أحيا نحو 250 ألف من الفلسطينيين ، ليلة الـ 27 من رمضان "ليلة القدر" في رحاب المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية مشددة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، مساء الأربعاء، إن 250 ألف مصل من الفلسطينيين من الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة ومن الداخل الفلسطيني، توافدوا إلى المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر، وسط إجراءات مشددة من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي مشهد مهيب ملأت جموع المصلين باحات المسجد الأقصى ومصلياته، فيما خصص صحن قبة الصخرة للنساء.
مشاهد مهيبة من إحياء #ليلة_القدر في رحاب #المسجد_الاقصي https://t.co/IZj0GZwfKg pic.twitter.com/tLmDegVmrN
— وكالة قدس نت للأنباء (@qudsnet) April 27, 2022
ومنذ ساعات الصباح زحف الفلسطينيون من الضفة الغربية نحو المسجد الأقصى، وتخطوا الحواجز والمعيقات التي وضعها الاحتلال أمام أهل الضفة الغربية.
وحتى ساعات الليل لم ييأس المواطنون عن المحاولة في الوصول إلى المسجد الأقصى رغم الأعداد الكبيرة التي تكدست على الحواجز وخاصة قلنديا وبيت لحم.
ومن الداخل الفلسطيني تمكن أكثر من 10 آلاف فلسطيني من الوصول إلى الأقصى، فيما سيرت أكثر من 150 حافلة من عدة مدن فلسطينية.
ومن بين المرابطين في الأقصى عائلات فلسطينية بأكملها، جاءت الى المسجد لإحياء هذه الليلة حتى صلاة الفجر.
ورفع المرابطون في الأقصى العلم الفلسطيني كما رددوا التكبيرات وهتافات الفداء للأقصى إلى جانب دعوات لتصعيد المقاومة ضد الاحتلال.
واستقبل أهالي القدس أشقائهم من الداخل والضفة بحفاوة، حيث فتحت عدد من العائلات دواوينها لاستخدام المتوضئ والحمامات أمام المصلين القادمين للمسجد الأقصى.
وإكراماً للمعتكفين الذين شدوا الرحال للأقصى وزع متطوعون وجبات الإفطار على الأهالي.
كما وزعت المياه على المصلين بشكل متفرق قرب أبواب المسجد الأقصى بعد منع الاحتلال من إدخالها إلى المسجد.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالقدس بأن "طواقمها تعاملت مع نحو 418 حالة مرضية في المسجد الأقصى، حيث جرى نقل 23 حالة منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج المكثف."
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، على المصلين والمعتكفين، في المسجد الاقصى المبارك.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، واعتلت الاسطح الملاصقة له، وأطلقت قنابل الصوت والغاز، باتجاه المصلين والمعتكفين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
واعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن الإجراءات والتدابير الإضافية التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلية على الفلسطينيين الراغبين في التوجه إلى القدس المحتلة لأداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك وفي ليلة القدر بشكل خاص، ظاهرها تسهيلات مزعومة وجوهرها فرض المزيد من التضييقات والتقييدات على حركة الفلسطينيين من وإلى الحرم القدسي الشريف.