تاجر الرقيق الأبيض ... ورفيقه الفطايسي ... والسويد

بقلم: علي بدوان

علي بدوان.jpeg
  • بقلم علي بدوان

من المضحك والمؤلم في الوقت نفسه، أن هناك من كان يطلق عليهم لقب كادر، وفي دورة خاصة (كومسمول) في موسكو، أخر عهد الإتحاد السوفييتي، وجدوا أنفسهم في صنعة ومهنة تدر عليهم أرباحاً وأموالاً.
فأحدهم، ترك يساره الثوري جداً، ليتحوّل من دورة (الكومسمول) في موسكو، ويستدير باتجاه جلب فرق الفنانات من دول الإتحاد السابق نحو عدد من البلدان في المنطقة. بكل ماتعني الكلمة : من يساري ثوري جداً الى مقاول فنانات وفرق ستربتيز ...الخ.. وبعد الأحداث السورية ارسل زوجته عبر البحار وقوارب الموت وانتظرها عدة شهور في القاهرة بانتظار وصولها للسويد، والتقدم بطلب لم الشمل له. فالتضحية تمت بالمرأة والأولاد عبر قوارب الموت وهو اليساري في الإنتظار. هذا اليساري المدعو (الأفاك) تقلب وتشقلب بين كل التنظيمات واخرها اليسار الذي ارسله لدورة الكومسمول، وتحت اعجاب متنفذٍ فيه. كما انه كان ومازال يدعي بدراسته العليا للقانون الدولي بجامعة دمشق وهو لم يتجاوز السنة الأولى بعد أكثر من عدة سنوات فتم فصله من الجامعة.
أما الأخر، فكان من صنو الأول، لكنه ومضافاً اليه أنه كان ومازال وبمعرفة الجميع "فطايسي" بكل ما للكلمة من معنى، ومن الدرجة الأولى، لم يتعلم، ووضعه تنظيمه بموازاة حملة الشهادات العليا فأساء لها ولحاملها ايما إساءة. وقد ارسل زوجته عبر البحار للسويد، وانتظر لم الشمل، وهو ما كان، واندمج مع حزبٍ سويدي. علماً أنه لم يكن أساساً يحلم بالخروج من اليرموك الى بلدة (يلدا) المجاورة للعمل بورشة لجلي البلاط. واكثر من مرة غادر (يساره الثوري) بسبب مساعدة متواضعة كانت تعطى له، فكان يتم رفعها قليلاً عند مغادرته (وتركه اليسار) ليعود. وهكذا...
نماذج، موهنة، تخبرنا عن هذا اليسار، وبشخوصه. اليسار المخصي، الإنتهازي...اين بدأ، وأين انتهى..

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت