله والوصول اليه وإعدامه.
ورفض الوالد فتحي زيدان الخضوع للمخابرات، وردد الآية القرآنية ” قَالُوا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ ۖ إِنَّمَا تَقْضِي هَٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا “، مؤكدًا أنه لن يسلم نفسه.حسب ماصدر محلية
وأعلنت مساجد مخيم جنين النفير العام للتصدي لأي اقتحام محتمل من جيش الاحتلال، بعد أن هدد الاحتلال باقتحام مخيم جنين إذا لم يسلم والد منفذ عملية تل أبيب نفسه خلال ساعتين.
وأصيب شاب برصاص قوات الاحتلال اليوم ، إثر اقتحام جنين واستهداف مركبة خاصة تحمل لوحة ترخيص فلسطينبة في المنطقة الصناعية في المدينة. وعُلم أن الشاب المصاب هو محمد زكارنة.
وأفاد شهود عيان بأن قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى حي البيادر من مدينة جنين، وأطلقت النار على مركبة، ما أدى إلى إصابة سائقها برصاصة في حوضه.
وذكرت تقارير محلية أن قوات الاحتلال حاولت تنفيذ عملية اغتيال عبر استهداف شاب فلسطيني بأعيرة نارية، الأمر الذي أسفر عن إصابة شاب بجراح خطيرة.
ووفقا للتقارير فإن الشاب المستهدف هو شقيق الشهيد رعد حازم، منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب، يوم الخميس الماضي، التي أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة آخرين.
وقال شاهد عيان : إن "قوة خاصة أطلقت الرصاص على مركبة يستقلها شقيق الشهيد رعد حازم لكنها لم تنجح في إصابته، ثم انسحبت باتجاه الجلمة".
وأكد والد منفذ عملية تل أبيب، فتحي حازم (أبو رعد)، في منشور على "فيسبوك": "نجاة" زوجته وابنه "من محاولة الاغتيال"، مشيرا إلى أنه "تم تدمير سيارة كانا يستقلانها".
وقال أبو معاذ الناطق العسكري باسم كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي:"نعلن عن رفع حالة التأهب والنفير العام في صفوف مقاتلينا لتصدي لأي عملية اقتحام يقدم عليها العدو الصيهوني بحق المخيم وأهله."
كما أعلنت كتائب شـهداء الأقصى في جنين التابعة لحركة فتح "النفير العام" وقالت في بيان "منتشرون للرباط وليس للانسحاب، ولن نسكت على العدو، وجميع البنادق موحدة وكل المقاتلين أبناء فلسطين".
وانتشر مسلحون في شوارع مخيم جنين بزي عسكري ومقنعين، كما أغلقت المداخل الرئيسية بالسواتر التربية.
وتجمهر مسلحون من كتائب شهداء الأقصى على دوار الشهيد أبو علي مصطفى وسط جنين معلنين النفير والوحدة بين المقاومة في جنين والمخيم والريف.
وقال الناطق باسم الكتائب "نتوحد اليوم كمقاتلين من كافة الفصائل لنكون مع المقاومة في المخيم لنواجه الاحتلال ونهزمه بكل السبل"، مضيفاً: "أعلنا النفير وسنكون متواجدين في المخيم بانتظار الاحتلال الذي ستهزمه بكل قوة"، معاهدًا الشهداء على مواصلة مسيرتهم."
وتوجهت مسيرة من مدينة جنين نحو المخيم يتقدمها مسلحون من كتائب الأقصى وسط الهتافات والأناشيد الوطنية وتوجهوا لبيت عزاء الشهيدين رعد فتحي زيدان حازم وأحمد السعدي، وقدموا كما قالوا التهاني "باستشهاد رموز البطولة والمقاومة " على حد تعبيرهم.
وفي حديث لـــ”القدس” دوت كوم، قال أمين سر إقليم حركة فتح في محافظة جنين عطا أبو ارميلة “الوحدة التي تتجسد بين جنين والمخيم والريف والمقاومة رسالة واضحة لشعبنا أننا جاهزون لخوض معركة نيسان جديدة، ولن نرفع الراية لبيضاء مهما حدث”، وتوعد الاحتلال بمقاومة عنيفة مهما كان الثمن.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت قرية يعبد في محافظة جنين فجر اليوم ، لاعتقال عدد من الفلسطينيين، كما اشتبك شبان فلسطينيون مع قوات الاحتلال، مما أدى إلى سقوط عدة جرحى.
وتتعرض عائلة حازم لمضايقات وضغوط مستمرة من الاحتلال، وتلقى والده عدة اتصالات من المخابرات طالبته بتسليم نفسه مع أبنائه لكنه رفض، وقد هاجم الاحتلال منزله قبل يومين ولم يعثروا عليه، علمًا أنه ألقى كلمه عقب العملية، أثارت غضب الاحتلال الذي اعتبرها تحريضاً ودعماً للعمليات، وطالبت إسرائيل السلطة الفلسطينية عبر الولايات المتحدة، بقطع راتبه التقاعدي كونه عقيد في الأمن الوطني، وعدم صرف راتب شهيد لابنه الذي نفذ هجومًا في تل أبيب.