طالب قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية الشيخ محمود الهباش، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والحقوقية وقف الانتهاكات الإسرائيلية ووقف قمع دولة الاحتلال للحريات الدينية في مدينة القدس، ورفع الحصار المفروض على المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس.
وأكد الهباش ان ما يجري في المدينة المقدسة من هجمة احتلالية بشعة ضد المسلمين والمسيحيين هو ارهاب دولة منظم وجريمة مكتملة الاركان وانتهاك صارخ للقوانين الدولية ومواثيق حقوق الانسان التي تكفل حق العبادة وتنظيمها بكل حرية وأمان.
ودعا الهباش دول العالم الى التوقف عن سياسة غض الطرف عن جرائم الاحتلال في فلسطين والتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين.
وأكد ان هذا العالم هو عالم منافق وكاذب وان حقوق الإنسان لديه هي حالة انتقائية حيث توجد المصلحة والمكاسب، وان لون بشرة الضحية وجنسيته ولغته تلعب دوراً أساسياً في مسألة حقوق الإنسان.
وأضاف الهباش ان الاحتلال يمنع المسلمين من الوصول الى المسجد الأقصى المبارك خاصة ونحن نعيش أيام شهر رمضان المبارك حيث يزداد توافد الصائمين للرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى وهو الأمر الذي تقابله قوات الاحتلال بالرصاص والقنابل والضرب والاعتقالات، وفي ذات السياق يفرض الاحتلال حصاراً مشدداً على كنيسة القيامة في مدينة القدس وهي أقدس الأماكن لدى المسيحيين في كل العالم ومنعت المصلين المسيحيين والزوار القادمين اليها من كل انحاء العالم من الوصول اليها خاصة ونحن نعيش ايام عيد الفصح المجيد، واعتدت عليهم بوحشية واقتحمتها بجنودها واعتقلت وضربت المتواجدين في محيطها او بداخلها .
وشدد قاضي القضاة ان الشعب الفلسطيني مسلمين ومسيحيين سوف يبقى يدافع عن أرضه ومقدساته مهما كان الثمن ومهما بلغت التضحيات ولن تثنيه جرائم هذا الاحتلال وعنصريته، حتى زوال الاحتلال الظالم عن أرضنا وننعم جميعاً بحرية وأمان في دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.