طالب مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة يوم الخميس خلال ندوة نظمتها لجنة دعم الصحفيين فى غزة اتحاد الصحفيين الدوليين بالضغط على الاحتلال للافراج عن ما يقارب من 16 صحفى فلسطينى فى السجون الاسرائيلية منهم معتقلين إداريين بدون لائحة اتهام وبملف سرى ضمن قانون الطوارىء .
وأجاب د. حمدونة خلال الندوة عن ثلاث أسئلة ، إلى أى مدى يشكل الصحفى الفلسطينى خطورة حقيقية على دولة الاحتلال، وهل يتعامل الأمن الاسرائيلى مع الصحفى كمعتقل مدنى بشكل مختلف عن الأسرى الآخرين ؟له حقوق أساسية أكدت عليها الاتفاقيات والمواثيق الدولية ، وهل ينقطع عمل الصحفى عن مهنته بعد الاعتقال ؟
مشيراً د. حمدونة أن الصحفى الفلسطينى يشكل خطورة حقيقية من خلال عمله كونه يدحض الرواية الاسرائيلية التى تسوق ذاتها للعالم أنها واحة الديمقراطية وحقوق الانسان للعالم ، ويبين من خلال القلم والصورة انتهاكات الاحتلال المستمرة مشيراً أن تقرير الكاتب السويدي الشهير دونالد بوستروم والذي ساهم في كشف فضيحة سرقة الأعضاء من الفلسطينيين خلال العام 2009 كعمل صحفى شكل حالة ضغط كبيرة على الاحتلال وعلى شاكلته جهود الصحفيين الفلسطينيين والعرب .
وأضاف د. حمدونة أن دولة الاحتلال فى تعاملها مع المعتقلين لا تفرق بين صحفى مدنى ، ولا مريض أو شيخ كبير أو طفل صغير أو أسيرة قاصر أو أم ولا تراعى أى خصوصية لأحد فى طريقة الاعتقال الوحشى ، وفى ممارسة التعذيب النفسى والجسدى، وفى الأحكام العسكرية الردعية غير القانونية ، وفى العزل الانفرادى ، وفى تفاصيل الحياة اليومية من الاستهتار الطبى والتفتيشات والاقتحامات ومنع الزيارات و أشكال التضييق اليومية .
وقال أن الأسير الصحفى لم ينقطع عن مهنته داخل الاعتقال، بل مارسها من خلال الصحافة الاعتقالية التى وصفها الاحتلال بالمتقنة والدقيقة فى أعقاب مصادرة إحدى مجلات الأسرى لجمال خطها وما تضمنته من رسومات وفنون وكاريكاتير وزوايا متنوعة سياسية وتنظيمية وتربوية وأدبية واجتماعية ونضالية واعتقالية .
وتطرق د. حمدونة لقضية عميد الأسرى الصحفيين الأسير محمود عيسى والذى عمل مديراً لمكتب صحيفة "صوت الحق والحرية" في مدينة القدس والمعتقل منذ العام 1993 ، والذى تواصل في مهنته وكتاباته من خلال مجموعة من الكتب أهمها "المقاومة بين النظرية والتطبيق"، و"حكاية صابر"، ومجموعة قصصية "وفاء وغدر"، و"نظرية المؤامرة في القرأن الكريم"، و" تأملات قرآنية "، وكتاب "السياسة بين الواقعية والشرعية:و دراسة نقدية لكتاب الأمير لمكيافيلي".