اقتحمت مجموعات من المستوطنين مجددا ساحات المسجد الأقصى المبارك ، ظهر الخميس، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وانتشرت قوات معززة من شرطة الاحتلال في ساحات الحرم لتأمين مسار اقتحامات المستوطنين للمسجد، حيث قامت بالاعتداء على الفلسطينيين وقمع من تواجد داخل المصلى القبلي.
وأفادت مصادر مقدسية، بأن المستوطنين جددوا اقتحام المسجد الأقصى، بحماية مشددة من قوات الاحتلال ، التي اعتدت المصلين والمرابطين في صحن قبة الصخرة .
وكان نحو 792 مستوطن اقتحموا صباحا المسجد الأقصى المبارك على شكل 22 مجموعة متتالية من جهة باب المغاربة، ومن بينهم الحاخام المتطرف يهودا غليك.
وأدى المستوطنون طقوسا تلمودية، ونفذوا جولات استفزازية في باحات الأقصى، ورفعوا علم الاحتلال الإسرائيلي عند أبوابه وباحاته.
وبالتزامن مع الاقتحامات، اعتدى جنود الاحتلال على المصلين في باحات الأقصى بالدّفع والضرب والإبعاد خارج بوابات المسجد، وحاصروا الشبان في المصلى القبلي، وأطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز صوبهم، ما أدى لوقوع إصابات عدة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 50 مواطنا قرب باب المطهرة بينهم مسعفة، كما أبعدت سيدة جزائرية ومسنا عن الأقصى، حيث أخرجتهما من "باب السلسلة".
هنية: هدفنا الراهن إفشال التقسيم الزماني والمكاني للأقصى
قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية " حماس " إسماعيل هنية إن ما جرى في المسجد الاقصى اليوم يؤكد أن المعركة ليست مرهونة بحدث، بل هي مفتوحة وممتدة زمانيًا ومكانيًا على أرض فلسطين، وأن لكل واقعة أدواتها ووسائلها التي نستخدمها لصد العدوان وحماية الهوية.
وأكد هنية في تصريح صحفي اليوم الخميس، أن هدفنا الراهن هو إفشال التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وشعبنا الفلسطيني قادر على ذلك، والمرابطة التي يحييها شعبنا في الأقصى وبإسناد المقاومة هي تعبير ممهور بالتحدي والشجاعة على طريق التغيير الجوهري والمصيري بإذن الله الذي سيفضي إلى زوال المحتل عن قدسنا وأرضنا.
وأضاف أننا نحيي كل الذين رابطوا في المسجد الأقصى من الرجال والنساء، ويرسخون في صلواتهم وتكبيراتهم إسلامية المكان الذي سيظل شاهدًا على أعظم معجزة في التاريخ الإسلامي، إذ كانت القدس منتهى الإسراء ومبتدى المعراج وعاصمة الأنبياء في صلاتهم الجامعة بإمامة رسولنا عليه الصلاة والسلام.
وتابع هنية: ما كان لهؤلاء الصهاينة أن يدخلوا الأقصى إلا خائفين، فقد اعتراهم الخزي، وملأ الرعب قلوبهم، وأجبرهم حماة الأقصى على أن ينكسوا أعلامهم وأن يخرجوا مدحورين، وإننا سنظل نواجه على أكثر من جبهة، ولن يستسلم شعبنا، بل سيسجل المزيد من الانتصارات على طريق الانتصار الكبير.
دحلان يدعو إلى الذهاب فوراً إلى حوارٍ وطنيٍ شامل لوضع "استراتيجية موحدة"
وعلق القيادي الفلسطيني محمد دحلان على التطورات في المسجد الأقصى بالقول :"أتوجه بالتحية لجماهير شعبنا، في كل أماكن تواجده، التي تخوض معركة الدفاع عن القدس وعن مقدساتنا، وتتصدى ببطولة منقطعة النظير لتغوّل الاحتلال وقطعان مستوطنيه على المرابطين في المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف. "
وأضاف دحلان في تصريح عبر "فيسبوك" : يسعى الاحتلال الإسرائيلي بسلوكه العدواني ومحاولات تدنيس مقدساتنا، برفع أعلامه تارة، ومنع الآذان تارةً أخرى، واقتحام باحات الأقصى والاعتداء على المصلين، إلى محاولة جر المنطقة بأكملها لحربٍ دينيةٍ مرفوضة، لن تستطيع قوة في العالم إيقافها، ويتحمل الاحتلال وحده المسؤولية كاملة عن هذه الحرب."
