أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الغرب يتهرب من تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بذريعة الأحداث في أوكرانيا، ويتحمل مسؤولية تفاقمه.
وقالت "الخارجية الروسية" في بيان صدر عنها، "ننطلق من حقيقة أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي طويل الأمد هو أحد بؤر التوتر في الشرق الأوسط، ويقوم على أساس عدم وجود تسوية سياسية. ويقع جزء كبير من المسؤولية عن الوضع الحالي على عاتق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، اللتان تتهربان بذريعة الأحداث في أوكرانيا، من المشاركة في أنشطة الرباعية الدولية للوسطاء الدوليين، وهي آلية أقرها مجلس الأمن الدولي لمرافقة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، تضم روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي".
وأكدت "الخارجية الروسية" دعمها لاستئناف مبكر للمفاوضات حول مجموعة من قضايا الوضع النهائي وفقًا للإطار القانوني المعترف به عالميًا، بما في ذلك مبدأ حل الدولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن، مشددةً على وجوب رعاية "الرباعية الدولية" لهذه العملية، "لأن التاريخ يظهر أن الجهود الفردية أدت في الواقع فقط إلى تدهور الوضع الإقليمي".
وأضافت أن "موسكو تعرب عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، خاصة في البلدة القديمة في القدس، بما في ذلك في المسجد الأقصى".
وأشارت إلى أنه "ما يثير القلق أن الاشتباكات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتفاقم الأوضاع حول قطاع غزة تحدث خلال أيام دينية مقدسة للمسلمين والمسيحيين واليهود".
وأوضحت أنه "ومن أجل استقرار الوضع، يجري الدبلوماسيون الروس الاتصالات اللازمة مع الفلسطينيين والإسرائيليين والعواصم العربية".
وتابعت: "ندعو كلا الجانبين إلى التحلي بضبط النفس والامتناع الفوري عن أي أعمال عدوان واستفزاز، بما في ذلك الاستخدام غير المتناسب للقوة ضد المدنيين الفلسطينيين، وحصار المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، وكذلك الإجراءات التي تعمل على تقوض الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس"، مشيرةً إلى أن هذه الإجراءات تهدد بزعزعة الوضع في النهاية.
وأكدت ضرورة ضمان حرية العبادة والوصول إلى الأماكن المقدسة لأتباع جميع الأديان.