بعث تجمع المؤسسات الحقوقية " حرية " رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ومفوض الأمين العام في الشرق الأوسط، ورئيس بعثة الصليب الأحمر في قطاع غزة، وعدد من المؤسسات والشخصيات الدولية أدان فيها اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى لليوم الخامس على التوالي، واستخدام الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع لتفريق الاف المصلين داخل المسجد الأقصى وإخلاءهم.
وقال التجمع في رسالته؛ إن " اقتحامات سلطات الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى واعتدائها على الاف المصلين، يُعد انتهاك واضح لحقوق الإنسان المنصوص عليها في المواثيق الدولية، ومنها الحق في حرية العبادة. وتعد هذه الممارسات انتهاكات جسيمة ترتكبها سلطات الاحتلال بشكل منظم ومستمر، وينتج عنها حالات من التمييز العرقي والاضطهاد للسكان الفلسطينين، بما يرقى معه إلى حد اعتبار تلك الانتهاكات جرائم حرب تضطلع المحكمة الجنائية الدولية بالنظر فيها."
وطالب التجمع في رسالته؛ بضرورة اتخاذ إجراءات فورية وجدية لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية، والتدخل لدى كافة الأطراف الدولية وكذلك حكومة الاحتلال لوقف التصعيد في ساحات المسجد الأقصى، كما أبدى التجمع أسفه بأن هذه الجرائم والانتهاكات تستمر تحت سمع وبصر المجتمع الدولي من قبل قوات الاحتلال، ودون أن تكون هناك أي إجراءات رادعة لسلطات الاحتلال الاسرائيلي للتوقف عن الاستمرار في سياسة اقتحام المسجد الأقصى، وهي السياسة المدعومة من مستويات سياسة وعسكرية عليا داخل حكومة الاحتلال.
