على بعد خطوات قليلة من كنيسة القيامة في القدس، تؤدي فتحة صغيرة إلى بئر تحت الأرض وجد فيها رجال الدين المكان المثالي للتمرن على أداء الترانيم قبل أقدس يوم في التقويم المسيحي.
مع استعداد كنائس الشرق للاحتفال بعيد القيامة بعد أسبوع من احتفال الروم الكاثوليك، وقف بركات المصري على عمق كبير أسفل كنيسة القديسة هيلانة القبطية الأرثوذكسية وهو يردد الترانيم باللغتين القبطية والعربية.
ويقول المصري، وهو مرتل قداس الكنيسة القبطية، إن الصوت الذي ينتج داخل البئر فريد من نوعه.
وقال المصري، الذي ولد في مصر وهو طالب يبلغ من العمر 35 عاما ويدرس اللغة والألحان القبطية، عند أسفل درج متعرج تحت الأرض خلال الاستعداد للأسبوع المقدس "في صدى صوت يأتي العديد لتسجيله.. لأنه الصوت الذي يسجل، كأنه سجل في استوديو يمكن أفضل كمان".
وأضاف "من الكنوز التي تملكها الكنيسة هي الألحان القبطية والألحان القبطية ورثناها من أجدادنا وأجداد أجدادنا من القرون الأولى". وقال إنه يسجل في البئر قدر الإمكان.
سميت البئر على اسم القديسة هيلانة والدة قسطنطين الذي كان أول امبراطور روماني يعتنق المسيحية.
وبحسب الروايات التاريخية، بُنيت كنيسة القيامة في القرن الرابع.
واعتمد القديسون وبعض المسيحيين الأوائل على مياه البئر أثناء بناء الكنيسة، مما جعل المياه مقدسة حسبما قال الدليل السياحي في القدس بشار أبو شمسية.
وقال إن قنوات المياه التي كانت تملأ البئر مغلقة الآن ولم تعد البئر مستخدمة لكن الكنيسة تبقيها مفتوحة للزوار، وإن كانت خارج المسار السياحي المعتاد.
وقالت كاينا فينش، وهي سائحة من بريطانيا تبلغ من العمر 25 عاما، "كنت أتوقع بئرا صغيرة أو شيئا كهذا. لم أكن أتوقع كهفا تحت الأرض".
وأضافت: "يبدو أنه مكان خاص جدا وهادئ، بعيد عن الزحام والضجيج بالخارج".
وقال خورخي كاسيس، وهو سائح من إسبانيا يبلغ من العمر 36 عاما، إنه اكتشف البئر عن طريق الصدفة.
وأضاف "أنا مندهش أنني لم أرها تظهر في أي مكان أثناء القراءة والبحث ... إنه مكان ساحر جدا".