قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. يوسف الحساينة: "إن يوم القدس العالمي الذي يصادف أخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك، يأتي ليسلط الضوء مجدداً نحو توجيه الاهتمام بالقدس كمركز للصراع الكوني بين قوى الخير في أمتنا والعالم الحر، وقوى الشر التي يجسدها الكيان الصهيوني "الطارئ" ومن يدعمه من دول ومنظمات وقوى ظلامية بقيادة الاستكبار العالمى".
وأشار د. الحساينة خلال لقاء مع قناة "الميادين" بعنوان "سيف القدس تثبت معادلاتها"، إلى أنه في هذا اليوم المبارك، تتجسد حقيقة الاصطفاف في المنطقة والعالم حول القدس والتطاحن من حولها بين معسكر الهيمنة والاستعمار والمرتبطين به من حلف الخائبين المطبّعين العرب وبعض دول الإقليم، وبين قوى المقاومة والممانعة في المنطقة التي ترفض وتقاوم بكل عزم وقوة وصلابة وإيمان عميق بعالمية رسالة الإسلام ومعها أحرار العالم؛ لرفض الخنوع للنظام الدولي الظالم والمتوحّش الداعم الأساسي للكيان الغاصب الطارئ".
وأكد أن محور القدس والمقاومة وقلبه النابض "فلسطين العقيدة والهوية والتاريخ" أصبح يراكم مزيداً من نقاط القوة والفعل والتأثير، وبات بالفعل قادراً على كسر الجبروت "الصهيو-أمريكى"، ودفعه خطوات إلى الوراء، على طريق تحقيق وعد الآخرة وإساءة وجوه بني صهيون، ومن لف لفّهم من متآمرين ومتساقطين.
وأشار إلى أنه في يوم القدس العالمي، يتجدد العهد مع المنتفضين في القدس وباحات الأقصى وأزقة جنين وحواري نابلس، ومع الصامدين والثابتين في غزة المحاصرة، على أن تظل القدس قبلة جهادنا المقدّس وبوصلتنا التي لا تحيد.
ووجه عضو المكتب السياسي للجهاد التحية لكل الشعوب الثائرة عشقاً لفلسطين والقدس والأقصى، مضيفًا "التحية لإيران التي أرست بوعيها دعائم وأركان هذا اليوم القدسي، وما زالت على العهد والوعد لا يضرها من خالفها أو تآمر عليها، ليظل هذا اليوم يوماً لفلسطين، يوماً للمستضعفين والثائرين، يوماً يؤرق أركان الغاصبين والمرجفين".