وقال دحلان :"ينبغي على العالم، الذي يتفرج على مأساتنا دون حراك جدّي، أن يعلم بأن فرض سياسة الأمر الواقع بتكريس التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى لن تمر، وسيتصدى لها شعبنا بكل قوةٍ وعنفوان. "
وتابع :"على المجتمع الدولي والأمم المتحدة ولجنة القدس والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي تحمل مسؤولياتهم، وممارسة الضغط لإجبار حكومة الاحتلال على الالتزام بقرارات اليونسكو الصادرة منذ العام 1956 وآخرها في 2017 بخصوص حماية الأماكن الإسلامية المقدسة."
وقال "ندعو منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية والكل الوطني الفلسطيني إلى تحمّل مسؤولياتهم التاريخية، والذهاب فوراً إلى حوارٍ وطنيٍ شامل، لوضع استراتيجية موحدة لمواجهة هذه السياسات الإسرائيلية التي تستهدف مشروعنا الوطني برمّته."
أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، يوم الخميس، السماح للمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى المُبارك / الحرم القُدسي الشريف تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
وأكّد الناطق باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول، بأنّ المسجد الأقصى المُبارك / الحرم القُدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وتكون الزيارة لغير المسلمين له بتنظيم من إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، بصفتها الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة جميع شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه.
وطالب أبو الفول، إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بالكف عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المُبارك / الحرم القُدسي الشريف، واحترام حرمته ووقف جميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم، واحترام سلطة إدارة أوقاف القدس.
الزهار: أجهزة أمن الاحتلال ضبطت الأمر ولا تريد أن تصعِّد لأن تجربة سيف القدس واضحة وحاضرة لديهم
وعقب د. محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس على اقتحام المسجد الأقصى بالقول :"المقاومة يمكن أن تسخدم أعلى الدرجات لإيقاف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق المصلين في المسجد الأقصى المبارك."
وأضاف الزهار في حديث اذاعي :" الصورة في الأقصى واضحة وهي محاولة لإثبات الوجود فقط، وواضح أن أجهزة أمن الاحتلال ضبطت الأمر ولا تريد أن تصعِّد لأن تجربة سيف القدس واضحة وحاضرة لديهم."
وقال الزهار :" واضح أن الاحتلال غير معني بالمطلق بأن تتكرر تجربة سيف القدس لأن نتائجها كانت مدمرة بالنسبة له."
وتابع :" الضفة كُلّها اليوم على صفيح ساخن، وأيضاً الأرض المحتلة عام 48، وهذا الأمر يعدُّ خطيرًا على الاحتلال، فهم يريدون تدجين الشارع الفلسطيني."
وقال " ما يقوم به الصهاينة اليوم هو محاولات لإثبات الوجود لا تسمن ولا تُغني من جوع، بل ولا تثبت لهم أي حقوق."
وأضاف " بعض المتدينين الصهاينة يريدون أن يُلبِسو دولة الاحتلال ثوباً دينياً عقدياً، وهي محاولة يائسة منهم تنتهي عندما تَتَهَدَّد أرواحَهم ومصالهم."
مرداوي: صراع الهوية والبقاء في الأقصى متصاعد وحكومة الاحتلال نحو السقوط
توقع القيادي في حركة حماس محمود مرداوي، استمرار التطورات في المسجد الأقصى بين شد وجذب، مضيفا أنها "قد تتطور إلى مواجهات، تؤدي إلى سقوط حكومة الاحتلال برئاسة نفتالي بينت".
وقال مرداوي إن "كل المناورات التي تجري هذه الأيام، محكومة بما يجري من تطورات محيطة في المسجد الأقصى"، مؤكدا أن "التزاحم على هوية القدس والأقصى، يأتي في إطار الصراع المستمر مع الاحتلال".
