قرر الجيش الإسرائيلي مواصلة إغلاق معبر بيت حانون (إيريز) شمال قطاع غزة، المخصص لعبور العمال والتجار والمرضى إلى مناطق الـ48 حتى إشعار آخر، بحسب ما أفاد المراسل العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي.
وحسب موقع "والا" العبري، سيبقى معبر بيت حانون (إيريز) مغلقا ليومين قادمين، بعدها ستعقد جلسة جديدة لتقييم الوضع بمشاركة رئيس الأركان، ورئيس الشاباك، وقائد القيادة الجنوبية، ورئيس شعبة العمليات، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، ورئيس شعبة الاستراتيجية، ومنسق عمليات الحكومة الإسرائيلية.
وهدد وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، في تصريحات صدرت عنه عقب جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية عقدها، مساء الأحد، بمشاركة رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، في مقر القيادة الجنوبية التابعة لجيش الاحتلال.
وقال غانتس إن "على المنظمات الإرهابية والمحرضين أن يتذكروا أن أولئك الذين يعانون من أوضاع اقتصادية ومدنية وعسكرية غير مستقرة هم من يتضررون من أي اضطراب"، بحسب ما جاء في بيان صدر عن وزارة الجيش الإسرائيلية.
وشارك في جلسة تقييم الأوضاع، إلى جانب غانتس وكوخافي، كل من رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، وقائد "المنطقة الجنوبية" التابعة للجيش الاحتلال، ورؤساء شعبات العمليات والاستخبارات العسكرية والتخطيط الإستراتيجية وحدة "تنسيق أعمال الحكومة (الإسرائيلية) في المناطق" المحتلة.
وذكر البيان أن غانتس عقد اجتماعا مع رئيس بلدية بئر السبع، روبيك دانيلوفيتش، للتباحث بخصوص "التحديات (الأمنية) المختلفة في المنطقة ودفع عملية تعزيز النقب بعناصر من وحدة الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي".
وقال غانتس "تستمر قوات الأمن في الانتشار والعمل في جميع القطاعات من أجل حماية المواطنين الإسرائيليين"، وفي تحرض صريح، أضاف أنه "من المفترض أن يخصص شهر رمضان للعبادة والتجمعات العائلية، للأسف هناك من يمسك بأيديهم الحجارة والزجاجات الحارقة بدلاً من الكتب المقدسة".
وادعى أن إسرائيل تعمل ضد "حاملي الحجارة والزجاجات الحارقة، وفي نفس الوقت تسمح بحرية العبادة"، على حد زعمه، وأضاف "في الأيام الأخيرة، أطلقت المنظمات الإرهابية في غزة النار على الأراضي الإسرائيلية والمسؤولية عن ذلك تقع على عاتق حماس".
وتابع "إسرائيل هي أقوى دولة في المنطقة. سنستمر في إظهار الكرم المدني والاقتصادي فقط إذا تم الحفاظ على الاستقرار الأمني". وادعى أن لدى "إسرائيل القدرة على مواصلة استخدام قوتها ووسائلها المتنوعة بالطريقة التي تراها مناسبة".