حماس: التهديدات الإسرائيلية باغتيال السنوار "لا تخيفنا"
علق مسؤول أمني إسرائيلي كبير على الدعوات إلى اغتيال يحيى السنوار قائد حركة حماس بقطاع غزة قائلا :" من يعتقد أن اغتيال السنوار سينهي موجة الهجمات الإرهابية، فهو مخطئ".حسب قوله
ونقلت القناة 12 العبرية عن المسؤول قوله، مساء الجمعة، "نحن في وضع مشابه لانتفاضة السكاكين، لكن أكثر فتكًا"، متوقعًا استمرار موجة العمليات خلال الفترة المقبلة.
ووفقًا للقناة، فإن الهجوم في إلعاد خلق انطباعًا أن التوتر ليس مرتبطًا بمرور شهر رمضان بهدوء، وأنه من المستحيل الاستمرار في الوضع الحالي بدون أي تغيير.
وخلال تقييم أمني أجراه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في المحادثات المغلقة إنه "يجب تغيير المرحلة الآن، ورغم صعوبة المعلومات الاستخباراتية للوصول للمنفذين المحتملين خاصة وأنهم يعملون بشكل فردي"، معتبرًا أن ما يجري وضع غير مقبول ويجب تغييره.
وأبلغ بينيت قادة الجيش الإسرائيلي أن لا يقلقوا بشأن أي اعتبارات سياسية وأنه يجب العمل بكل قوة وجد، وترك العواقب السياسية للحكومة.
وبحسب القناة، فإن المستويين الأمني والسياسي يرون أن هناك حاجة حقيقية لتفاقم وتشديد القبضة، واتخاذ عقوبات على المستوى المدني، وكذلك العمل ضد التحريض.
وقالت حركة حماس، يوم الجمعة، إن تهديدات إسرائيل باغتيال قائد الحركة بغزة يحيى السنوار "لا تخيفنا".
ورد عضو المكتب السياسي للحركة، عزت الرشق، على تهديدات إسرائيلية تدعو لاغتيال السنوار بالقول "إن حملة التهديدات والتحريض الإسرائيلية باغتيال المجاهد يحيى السنوار أو أي من قيادات الحركة، لا تخيفنا ولا تخيف أصغر شبل في حماس".
وأضاف: "هذه التهديدات محاولة فاشلة لطمأنة قطعان المستوطنين المذعورين وأنها لا تزيدنا إلا إصرارا على الدفاع عن القدس والأقصى، حتى زوال الاحتلال عن آخر شبر من أرضنا".
والجمعة، دعا نواب ومسؤولون سابقون وصحفيون إسرائيليون، صراحة، إلى اغتيال زعيم حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار.
وبرروا في مقابلات وتغريدات في تويتر، دعواتهم هذه، بتحميله مسؤولية الهجوم الذي وقع مساء الجمعة، في مدينة إلعاد، قرب تل أبيب،
وأدى إلى مقتل 3 إسرائيليين، وإصابة عدد آخر، بينهم اثنان إصاباتهما خطيرة.
ولم تعلن حماس مسؤوليها عن تنفيذ الهجوم، لكنها رحبّت به، واعتبرته ردا على "الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين".
وكان السنوار، قد دعا في خطاب، ألقاه في غزة يوم السبت الماضي، الفلسطينيين في الضفة والمناطق العربية في إسرائيل إلى شن هجمات بالأسلحة النارية، والبيضاء إن تعذر ذلك، ردا على الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى.
ونفذت إسرائيل خلال السنوات الماضية، العشرات من عمليات "الاغتيال" بحق القادة الفلسطينيين من مختلف الفصائل، وراح ضحيتها معظم قادة الصف الأول في حركة حماس، ومن ضمنهم مؤسسها الشيخ أحمد ياسين عام 2004.
ولم تُعلق الحكومة الإسرائيلية، رسميا، على دعوات القتل التي أطلقها صحفيون ومسؤولون سابقون من اليمين الإسرائيلي المتشدد.