وأشار إلى أن هناك بعدا آخر نشأ في الأشهر الأخيرة، يتعلق بإسقاط حكومة الاحتلال المتأرجحة، والتي تمر بظروف مشجعة لتحقيق هذا الهدف من المعارضة الصهيونية، ولا سيما بنيامين نتنياهو.
ورأى مرداوي أن الوضع الذي تمر به حكومة الاحتلال صعب جدا، وبينت موجود في حالة أسوأ ما كان يتصور أن يكون فيها، وخياراته محدودة، لكنها حادة في ظل جملة من التحديات.
وتابع: "من الصعب عليه إغلاق المسجد الأقصى بشكل مطلق أمام جماعات أمناء الهيكل ومخططاتهم، وفي نفس الوقت من الصعب إطلاق العنان لهم"، منوها إلى أن المؤسسات الأمنية والعسكرية لدى الاحتلال تُحمل المتطرفين المسؤولية، وتتهمهم بصب الزيت على النار في القدس.
وتطرق مرداوي إلى موقف المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، موضحا أنها باتت أمام ضرورة التدخل في أي لحظة، بحال تطورت الأحداث في الأقصى ووصلت حدها.
النائب المصري: سيظل شعبنا سياجاً لحماية المسجد الأقصى وستبقى مقاومتنا حصناً للحفاظ على إسلاميته
وأكد النائب د. مشير المصري المتحدث الرسمي باسم كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية أن "ما يحدث في المسجد الأقصى من اقتحامات للمستوطنين يعد تطور خطير واستفزاز لمشاعر المسلمين ولن يمر دون أن يدفع الاحتلال ثمن حماقاته، مشدداً ان الشعب الفلسطيني سيظل سياجاً لحماية المسجد الأقصى وستبقى المقاومة حصناً للحفاظ على اسلاميته."
وقال المصري في تصريح صحفي :" سنحمي المسجد الأقصى بكل ما نملك من قوة وسيشكل شعبنا ومقاومته الباسلة حصانة له من التغول الصهيوني"
ووجه د. المصري التحية للمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، داعياً للمزيد من الاحتشاد ليشكلوا حصنا للحيلولة دون تنفيذ الاحتلال لمخططاته الجهنمية الرامية للمساس بإسلامية المسجد الأقصى.
ودعا النائب د. المصري الأمة العربية والإسلامية والعالم الى ضرورة التحرك قبل فوات الأوان ، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني على ثقة أن المقاومة يدها على الزناد وستبقى بوصلتها المسجد الأقصى.
وطالب النائب د. المصري "جماهير شعبنا لثورة في مختلف الجغرافيا الفلسطينية وضرورة تحرك المقاومة بأدواتها في الضفة الغربية وأراضي ال48 لتؤكد على حرمة المساس بالمسجد الأقصى وليكتوي الصهاينة بحماقات قادتهم."
"المحامين العرب" يدعو لوضع حد لانتهاكات الاحتلال الخطيرة في الأقصى
دعا الأمين العام لاتحاد المحامين العرب المكاوي بن عيسى، دول العالمين العربي والإسلامي للتحرك الفوري لوضع حد للتجاوزات الخطيرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي داخل المسجد الأقصى المبارك.
وقال بن عيسى في بيان له اليوم الخميس، إن دعوات المستوطنين المستمرة لاقتحام المسجد الأقصى ورفع أعلام الاحتلال وترديد ما يطلقون عليه نشيدهم الوطني، استهانة بمشاعر ملايين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي أثبت أمام العالم أنه لا يسعى للسلام كما يروج لنفسه، وأنه محتل لا ينصاع لقرارات المجتمع الدولي، وأنه لم يبق أي خيار للفلسطينيين إلا الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم
الأمم المتحدة تجدد دعوتها للحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس
جددت الأمم المتحدة، دعوتها إلى الحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة في مدينة القدس المحتلة، وحثت على عدم القيام بأي أفعال استفزازية.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في تصريحات صحفية، "موقفنا إزاء الأماكن المقدسة بالقدس، هو أن يبقى الوضع الراهن كما هو دون تغيير"، وحث على عدم القيام بأي أفعال استفزازية.
وكان مئات المستوطنين اقتحموا اليوم، المسجد الأقصى على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية عنصرية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، ورفعوا علم الاحتلال عند باب القطانين، تحت حماية جنود الاحتلال الإسرائيلي، في ذكرى احتلال فلسطين.
