إبعاد المسؤول عن نشر دعوات لتقديم القرابين بالحرم القدسي
نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت التقارير التي تتحدث عن نية جماعات يهودية ذبح القرابين في المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي.
وقال مكتب بينيت إن " المزاعم بأن يهودا ينوون ذبح القرابين في المسجد الأقصى كاذبة تماما".حسب ما ذكرت قناة "الجزيرة الفضائية.
وقال مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي إن" المتحدث باسم مكتب بينيت للغة العربية أوفير جندلمان هو من نشر تغريدة على حسابه في تويتر ينفي فيها نية "ذبح القربان" في الأقصى وذلك بعد تحذير حركة حماس"، لكن لم يصدر أي بيان رسمي من مكتب بينيت لوسائل الإعلام العبرية.
وقال جندلمان في التغريدة :" المزاعم التي ادعت بأن هناك يهود ينوون ذبح القرابين في الحرم الشريف كاذبة تماما وروجتها تنظيمات إرهابية فلسطينية وجهات أخرى بغية التحريض وتأجيج الخواطر وارتكاب عمليات إرهابية
نصون الوضع القائم في الأماكن المقدسة ولن نسمح بالاخلال بالأمن والنظام العام بأورشليم أو في أي مكان آخر." حسب قوله
المزاعم التي ادعت بأن هناك يهود ينوون ذبح القرابين في الحرم الشريف كاذبة تماما وروجتها تنظيمات إرهابية فلسطينية وجهات أخرى بغية التحريض وتأجيج الخواطر وارتكاب عمليات إرهابية.
— Ofir Gendelman (@ofirgendelman) April 13, 2022
نصون الوضع القائم في الأماكن المقدسة ولن نسمح بالاخلال بالأمن والنظام العام بأورشليم أو في أي مكان آخر. pic.twitter.com/Z0Hl0nh3qD
وذكرت القناة بأن الشرطة الإسرائيلية قررت إبعاد المسؤول عن نشر دعوات لتقديم القرابين بالحرم القدسي عن البلدة القديمة حتى منتصف مايو.
الأردن يحذر من السماح للمتطرفين بالقيام بممارسات تنتهك حرمة الأقصى
هذا وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية دعوات المتطرفين المُحرِّضة على تكثيف اقتحامات المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القُدسيّ الشريف، وحذّرت من السماح لهم من القيام بممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك باعتباره مكان عبادة خالصا للمسلمين.
وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول في بيان صحفي "ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، ووقف جميع الإجراءات التي تُعيق إمكانية وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القُدسيّ الشريف، وخصوصا خلال شهر رمضان المبارك"، مُؤكدا "أن اقتحامات المتطرفين وتصرفاتهم الاستفزازية تعدّ انتهاكا للوضع التاريخي والقانوني القائم، وللقانون الدولي. "
وكما أكّد بأن "جميع الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تقييد حق المسيحيين في الوصول الحرّ وغير المُقيد إلى كنيسة القيامة لممارسة شعائرهم الدينية مرفوضةٌ ومدانة."
وجدّد الناطق الرسمي تأكيده على ضرورة وقف كل الإجراءات الاستفزازية والأحادية التي من شأنها أن تؤدي إلى تأجيج الصراع وتغذي ثقافة الكراهية والعنف.
حماس: لن نسمح بتنفيذ مخطط "ذبح القرابين" بالأقصى مهما كان الثمن
وحذرت حركة حماس يوم الأربعاء، "قادة الاحتلال والجماعات الصهيونية" من تنفيذ مخطط "ذبح القرابين" في عيد الفصح، وممارسة طقوسهم الاستفزازية في باحات المسجد الأقصى، مشددة على أن "المقاومة هي الرد الأمثل على جرائم الاحتلال في نابلس وعموم الضفة الغربية."
وأكدت حركة حماس في باين لها بأن" شعبنا لن يسمح بتنفيذ مخطط "ذبح القرابين" في الأقصى مهما كان الثمن"، مشيرة إلى أن ذلك يمثل تصعيدا خطيرا يتجاوز كل الخطوط الحُمر، كما أنه اعتداء مباشر على عقيدة ومشاعر شعبنا وأمتنا في هذا الشهر الفضيل."
وقالت حماس إن "إنَّ جماهير شعبنا الفلسطيني بكل مكوّناته؛ أهلنا المرابطين في القدس، والثائرين في عموم الضفة الغربية المحتلة، والصامدين في قطاع غزّة، والداخل المحتل، وفي الشتات، لن يسمحوا بتنفيذ هذا المخطط الإجرامي، وسيقفون بكلّ قوّة وبسالة لإحباطه، والتصدّي له".
