نحو 792 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى المبارك
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر الخميس، عشرات الشبّان أثناء تواجدهم قرب باب المطهرة بالمسجد الأقصى المبارك.
وأفادت مصادر مقدسية بأن شرطة الاحتلال اعتقلت نحو 50 شاباً من باب المطهرة بينهم مسعفة، واقتادتهم إلى خارج المسجد الأقصى، ، كما أبعدت سيدة جزائرية ومسنا عن الأقصى، حيث أخرجتهما من "باب السلسلة".
من جانبه، أفاد محامي مركز معلومات وادي حلوة فراس جبريني أن عدد المعتقلين من المسجد الأقصى أكثر من خمسين شخصاً معظمهم من البالغين.
واقتحم مئات المستوطنين، صباح الخميس، المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وسط اعتداءات واعتقالات في صفوف المصلين والمعتكفين.
وأفادت المصادر المقدسية، بأن نحو 792 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى المبارك على شكل 22 مجموعة متتالية من جهة باب المغاربة، ومن بينهم الحاخام المتطرف يهودا غليك.
وأدى المستوطنون طقوسا تلمودية، ونفذوا جولات استفزازية في باحات الأقصى، ورفعوا علم الاحتلال الإسرائيلي عند أبوابه وباحاته.
وبالتزامن مع الاقتحامات، اعتدى جنود الاحتلال على المصلين في باحات المسجد الأقصى بالدّفع والضرب والإبعاد خارج بوابات المسجد، وحاصروا الشبان في المصلى القبلي، وأطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز صوبهم، ما أدى لوقوع إصابات عدة.
وأصيب نحو 38 مرابطا ، واعتقل 50 بينهم مسعفة، وأفرج عن معظمهم لاحقًا، وأبقى الاحتلال على اعتقال 17 شابًا، وأبعد آخران هما مواطنة جزائرية ومسن، خلال اعتداءات قوات الاحتلال الذي تزامن مع اقتحام المستوطنين.
واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على الطواقم الصحفية أثناء تغطيتها الأحداث، لمنعها من توثيق الاعتداءات والانتهاكات في الأقصى.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها تعاملت مع إصابتين في المسجد الأقصى، حيث تم نقلها للعلاج في مستشفى المقاصد، وهما مدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس، والناشط المقدسي محمد أبو الحمص، حيث تم الاعتداء عليهما بالضرب.
وأكدت جمعية الأمل للخدمات الصحية أن مسعفيها تعاملوا مع 8 إصابات بالرصاص المعدني، و3 بقنابل الصوت، و25 بالاختناق بالغاز.
وواجه المرابطون والمرابطات الاقتحامات بالتكبيرات والهتافات، وأداء الصلوات وحاولت قوات الاحتلال منعهم من التواجد في باحات المسجد واعتدت عليهم، وحاصرت المرابطين في المسجد القبلي، بقنابل الصوت والغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، واعتدت على المرابطات في صحن مسجد قبة الصخرة.
كما حطمت قوات الاحتلال زجاج منبر صلاح الدين التاريخي داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى، وأغلقت أبوابه بالسلاسل الحديدية وحاولت إفراغ ساحات المسجد من المصلين بعد أن أغلقت البوابات الرئيسية للأقصى بالسلاسل الحديدية ومنعت المصلين من دخوله.
وكانت أعداد كبيرة من المرابطين استبقوا اقتحامات شرطة الاحتلال والمستوطنين بالتواجد المكثف في المسجد تلبية لدعوات مقدسية لحماية الأقصى من التدنيس والاعتداءات.
وتمكن عشرات الشبان من الدخول إلى المسجد الأقصى والرباط فيه، رغم الإجراءات والتشديدات التي فرضتها شرطة الاحتلال منذ أمس وحتى فجر اليوم الخميس.
ومنعت شرطة الاحتلال أعددا كبيرة من المصلين من دخول المسجد الأقصى، فجرا، كما اعتدت على بعض المصلين بالضرب عند باب حطة، وشددت من إجراءاتها عند أبواب الأقصى، واحتجزت هويات الشبان.
وكانت قوات الاحتلال، اعتقلت مساء أمس ثلاثة شبان، لم تعرف هوياتهم، من باحات المسجد الأقصى المبارك، وشددت من إجراءاتها على أبواب الأقصى، تحسبا من رباط المواطنين في المسجد وتصديهم للمستوطنين خلال اقتحامهم.
وكانت القوى الوطنية في مدينه القدس دعت، امس، الى شد الرحال الى المسجد الاقصى لمن استطاع اليه سبيلا، للتصدي لاقتحامات المستوطنين.
ودعت القوى في بيان، جماهير شعبنا الى تكثيف التواجد في المسجد الاقصى للتصدي لاقتحام قطعان المستوطنين غدا، الذين يعتزمون رفع أعلام الاحتلال في باحات المسجد.
وقررت شرطة الاحتلال، استئناف السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، بدءاً من اليوم الخميس.