- أحمد إبراهيم
قالت تقارير صحفية عربية أخيرا أن هناك اتفاقا سياسيا عربيا على ضرورة التهدئة ، سواء على الصعيد العربي أو الإقليمي الشرق أوسطي. وبات من الواضح أن الكثير من الجبهات والقيادات السياسية العربية تتحفظ بصورة أو بأخرى على السياسات التي تنتهجها حركة حماس بالذات في هذه الأجواء ، خاصة وأن الجميع يعلم إن وفدا أمنيا مصريا زار فلسطين هذه الأيام ، وهي الزيارة التي أتت لمنع أي تصعيد من الممكن أن يحصل بين الطرفين الإسرائيلي أو الفلسطيني في القطاع.
وتشير تقديرات الموقف السياسية إلى أنه وحتى نشاط قوات الأمن الفلسطينية الآن يتجه نحو حماس في الضفة الغربية ، وهو ما يأتي بسبب المعلومات الواردة من وكالات المخابرات العربية التي تقول أن حماس لا تزال العامل الرئيسي الذي يستأنف ويصعد الوضع الأمني في الضفة الغربية.
عموما فإن الموقف السياسي للمقاومة حاليا بات دقيقا للغاية ، بل وبات سلاح المقاومة بالفعل وفي هذا الإطار العسكري يؤثر سلبا على توجهاتها الاستراتيجية ، حيث استخدمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس صاروخا مضادا للطيران لإجبار طائرات الاحتلال على الانسحاب من سماء غزة خلال عمليات القصف على مواقع المقاومة.
يذكر أن المقاومة استخدمت مضادات أرضية يناير الماضي في التصدي لطائرات الاحتلال خلال قصفها لموقع للمقاومة في رفح جنوب قطاع غزة.
واعتقد أن المقاومة وجهت رسائل عديدة من خلال استخدام الصاروخ الروسي الصنع ابرزها ان مفاجآت عديدة ستكون بانتظار الاحتلال في أي مواجهة قادمة وانها لا تخشى المواجهة.
واعتقادي الشخصي الذي أطرحه عبر هذا المنبر الوطني الحر أن المقاومة لها الحق في الدفاع عسكريا عن ذاتها ، هذا أمر لا خلاف عليه ـ، غير أنها سياسيا يجب أن تحافظ على علاقاتها مع الاطراف العربية وتعمل جديا على دعمها ، وهذا أمر يجب على حماس عسكريا أن تقوم به وتحافظ عليه في ظل التحديات السياسية الماثلة الأن أمام العالم.
عموما كلمة أخيرة أقولها ....من حق المقاومة أن تدافع عن نفسها ...ومن حق العرب على حماس أن تحترمهم وتحترم جهودهم السياسية .
حفظ الله فلسطين وشعبها الطيب الأبي.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت