أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. يوسف الحساينة، يوم الخميس ، أن "الإجراءات الإجرامية والعنصرية للاحتلال "الإسرائيلي" تؤكد حقيقة ثابتة وراسخة بأن هذا العدو الصهيوني لا يمكن أن يُردع إلا من خلال الاشتباك في كافة الميادين."
وأوضح القيادي الحساينة في تصريح لإذاعة صوت "القدس" تعقيباً على ما يجري في القدس المحتلة، أن العدو اليوم يحاول أن يفرض واقع جديد وأن يمرر فكرة الاقتحامات ويلعب على المتناقضات.
ووجه التحية لأهلنا المرابطين في القدس المحتلة الذين أخدوا على عاتقهم زمام المبادرة وقرروا المواجهة في سبيل إفشال الاقتحامات للأقصى.
وشدد على أن المقاومة رسمت معادلة جديدة للردع ولحماية الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى وتتجدد كل يوم لاسيما بعد معركة سيف القدس.
وقال القيادي الحساينة:"أي اقتحامات واعتداءات على المسجد الأقصى، إذا تكررت يعني اشعال فتيل المواجهة مع العدو وهو من يتحمل التبعات، وأن الدور الأكثر تأثيراً يقع على عاتق المرابطين وأهلنا في القدس وفي الضفة المحتلة على اعتبار أنهم في تماس وقلب المواجهة مع قطعان المستوطنين."
وأضاف:"أهلنا في القدس يدركون أن خلفهم مقاومة صلبة وعنيدة ستكون حاضرة إذا تطلب الموقف ذلك، وعلى الفلسطينيين أن يستنهضوا كل الطاقات في مواجهة هذه الهجمة المسعورة التي تقوم به سلطات الاحتلال. "
وبين القيادي الحساينة، أن العالم اليوم هبّ لمساعدة أوكرانيا ومتؤاطيء ومصاب بالخرس عما يجري في المدينة المقدسة من انتهاكات واقتحامات مستمرة.
واعتبر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن كل اتفاقيات العار جسدت مقولة أن هذا الخيار هو خيار كارثة حيث لا يزال يحقق لشعبنا المزيد من الكوارث.
وأكد على ضرورة أن تغادر السلطة الفلسطينية نهج أوسلو والتسوية والتنسيق الأمني الآن أمام ما يجري من اعتداءات تقوم به دولة الاحتلال تجاه شعبنا.
وأضاف:"جماهير شعبنا تجاوزوا كل اتفاقيات أوسلو عندما قرروا المواجهة والاشتباك مع العدو الصهيوني، وهناك محاولات خبيثة تجري من خلال بعض الدول المطبعة في سبيل الدفاع عن القضية الفلسطينية."
وشدد القيادي الحساينة على أن شعبنا الفلسطيني يحتاج لموقف جدي حقيقي يرتقي للفعل من خلال المواقف التي تتخذها الدول المطبعة، والتطبيع ما هو إلا علاقة مختلة لصالح الكيان.
جدير بالذكر، أن جماعات المستوطنين اقتحمت اليوم المسجد الأقصى المبارك، لليوم الخامس على التوالي، حيث تجري اشتباكات ومواجهات عنيفة مع المعتكفين والمصلين في المسجد.