وشهد المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان اقتحامات متعددة لجيش الاحتلال والمستوطنين لباحاته، خلفت عشرات المصابين والمعتقلين.
الهدمي: تحويل المسجد الأقصى الى ثكنة عسكرية والاعتداء على المصلين هو نسف للوضع القائم
قال وزير شؤون القدس فادي الهدمي، إن تحويل شرطة الاحتلال المسجد الأقصى الى ثكنة عسكرية والاعتداء على المصلين هو نسف للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى.
وأشار الهدمي، في بيان، إلى أن المئات من عناصر شرطة الاحتلال، المدججين بالسلاح، اقتحموا باحات المسجد الأقصى وحولوها الى ثكنة عسكرية قبل الاعتداء على المصلين بالضرب وإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط بهدف توفير الحماية للمستوطنين المتطرفين.
وقال: "ما جرى ويجري في المسجد الأقصى بما في ذلك محاولة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى هو انتهاك خطير، بل ونسف للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى الذي تزعم حكومة الاحتلال زورا وبهتانا عدم انتهاكه".
وأضاف: "المسجد الأقصى هو للمسلمين وحدهم والاعتداء على المصلين بالضرب والرصاص المعدني وإجبار العشرات على إخلاء المسجد بالتزامن مع منع المصلين من دخول المسجد والاعتداء على منبر صلاح الدين هو اعتداء على حرمة المسجد واستفزاز للمشاعر الدينية للمسلمين في كل أنحاء العالم".
وتابع الهدمي: "ندين بأشد العبارات هذه الانتهاكات الفظة للوضع القائم التاريخي والقانوني بالمسجد الأقصى المبارك بداعي توفير الحماية لمتطرفين لا يخفون أهدافهم الخطيرة والخبيثة بحق المسجد الأقصى".
وحذر الهدمي من خطورة اقدام مستوطنين على رفع علم إسرائيلي في منطقة باب القطانين تحت مرأى شرطة الاحتلال واعتبره اعتداء خطيرا على حرمة المسجد.
وأشار الهدمي الى ان الاقتحامات، سواء من قبل شرطة الاحتلال او المتطرفين، سبقها إعلانات صريحة ومن خلال حسابات موثقة على شبكات التواصل برفع العلم الإسرائيلي وترديد النشيد الإسرائيلي في باحات المسجد.
وقال: "نحذر من محاولات الجماعات الإسرائيلية المتطرفة دفع المنطقة الى أتون حرب دينية ستكون لها عواقبها الوخيمة على المنطقة بأسرها".
وأضاف: "نؤكد على ان المسجد الأقصى سيبقى كما كان للمسلمين ولن تنجح سلطات الاحتلال في تغيير الواقع فيه باعتباره مسجد إسلامي".
وتابع: "نؤكد على الرعاية والوصاية الأردنية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس الشريف في الدفاع عن وحماية هذه المقدسات".
وأكد الهدمي انه مطلوب وبشكل عاجل من المجتمع الدولي، بما فيه الولايات المتحدة الأمريكية، التحرك الفوري للضغط على حكومة الاحتلال لوقف انتهاكاتها الخطيرة للوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى.
وقال: "لقد أدرك العالم أن الجماعات الإسرائيلية المتطرفة هي عنصر تحريض وتفجير للأوضاع في الأراضي الفلسطينية بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص ومطلوب منه تحويل الأقوال الى أفعال بلجم هذه الاستفزازات الخطيرة لمشاعر المسلمين".
وأضاف الهدمي: "يجب ان يكون واضحا إن الفلسطينيين لن يكونوا وقودا للصراعات والتجاذبات الداخلية في إسرائيل".
"الخارجية": بينيت يتحمل المسؤولية المباشرة عن عودة التصعيد في الأقصى
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف نفتالي بينيت، السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، واعتبرته تحدياً سافراً للمجتمع الدولي وللعالمين العربي والإسلامي.