وجددت دعوتها إلى" أبناء شعبنا، من أجل شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى، وأن يكونوا على أهبة الاستعداد للدفاع عن الأقصى والمقدسات، والوقوف سدا منيعا كالبنيان المرصوص"، ردعا للمتطرفين وكبحا لجماحهم، وانتصاراً وحماية للقدس والأقصى، فدونَهما يُبذل الغالي والنفيس، وترخص الدماء والأرواح والأنفس.
ودعت الدول العربية والإسلامية إلى "التحرّك العاجل، ومنع هذا الانتهاك الخطير لحرمة الأقصى ومشاعر المسلمين قاطبة، والتداعي لتحمّل المسؤولية التاريخية في حماية القدس والمسجد الأقصى، ودعم الشعب الفلسطيني في مواجهة تصعيد وإرهاب الاحتلال الصهيوني الذي يستهدف قبلة المسلمين الأولى."
كما دعت الهيئات والمنظمات الدّولية إلى اتخاذ كلّ الخطوات لمنع هذا الخطر؛ الذي يمكن أن يؤدّي إلى اشتعال المنطقة بكاملها، محملة الاحتلال وقادته مسؤولية التداعيات المترتبة عن تنفيذ هذه المخططات.
وفي سياق متصل، رأت حركة حماس أن "المقاومة هي الرّد الأمثل على جرائم الاحتلال في نابلس وعموم الضفة الغربية"، منوهة إلى أن" إقدام جيش الاحتلال الصهيوني على اقتحام مدينة نابلس فجر اليوم، وترويعه الآمنين، واغتياله الشهيد محمد حسن عساف (34عاماً)، المحامي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، يُعدّ تصعيداً وعدواناً جديداً ضد أبناء شعبنا في الضفة الغربية المحتلة."
ووصفت هذا التصعيد بأنه "دليل واضح على سادية الاحتلال وإجرامه، وأنَّه غير آبهٍ بكلّ القوانين والشّرائع الدولية، مستغلاً الصَّمت والتقاعس الدوليين في إدانته وتجريمه."
ونعت الحركة "الشهيد عساف وكل شهداء شعبنا في هذا الشهر المعظّم"، داعية جموع أبناء شعبنا إلى استمرار احتضانهم وإظهار كلّ معاني التكافل والتضامن مع المقاومة.
وتابعت: "المقاومة الشاملة حقّ مشروع لشعبنا، وهي الرّدّ الأمثل على جرائم الاحتلال وإرهابه ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، وإنَّ هذه الدّماء الطاهرة هي وقود معركة شعبنا المستمرة في الجهاد والمقاومة حتى ينتزع حقوقه المشروعة، وزوال الاحتلال".
وأعلنت "جماعات الهيكل" المزعوم نيتها إدخال "قربان الفصح" إلى الأقصى، ونشرت إعلاناً بمكافأة مالية لمن يتمكن من إدخاله إلى المسجد يوم الجمعة القادم 14 رمضان.
ونشرت هذه الجماعات على مختلف منصاتها إعلاناً يدعو المستوطنين إلى المبادرة الفردية لتقديم "قربان الفصح" في المسجد الأقصى، واعدة من يتمكن من ذلك بمكافأة مالية.
وكانت جماعات الهيكل قد نفذت محاكاة لتقديم القربان ملاصقة للسور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، إلا أن معظم حاخاماتها ونشطائها قد باتوا مقتنعين بأن الوقت قد حان لتقديم القربان في الأقصى بعد المسيرة الطويلة من المحاولة عبر المحكمة منذ 2010، والإحياء العملي لطقوس القربان في عدة أماكن حول الأقصى منذ 2014.
وحذرت فصائل المقاومة الفلسطينية، الاحتلال والمستوطنين من اقتحام وتدنيس الأقصى وذبح القرابين، مؤكدة أن "قيادة العدو تتحمل المسؤولية كاملة عن تداعيات هذه الخطوة التهويدية الخطيرة."
شهاب: الاعتداء على الأقصى لن يمر
وقال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي داود شهاب حول تحضيرات المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى" استعدادٍ جماعات صهيونية؛ لذبح القرابين، ونشر الدماء على جدان وباحات المسجد تحدٍ كبير لمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم، فهو اعتداء على العقيدة لن نسمح به بأي حال."
