الشهيد احمد عويدات...رحل قبل ان يرتدي دشداشة بيضاء

بقلم: عبد الرحمن القاسم

  • عبد الرحمن القاسم

"هاتلي دشداشة بيضاء"...."يا خال اذا في مجال..تحطني اوف بكرا  بدل الاربعاء"..
.تلفح بالعلم الفلسطيني بدل دشداشة بيضاء...وارتقى شهيدا الى العلا في اليوم الذي طلب فيه اجازة ليستقر في الجنة مع الشهداء والنبيين والصديقيين..ان شاء الله....
العبارتان الاولى جزء من الحديث بين الشهيد ووالده الذي كان يؤدي مناسك العمرة. والثانية للشهيد احمد عويدات مع مسؤوله بالعمل باريحا يطلب تبديل اجازة وكانت في اليوم الذي طلبه.
 احمد عويدات طالب جامعي في السنة الثانية في جامعة القدس ابو ديس. ويعمل عمل اضافي كي يساهم بتغطية نفقات الجامعة. عرف بدماثة الخلق وحسن المعشر والصحبة.
 فهو من اصول كريمة ومنبت طيب...معروف بنخوته ومساعدة الغير ...شاب يحب الحياة ومخيمه واصدقاء... واحلامه وامنياته تكبر.. بالتخرج والعمل ومساعدة الاهل...
كان يستعد لتناول السحور استعدادا للصيام فعاجلته رصاصة جندي صهيوني.. متعمدة قاتلة كل تلك الاحلام وحتى امل لقاء ابيه قادما بالدشداشة البيضاء....ولن يذهب الاربعاء الى الدوام
ففجر الثلاثاء كانت اجازنه الاخيرة...دون ان يقول لمسؤله شكرا للموافقة على اعتبار الثلاثاء "اوف"
احمد عويدات..شهيد الفجر..شهيد جامعي...شهيد لقمة العيش.....شهيد الدفاع عن ابن المخيم والجار وفلسطين  والمواجهة مع الاحتلال الذي اقتحم المخيم لاعتقال الجار او الصديق.

تشييع جثمان الشهيد أحمد إبراهيم عويدات (20 عاما) إلى مثواه الأخير في أريحا


 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت