استهدف الجيش الإسرائيلي مواقع في جنوب لبنان، فجر الإثنين، وذلك بعد وقت قصير على إطلاق صواريخ من لبنان تجاه الحدود الشمالية لإسرائيل.
وقال الناطق باسم الجيش في تصريح أصدره لوسائل الإعلام :"ردًا على اطلاق قذيفة صاروخية من لبنان في وقت سابق الليلة الماضية قامت قوات المدفعية بقصف مناطق مفتوحة في جنوب لبنان بالاضافة الى المنطقة التي أطلقت منها القذيفة الصاروخية مستخدمة العشرات من قذائف المدفعية."
وأضاف "كما تم قصف هدف واحد لبنية تحتية"، مشيراً إلى أن "الحياة الطبيعية في الجبهة الداخلية مستمرة كالمعتاد. "
وقال ران كوخاف المتحدث باسم الجيش في وقت لاحق، إن الصاروخ الذي أطلق من لبنان الليلة الماضية، فيما يبدو يقف خلفه مجموعة تابعة لتنظيم فلسطيني ينشط في جنوب البلاد، لكن حتى اللحظة لم يتحدد من المسؤول المباشر عن ذلك.
وأضاف كوخاف في حديث لإذاعة 103 العبرية، إن أي أحداث في الحرم القدسي/ المسجد الأقصى، لا تنتهي في جنين أو غزة، بل تصل أيضًا إلى لبنان وربما جبهات أخرى.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي لا زال في حالة تأهب على عدة جبهات، ولا زال ينفذ عملياته في مناطق متفرقة منها جنين ومدن أخرى من الضفة، ويعمل على طول خط التماس، وكذلك بالتعاون مع الأجهزة الأخرى في القدس، وعمل في الأيام الأخيرة بغزة.
وردًا على سؤال من هي تلك الفصائل التي يمكن أن تقف خلف إطلاق الصاروخ من لبنان، قال: "كل من هو فلسطيني، ولكن ليس حزب الله، ونعتقد أنه مرتبط بالأحداث في غزة والحرم القدسي، والضفة الغربية، وأن مصالحهم تختلف عن مصالح حزب الله، لكن أقولها مرة أخرى لا يوجد لدينا يقين بعد بشأن من الجهة التي تقف بشكل مباشر خلف إطلاقه".
واعتبر أن من أطلق الصاروخ تعمد إطلاقه في منطقة غير مأهولة لأنه لا ينوي جر الشرق الأوسط إلى معركة، ويعلم ما سيحدث في حال تضرر شيء ما هنا في إسرائيل.
وأكد على أن الجيش الإسرائيلي الذي يواصل حاليًا عملياته في الضفة وغزة، أنه قادر على القتال في لبنان إذا اضطر لذلك.
وذكرت مصادر لبنانية بأنه سُمعت أصوات انفجارات في منطقة السهل الساحلي من جنوب لبنان وبمحيط منطقة إطلاق الصاروخين.
وأفاد مراسل قناة "الجزيرة" بأن الجيش الإسرائيلي أطلق قذائف باتجاه موقع إطلاق الصاروخين من جنوب لبنان، فيما قال موقع "حدشوت بتاخون سدي" إن "مدفعية الجيش أطلقت حتى الآن 34 قذيفة على أهداف قرب الحدود اللبنانية."
وأفاد مراسل قناة "الميادين" بأن المدفعية الإسرائيلية قصفت بعدد من القذائف منطقة بين مجدل زون وزبقين جنوب لبنان، كما أطلقت عددا من القذائف المضيئة في مقابل البلدات الحدودية مع إسرائيل.
وقالت مصادر لبنانية إن الجيش الإسرائيلي استهدف بنحو 30 قذيفة مناطق خالية يعتقد أنها مصدر اطلاق الصاروخ.
وكان قد دوى انفجاران في شمال إسرائيل، بعد انتصاف الليل، على الحدود الشمالية المحاذية مع لبنان.
وقال مصدر أمني لبناني لقناة "الجزيرة" إنه تم "إطلاق صاروخين من جنوبي لبنان باتجاه شمالي إسرائيل".
وأكد لاحقا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أنه تم رصد صاروخ أُطلِق من لبنان وسقط في منطقة مفتوحة.
وقال الجيش الإسرائيليفي بيان صدر عنه أنه رصد "قبل قليل إطلاق صاروخ من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي الإسرائيلية، حيث سقط في منطقة مفتوحة. ووفقا لسياسة قيادة الجبهة الداخلية، لم يتم تفعيل الإنذارات في المنطقة".
وأشار محلل الشؤون العسكرية في موقع "واللا" العبري، أمير بحبوط، في تدوينة إلى قرار إسرائيل تمديد إغلاق معبر إيرز أمام العمال الغزيين، مساء الأحد، ورجح أن يكون إطلاق الصاروخين من لبنان ردا على إغلاق المعبر وأن يستمر إطلاق الصواريخ على الأغلب.
وشهد عام 2021 ست حالات إطلاق قذائف صاروخية من لبنان، من بينها إطلاق حزب الله (19 قذيفة)، فيما الأخرى أطلقتها تنظيمات فلسطينية، بحسب تقديرات إسرائيلية.
وأوضحت مصادر إعلامية لبنانية نقلا عن مصدر أمني أنه أطلق صاروخ من طراز "غراد" من منطقة رأس العين جنوب لبنان باتجاه البلاد.