وأضاف شهاب في حديث لإذاعة "صوت القدس" :" العدو الصهيوني يحاول أن يشعل حرباً دينية، وصراعا دينياً، من خلال هذه الاعتداءات، لذلك نحن ندعو كل من يستطيع للرباط في المسجد الأقصى."
وتابع :" شعبنا على ثقة إذا أقدم العدو على أي عدوان بحق المصلين، فإن ذلك سيفجر مواجهة كبيرة مع العدو الصهيوني."
وقال شهاب "نحن لن نسمح أبداً المساس بالمسجد الأقصى المبارك، أو أن يفرض سيطرة دينية، أو مخطط التقسيم الزماني والمكاني، الذي أفشله أبناء شعبنا في العام 2017 ."
وأضاف " اليوم يعود مخطط التقسيم الزماني والمكاني، وللأسف الشديد بأيدي وتساوق عربي، من تحالف الدول العربية التي طبعت مع الصهاينة."
وقال " نحن نقول، وليسمع كل العالم، الاعتداء على الأقصى لن يمر، ولن نسلم مفاتيح الأقصى لهذا العدو، وهذا الاحتلال ليس له عندنا إلا القتال ابتداء من الصاروخ حتى الحجر."
وتعقد الفصائل الفلسطينية، عصر الأربعاء، اجتماعًا تشاوريًا لها في قطاع غزة، للتباحث في الأوضاع الميدانية التي تشهدها مدن الضفة الغربية، والقدس والداخل .
وسيعقد الاجتماع في مكتب رئيس حركة حماس بغزة يحيى السنوار، وسيتناول أيضًا استعدادات مجموعات المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى خلال الاحتفال "عيد الفصح اليهودي".
وقال المتحدث باسم حركة فتح بغزة منذر الحايك: "سنشارك في اجتماع الفصائل الذي سيعقد عصر اليوم بمكتب رئيس حركة حماس يحيى السنوار، لبحث التصعيد الإسرائيلي المتواصل بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى."
وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني :" التوجه الجاد نحو انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ،هو الطريق الصحيح لمواجهة الاحتلال والعدوان ، وهو ما يجب أن تبحثه الفصائل اليوم وكل يوم".
الفصائل في غزة لن تقبل بالوضع الذي سينشأ في حال الاعتداء على المسجد الأقصى
هذا وأكدت مصادر سياسية موثوقة أن هناك اتفاقا ضمنيا بين فصائل غزة لعدم نقل المقاومة الشعبية في الضفة إلى غزة.
وقالت هذه المصادر لصحيفة "الأيام" الفلسطينية ، إن "الفصائل في غزة تريد إفساح المجال للمقاومة الشعبية في الضفة للتطور والنمو وعدم إتاحة المجال لقوات الاحتلال لنقل المعركة إلى غزة".
ونوهت إلى عدم وجود أي أفق للتصعيد في غزة في الوقت الراهن، لافتة إلى أن الفصائل لم تناقش هذا التوجه في اجتماع رسمي لكنها متفقة على إبقاء الوضع الحالي القائم وتكتفي راهنا بإطلاق التهديدات والتحذير من تصعيد قادم ستدفع ثمنه إسرائيل.
وأشارت إلى أن الفصائل تفهم الرغبة الإسرائيلية في نقل المعركة إلى غزة حيث يسهل التعامل معها من خلال الاعتداءات الواسعة دون الدخول إلى القطاع.
وشددت المصادر على أن الرغبة بالحفاظ على جبهة غزة هادئة تلاقي قبولا ودعما من جهات عربية وإقليمية طالما أجرت وساطات للحفاظ على حالة الهدوء.
وحذرت هذه الأوساط من إمكانية انهيار الوضع الهادئ القائم في غزة إذا تم المساس بالمسجد الأقصى وتنفيذ تهديدات المستوطنين "بذبح القرابين"، يوم الجمعة القادم.
وقالت، إن كل شيء يمكن أن ينهار فجأة لأن الفصائل في غزة لن تقبل بالوضع الذي سينشأ في حال الاعتداء على المسجد الأقصى.
يشار إلى أن قوات الاحتلال عززت خلال الأيام والأسابيع الماضية من تواجدها العسكري في محيط قطاع غزة استعدادا لأي انهيار على حالة الهدوء القائمة في القطاع.
وتنفذ قوات الاحتلال عمليات إطلاق نار وتوغلات محدودة بشكل شبه يومي على الحدود الشرقية للقطاع.