أكّد رئيس المكتبة الوطنيّة الفلسطينيّة عيسى قراقع، أن يوم الأسير الفلسطيني يأتي في ظلّ سقوط المعايير المزدوجة الّتي يتشدّق بها المجتمع الدّولي، وهي معايير الانحياز للأقوياء والمستعمرين، وغياب العدالة الإنسانية والعقوبات الدّولية على دولة الاحتلال ومحاكمته على جرائمه المنظّمة.
جاء ذلك في بيان صدر عن المكتبة الوطنيّة الفلسطينيّة، يوم الأحد، لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف الـ17 من نيسان/ ابريل من كلّ عام، وهو اليوم الّذي يتوحّد فيه الشّعب الفلسطيني حول قضيّة الحرّيّة وحقّ تقرير المصير.
وأشار قراقع إلى أن هذا اليوم هو يوم للمقاومة والدّفاع عن الكرامة وإنسانية الإنسان، وهو يحمل دلالات عميقة تتمثّل بسقوط وانهيار القلعة الصّهيونية ونظريّة الجيش الذي لا يقهر، وفشل مخطّط صهر وعي الفلسطينيين، وتحويلهم إلى مجرّد عبيد.
وأوضح أنّ يوم الأسير لهذا العام يتوّج بعناوين ذات بعد استراتيجي، أهمّها نجاح ستّة معتقلين فلسطينيين بانتزاع حريتهم من سجن "جلبوع"، وتحطيم منظومة الأمن الاستراتيجي وإعادة الاعتبار لمكانة المعتقلين كمعتقلي حركة تحرّر وطنيّ، ولمكانة المعتقلين على كل المستويات القانونيّة والسّياسيّة والجماهيريّة. إلى جانب مقاطعة المعتقلين الإداريّين لمحاكم الاحتلال كخطوة استراتيجيّة وقانونيّة تستهدف لنزع الشّرعيّة عن جهاز القضاء الإسرائيلي ومحاكمه العسكريّة الظّالمة، كأداة قمع بيد السّياسة الإسرائيلية.
وأضاف أنّ هذا اليوم يأتي أيضا في ظلّ مواجهة ومقاومة جنود الاحتلال وعربدة المستوطنين الحاقدين واعتداءاتهم على الأماكن الدّينيّة في القدس عاصمة دولة فلسطين، علاوة على الإجماع العالمي والحقوقي أنّ إسرائيل كسلطة محتلّة تمارس جريمة الفصل العنصري "الأبارتهايد" في المناطق الفلسطينيّة المحتلّة، وأنّه حان الوقت لملاحقتها ومحاسبتها قضائيّاً ودوليّاً.
وأشار قراقع إلى مدينة جنين ومخيّمها وما تسطّره من صمود ومقاومة وتحدٍ للاحتلال، وانكسار ما يسمّى الأمن الإسرائيلي، وحالة التّضامن الشّعبي الواسع مع جنين الّتي أسقطت نظريّات الحصار والجدار.