• بقلم . محمد الفرماوي

تابعنا خلال شهر رمضان المبارك مسلسل الاختيار , وهو يرصد بشكل مبسط الدور الكبير الذي لعبته الأجهزة الأمنية المصرية من أجل الحفاظ علي أمن الوطن والمواطن , ولاشك أن الواقع الذي تحملته أجهزة الدولة ومؤسساتها كان كبير جداً , فشاغلهم الشاغل هو الحفاظ على الأمن القومي للدولة ومصالحها في كافة الأرجاء , وهي عقيدة راسخة في قلوبهم وعقولهم ومحرك أساسي لكافة الخطط والاستراتيجيات التي توضع من أجل ذلك , فهم يسخرون كل وقتهم وجهدهم من أجل الوطن وليس من أجل فئة أو نظام لذا فهم لا ينحرفون نحو التجاذبات السياسية أو غيرها فمصلحة الوطن العليا هي معيار عملهم , لقد تعرضت مصر خلال حكم الإخوان لأجندات استهدفت تفتيت الدولة وضرب السلام الاجتماعي داخلها في مقتل من خلال نشر الفتن الطائفية ونشر الفوضى والجريمة , وتدمير قوة مصر العسكرية الممثلة في جيشها الوطني وإنشاء جيش من الميليشيات الموازية الموالية للجماعات المتطرفة وهي نماذج مطبقة في الدول الإقليمية التي تعتبر مصر قوة عربية استراتيجية تقف عقبة أمام  إضعاف مرتكزات الأمن القومي العربي وتعرقل مخططات توسع تلك الأجندات إقليمياً , لذا فقد عملت أجهزة استخبارات دولية على تطبيق سيناريو إفشال الدولة المصرية , لكن عيون أبناء مصر المخلصين كانت لهم بالمرصاد وكانت دوماً تضعهم تحت المجهر وتراقب لتقدم نهاية محزنة لتلك المخططات وتعطيهم درساً معبراً عن  صقور مصر التي لا تنام , لقد استطاعت أجهزة المعلومات المصرية من خلال تضحياتها وخبراتها الكبيرة في مكافحة التجسس والإرهاب وغيرها أن تعيد إلى مصر أمنها واستقرارها وتوجه مسارها نحو الطريق الصحيح بعيداً عن السيناريوهات المظلمة التي كانت بانتظارها , وتلقت القوات المسلحة المصرية وأجهزة الشرطة رصاص الانتقام بدلاً من الشعب الذي كان سيدخل في حرب أهلية تطال الأخضر واليابس , حفظ الله مصر وحفظ قيادتها وجيشها الوطني .  

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت