ينتظر المزارع عبد الله بركة، موسم حصاد محصول الشمام، ليبدأ بجنيه في دير البلح وسط قطاع غزة، استعداداً لبيعه في الأسواق المحلية.
يقول بركة، إن زراعة الشمام في قطاع غزة من شهر ديسمبر حتى فبراير داخل الدفيئات الزراعية، بعد ذلك يتم زراعته في الأرض الخارجية، ليتم حصاده في منتصف أبريل.
وأضاف في حديث مع وكالة (APA) إن الشمام يعد من الفاكهة المرغوبة لدى المواطنين خاصة في الأجواء الصيفية الحارة، وشهر رمضان، كونه يحافظ على ترطيب الجسم واحتوائه على نسبة كبيرة من البوتاسيوم الذي يُشعر الانسان بالشبع والارتواء.
وتابع بركة "إن أجواء الطقس الباردة أثرت بشكل كبير على زراعة الشمام، خاصة أنه يعتمد على النحل في تلقيحه، فلجأ المزارعين إلى استخدام لقاح هرمون صناعي لعقد الثمار، وبالتالي ارتفع سعر التكلفة والأيدي العاملة".
ونوه إلى أن أسعار الشمام بمتناول الجميع، تتراوح ما بين 2 شيكل ونصف، إلى ثلاثة شوكل ونصف، لتباع في الأسواق المحلية ب 4 أو 5 شيكل بحسب الجودة.
وذكر بركة أن تكلفة زراعة الشمام محدودة، لكن نسبة الربح متدنية جداً، ما يجعل أغلب المزارعين يتجهون لزراعة أصناف أخرى من الفواكه والخضروات.
وتطرق إلى محدودية زراعة الشمام في قطاع غزة "كمية الإنتاج محدودة، تكاد تكفي الأسواق المحلية فقط، ولا يوجد أي مجال للتصدير".
وأشار بركة إلى أن زراعة الشمام تختلف عن باقي المزروعات، لحاجتها للاهتمام والعناية الفائقة، والفنيات الزراعية الدقيقة.
ولفت إلى أن موسم الشمام لهذا العام جاء وفير مقارنة بالأعوام السابقة، الذي كان الإنتاج فيها محدود جداً والأسعار مرتفعة.
الشمام أو البِطِّيخ الأصفر، نبتة وخضاراً كروياً أو بيضاوية الشكل يختلف لونها من الأخضر إلى الأصفر إلى الأبيض، وتنتمي إلى الفصيلة القرعية، وهي سكرية المذاق.