دعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، في رسائل عاجلة، لرؤساء الاتحاد البرلماني العربي، واتحاد البرلمانات الإسلامية، والبرلمان العربي، لعقد اجتماعات طارئة لبحث تصاعد الهجمة الاحتلالية التي تقودها حكومة المستوطنين والمتطرفين، ودعاة الحرب الدينية وأصحاب مشروع تهويد أولى القبلتين ومسرى الرسول الكريم ومعراجه إلى السماء.
وقال فتوح في رسائله، إننا ندعوكم ومن منطلق تحمل المسؤولية أمام الله وأمام شعوبنا وتجاه حقوق الأجيال المقبلة، لاتخاذ ما يلزم تجاه ما يحدث في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة من عدوان إسرائيلي خطير يستهدف تمرير التقسيم الزماني والمكاني له، وفرض واقع جديد يصادر الحق الخالص للمسلمين في الحرم القدسي الشريف.
وأوضح أن قوات الاحتلال والمستوطنين قاموا، اليوم، استمرارا لعدوانها، باقتحام المسجد الأقصى المبارك، وتنفيذ جزء مما خططت له ما تسمى جماعة "الهيكل" المزعوم، المتطرفة، برفع العلم الإسرائيلي وترديد النشيد الديني العنصري في باحات الأقصى، وما رافق ذلك من اقتحام واعتداء على المصلين والمدافعين عن قدسية المكان ورمزيته الدينية الإسلامية، وتدنيس حرمته، وتكسير بعض من أجزاء منبر صلاح الدين الأيوبي.
وشدد رئيس المجلس الوطني على أن مسؤولية الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وحمايته، مسؤولية عربية وإسلامية جماعية، والشعب الفلسطيني المرابط في مقدمة هذه المواجهة المستمرة، لأن مخططات الاحتلال وجماعاته الدينية المتطرفة لتهويد المسجد الأقصى المبارك والقدس، والتي تنفذ بشكل تدريجي ومدروس، لن يوقفها إلا وحدة الموقف العربي الإسلامي تجاه القدس ومسجدها المبارك، وذلك بالارتقاء إلى تنفيذ القرارات السياسية والدبلوماسية، والاقتصادية والمالية، بشأن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، والتي تكفل وقف تلك المخططات التهويدية، وتحافظ على المسجد الأقصى المبارك حقا خالصا للمسلمين وحدهم.