بقلم:- سامي إبراهيم فودة
قال تعالى: "وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ" صدق الله العظيم
أسرانا البواسل أسيراتنا الماجدات جنرالات الصبر والصمود والتحدي ,يا من سطرتم بصمودكم الأسطوري أروع صفحات الشرف والعزة, ومنحتم الكرامة والهيبة للتاريخ المعاصر في زمن عز فيه الرجال, وكتبتم من سنوات أعماركم مَجْدًا تَلِيدًا بحروف من نوراً ونار وأنتم خلف قضبان الحديد أجمل أنشودة للنصر والحرية والتحرير,
أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ وأخواتنا الماجدات الصامدون في زمن الانهيار طوبى لكم أيها القابضون على الجمر في زمن المحن ,يا من جعلتم من أجسادكم الطاهرة جسوراً تعبر عليها أجيال شعبنا الفلسطيني الأبي لتواصل مسيرة الكفاح والمقاومة في مقارعة الاحتلال الزنيم وكنسه عن ثرى فلسطين الحبيبة
بحمد لله تم الإفراج صباح هذا اليوم الجمعة الموافق 6/5/2022م عن الأسيرة المحررة / ختام السعافين "60 عامًا" من مدينة رام الله, عبر حاجز الجلمة شمال مدينة جنين، بعد اعتقال دام لمدة 19 شهرًا في سجن الدامون واحتفاء بيوم تحرر الأسيرة المحررة ختام السعافين من غياهب سجون الاحتلال الإسرائيلي فقد كان في استقبالها عدد من ذويها وأصدقائها.
وبهذا العرس الوطني لا يسعني في هذا المقام إلا أن نسلط الضوء على سيرة عطرة للأسيرة البطلة المحررة من سجون الاحتلال الإسرائيلي,
الأسيرة المحررة:- ختام السعافين "أم عمر"
تاريخ الميلاد:- 1963م
مكان الإقامة:- بلدة بيتونيا في رام الله
البلدة الاصلية:- قرية الفالوجة جنوب فلسطين المحتلة
الحالة الاجتماعية:- :- متزوجة في الخامس من ديسمبر/ كانون الأول عام 1989 من السيد علي فارس والذي اعتقل بعد ثلاثة أشهر على الزواج وقضى حكما بالسجن الإداري لمدة 32 شهرا,واعتقل عدة مرات كان آخرها عام 93، وهي أم لثلاثة أبناء، أمل ابنتها الكبرى، ودينا وهي متزوجة ولديها ابنة، وحامل بجنين، وعمر ابنها الأصغر والذي يدرس خارج البلاد، وقد كان قادما لإجازة عند اعتقال والدته إلا أنه لم يكن في المنزل لحظة اعتقالها، فلم يتسن له وداعها قبل أن يسافر مرة أخرى.
المؤهل العلمي:- تعلمت في مدارس بلدة بيتونيا في رام الله حتى أنهت الثانوية العامة، وتخرجت من الجامعة بشهادة البكالوريوس في تخصص الرياضيات من كلية دار المعلمات بمدينة رام الله عام 1983، وعملت في سلك التعليم بالمدارس الحكومية وبعد ستة أشهر أصدرت سلطات الاحتلال قرارا بفصلها من عملها كمدرسة بسبب نشاطاتها الوطنية، ثم عملت كمربية في مدرسة راهبات مار يوسف، في مدينة رام الله بين عامي 1992 و2005، وخلال تلك الفترة لم تدخر جهدا في مواصلة عملها النضالي النسوي، إلا أنها قدمت استقالتها وأبلغت زوجها أنها تريد أن تتفرغ للعمل الوطني
تاريخ الاعتقال:- 2/11/2020م
تاريخ الافراج:-6/5/2022م
مكان الاعتقال:- الدامون
التهمة الموجه إليها:- مقاومة الاحتلال
الحالة القانونية:- 19 شهرا
اعتقال الأسيرة:- ختام السعافين
اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني الناشطة النسوية ختام سعافين بتاريخ 2 يوليو 2017، برفقة القيادية في الجبهة الشعبية خالدة جرار، وأصدرت محكمة الاحتلال بحقها حكما بالسجن الإداري لمدة 3 شهور. وأعادت قوات الاحتلال اعتقال الناشطة النسوية والأسيرة المحررة" السعافين" وذلك صباح يوم الاثنين بتاريخ 2/11/2020 بعد مداهمة منزلها في بيتونيا من قبل قوات الاحتلال الصهيوني ونقلتها الى التحقيق في هشارون
حكمت محكمة عوفر العسكرية على الأسيرة ختام بالسجن الفعلي لمدة 16 شهرًا، بحيث يتم احتساب 4 أشهر من اعتقالها الإداري الذي سبق تقديم لائحة اتهام، إضافة إلى حكمٍ بالسجن لمدة 5 أشهر مع وقف التنفيذ، وغرامة مالية بقيمة 1500 شيقل، وأكّد القاضي العسكري في قراره أن أحد أسباب قبوله لهذا الاتفاق هو حقيقة عدم وجود أدلة كافية حول الادعاءات ذات الصلة بالمؤسسات والعلاقة مع الجبهة الشعبيّة".
والرفيقة الأسيرة ختام السعافين هي ناشطة في العمل النسوي النقابي، وترأسّت اتحاد لجان المرأة الفلسطينية عام 2010، وهي عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وعضو التحالف الإقليمي للمدافعات عن الإنسان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ونائب رئيس سكرتارية المسيرة العالمية للنساء، وعضو في الهيئة العامة لاتحاد لجان العمل الزراعي/
الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات من سجون الاحتلال الصهيوني
وألف مبروك الحرية للأسيرة المحررة ختام السعافين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت