أفادت تقارير، مساء الجمعة، بأن قوات إسرائيلية كبيرة تحاصر بناية قيد الإنشاء في منطقة رأس العين، داخل الخط الأخضر، في إطار عمليات البحث عن منفذي عملية إلعاد، التي اسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 4 أخرين الليلة الماضية.
وقال موقع صحيفة "معاريف" العبرية إن قوات كبيرة من الجيش والشرطة والشاباك والوحدات الخاصة تواصل البحث عن منفذي عملية إلعاد، لكن حاليا هناك مخاوف من احتمالية أن ينفذوا عملية أخرى..
وحسب التقارير العبرية، تمتد عمليات البحث من رأس العين شمالا حتى إلعاد في الجنوب والخط الأخضر في الشرق.
ويدرس الأمن الإسرائيلي تخفيض عدد العمال الفلسطينيين من قطاع غزة الذين يسمح لهم بالعمل داخل الخط الأخضر وحتى وقف إدخالهم تماما، بهدف إرسال رسائل لقادة حركة حماس، بحسب ما ذكر موقع "هآرتس".
ويتركز البحث عن المشتبهين بتنفيذ العملية في ورش بناء وفي حرش ومنطقة إلعاد. وتشير التقديرات إلى أنهما لا يزالان في إسرائيل ولم يعودا إلى الضفة الغربية.
وقال قائد لواء المركز في الشرطة الإسرائيلية الميجر جنرال افراهام بيطون إن التقديرات تشير الى ان منفذي عملية إلعاد لا يزالان يتواجدان في محيط المدينة.
وفي سياق ايجاز صحفي اضاف بيطون ان المئات من افراد الشرطة حرس الحدود والجيش والشاباك يشاركون في اعمال البحث عنهما. ونوه بانه طرأ مؤخرًا ارتفاع على عدد الانذارات بشأن امكانية تنفيذ "عمليات عدائية".
والمشبوهان فلسطينيان من سكان قرية رمانة قرب جنين أقاما في إسرائيل خلافا للقانون وكانا يعملان في المدينة وانهما ليسا من ذوي السوابق الأمنية. ويدعى أحدهما اسعد يوسف اسعد الرفاعي في التاسعة عشرة من العمر والثاني صبحي عماد صبحي ابو شقير في العشرين من العمر.حسب قناة "كان" العبرية.
وذكرت مصادر محلية بأن الأمن الإسرائيلية اعتقلت صباح اليوم، عماد أبو شقير، والد أحد المشتبهين بتنفيذ عملية إلعاد، في قرية جديدة – المكر قرب مدينة عكا. ونقلت عن عائلة أبو شقير قولها إنها لم تكن على اتصال مع ابنها منذ مساء أمس، وأنهم لا يعرفون شيئا عن مكان تواجده.
ورجحت التحقيقات الأولية أن المنفذين يعرفان منطقة إلعاد. وكانا قد هاجما شخصا في سيارة في البداية، ثم هاجما سائقين وأشخاص آخرين في شوارع البلدة. وواصلا طريقهما باتجاه متنزه ألعاب وملعب كرة سلة، حيث تواجد سكان من البلدة، وهناك هاجما حارسا، الذي أصيب بجروح خطيرة.
بعد ذلك فرّ المنفذان نحو حرش قريب، وخلال ذلك هاجما سائقا في موقف سيارات، والذي أصيب بجروح طفيفة، وبعد ذلك اختفت آثارهما.