وقالت الخارجية في بيان صحفي، اليوم الخميس، إن قرار بينيت يعد تجاهلاً وتحدياً لجميع الدعوات والجهود التي أطلقت من قبل المخلصين والمعنيين لتمديد فترة التهدئة لما بعد شهر رمضان والأعياد، إلا أن هذا القرار بالعودة للاقتحامات يُعبر عن ازدرائه لتلك الجهود وتحديه للوضع التاريخي القانوني القائم وفرض واقع جديد فيه تقاسم زماني للأقصى وباحاته حتى الآن، وشواهد ذلك تمثلت اليوم في إغلاق أبواب المسجد بالكامل، وحصار المصلين والمعتكفين داخل المسجد القبلي وإغلاق الأبواب عليهم، وتحطيم باب المسجد القبلي، والاعتداء على المتواجدين في باحات الأقصى لتفريغه بالكامل من المسلمين.
واعتبرت الخارجية قرار الحكومة الإسرائيلية، إعلانا رسميا بالحرب الدينية التي ستشعل المنطقة برمتها، وإصراراً على تصعيد عدوانها المتواصل ضد شعبنا ومقدساته وفي مقدمتها المسجد الأقصى بهدف تكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانياً.
وقالت إن هذا القرار يمثل اعتداء صارخا على صلاحيات الاوقاف الاسلامية وإمعانا في تهويد المسجد الأقصى.
ورأت أن الحكومة الإسرائيلية تمعن في انقلابها على الاتفاقيات الموقعة وتستبدلها بسياسية الإملاءات والاوامر العسكرية التي تحقق مصالح إسرائيل الاستعمارية بعيدا عن السلام.
وحملت المتطرف بينيت شخصياً المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاقتحامات ونتائجها ومخاطرها على ساحة الصراع، وعلى أية جهود مبذولة لوقف التصعيد الإسرائيلي، لأنه من أخذ قرار التصعيد، وهو من أعلن صراحةً سماحه للمستوطنين بالاقتحامات واستباحة الأقصى والصلاة فيه بما في ذلك رفع العلم الإسرائيلي.
وأكدت الخارجية أن تغول الاحتلال على مدينة القدس ومقدساتها يتصاعد في ظل ازدواجية المعايير الدولية وتراخي الإدارة الأميركية وترددها في تنفيذ مواقفها ووعودها، وفي مقدمتها اعادة فتح قنصليتها في القدس وضمان حرية العبادة في المقدسات الاسلامية والمسيحية.
الرويضي: نرفض اي تدخل في شؤون الاقصى والاحتلال يتحمل مسؤولية التصعيد
أكد مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس أحمد الرويضي، رفض أي تدخل من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في ادارة شؤون المسجد الاقصى، مشددا على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم، واحترام الوصاية الهاشمية.
وحمل الرويضي في بيان صحفي، سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن التصعيد الخطير في المسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين والمعتكفين فيه.
وجدد التحذير من مخاطر الحرب الدينية التي بدأت تطرق الابواب مع التصعيد ضد المقدسات، الذي ينفذه المستوطنون برعاية حكومة الاحتلال.
وقال إن المشهد الذي نراه اليوم في المسجد الاقصى المبارك، ارادت حكومة الاحتلال تصديره بادوات الجمعيات الاستيطانية من اجل تثبيت التقسيم الزماني وبدء تصدير مشهد التقسيم المكاني من خلال طرد اصحاب المكان الشرعيين المسلمين، خلال فترات النهار وتسهيل اقتحامات المستوطنين في هذه الفترات، وترهيب المرابطين والمرابطات من خلال استخدام القوة العسكرية لتجفيف المسجد الاقصى من ردواده المصلين، وبث مشهد الرعب بالتهديد بالاعتقال والاصابة المباشرة.
ورأى الرويضي أن إسرائيل معنية بالتصعيد وتحديدا في المسجد الاقصى المبارك، لعرقلة الوصاية الاردنية واعلان انها هي صاحبة القرار والسيادة وتتحكم بكافة الأدوار.
وبين أن التصعيد يعكس حالة التنافس بين قطبي اليمين المتطرف في اسرائيل "بينيت، نتنياهو"، فكل واحد منهما يريد أن يعزز دوره في الحلبة السياسية الاسرائيلية كقائد للتطرف من خلال قيادته للحالة وانه المحقق لانجاز "المحافظة على الارث اليهودي في القدس"، وبالتالي تحقيق مكاسب في الانتخابات المقبلة.