اختتم مركز حوار للدراسات بالتعاون مع مركز المبادرة الاستراتيجية فلسطين - ماليزيا، مشروع الدليل الإرشادي لأبرز وسائل الإعلام والمؤسسات والشخصيات المناصرة للحقوق المدنية والسياسية في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويعد المشروع الأول من نوعه على المستوى المحلي في هذا المجال، وعلى مدار 7 أشهر عمل باحثون ومترجمون على إعداد الدليل تحت إشراف مركز حوار، وبتمويل من مركز المبادرة الاستراتيجية، ليمكن من خلاله الوصول والتواصل مع المناصرين للحقوق المدنية والمدافعين عن حقوق الإنسان في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويهدف الدليل الإرشادي لتوفير أكبر عدد من قوائم ومفاتيح الوصول لأبرز المؤسسات ووسائل الإعلام والشخصيات المحسوبة على التيارات الديمقراطية في أمريكا، وإيصالها لجميع المعنيين بنصرة القضية الفلسطينية.
ويضمّ الدليل أربعة أقسام: دليل الصحف الأمريكية وعددها أكثر من 300 صحيفة، ودليل المؤسسات الأمريكية وعددها 300 مؤسسة، أما الدليل الثالث فمخصص للمؤسسات العربية والإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية وعددها 140 مؤسسة، وأخيرا دليل الشخصيات الأمريكية الذي يضمّ 180 شخصية مؤثرة وداعمة للحق الفلسطيني، كما اشتمل الدليل على عرض مختصر لكل مؤسسة وشخصية، إضافة لروابط المواقع الإلكترونية لهذه المؤسسات والشخصيات، لسهولة التواصل.
واختتم المشروع خلال حفل إفطار جماعي أقيم في مدينة غزة، حضره مسؤولو مراكز حقوقية ومراكز أبحاث وصحفيين وأكاديميين، للتعرف على الدليل ومدى قدرته على المساعدة في التأثير لنصرة القضية الفلسطينية.
بدوره، قال مدير مركز المبادرة الاستراتيجية، إبراهيم الزعيم، إن الهدف من الدليل زيادة جبهة التضامن مع القضية الفلسطينية عبر تقديم التسهيلات للصحفيين ليمكنهم الوصول إلى مناصري حقوق الإنسان في أمريكا.
وأضاف أنه يأمل أن يستفيد الصحفيون من الدليل خاصة مع اعتداءات الاحتلال المستمرة في المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة ضد المصلين وانتهاك حرمة المسجد، وتابع الزعيم قوله بأن الأحداث لازالت ساخنة وتحتاج لتغطية وتعريف دول العالم بما يحصل في الأقصى من جرائم وانتهاكات.
من جانبه قال المسؤول عن مشروع "الدليل الإرشادي" في مركز حوار، حاتم أبو زايدة، إن أهمية الدليل تكمن في كونه الأول من نوعه الذي يبحث وينقب في المجتمع الأمريكي عن الجهات المناصرة لحقوق الإنسان بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص.
وأكد أن ما يميز الدليل بساطته وسلاسة الطرح ما يتيح التواصل بسهولة مع الجهات المعنية بما يخدم القضية الفلسطينية.
وأوضح أبو زايدة أن المشروع قائم على فرضيتين، الأولى أن المجتمع الأمريكي متنوع ثقافيا وعرقيا وسياسيا، فكما أن هناك من يرفض الحق الفلسطيني، إلا أن هناك مناصرين للحقوق المدنية والحق الفلسطيني، والفرضية الثانية تقوم على طبيعة المجتمع الأمريكي الذي يشهد تحولا عميقا خلال السنوات الماضية وتحديدا في فترة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
وشدد على أن الدليل يواجه تحدياً يتمثل في توزيعه لجميع المدافعين عن القضية الفلسطينية، لإحداث تأثير وتغيير في طريقة التعامل مع الحق الفلسطيني، مؤكدا على أن فكرة الدليل ستعمم على دول ديمقراطية أخرى مثل النرويج واسبانيا وغيرها، لتشكيل بيئة مناصرة ومؤثرة في القرارات السياسية لصالح فلسطين
من جهته، قال د. بهاء السيقلي رئيس مجلس إدارة حوار، إنّ إدارة المركز تأمل أن تصل به لأبعد مدى ليشكل بؤرة تفكير استراتيجي حقيقي بالمجالات كافة من سياسة وقانون واقتصاد وقضايا الفكر والثقافة والتعليم؛ ليساهم مع المؤسسات البحثية والدراسات في فلسطين للدفاع عن الحق الفلسطيني وثوابت القضية، ويرفد معا صاحب القرار بما يعينه على اتخاذه في الوقت المناسب.
وأوضح أن المركز يسعى لتدريب الكوادر والباحثين الفلسطينيين عبر التركيز على نمط التفكير الاستراتيجي والاستشراف ودراسات المستقبل، وتوفير المعلومات الدقيقة والعلمية للباحثين ورعاية المبدعين منهم.
وأكدّ أن المركز يمد يده للشراكة مع المؤسسات البحثية والدراسات كافة، وسعيه لتحقيق التكامل، وتنفيذ مشاريع ذات طابع استراتيجي مع المراكز البحثية الأخرى.