قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن الاجتماع القيادي الذي تتوجه إليه أنظار المواطن الفلسطيني منذ الهبة الجماهيرية التي بدأها شعبنا عشية شهر رمضان وخلاله ولا تزال مستمرة حتى يومنا هذا ردا على جرائم واعتداءات قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين قد تأخر عقده كثيرا.
وأضاف في بيان، أن شعبنا، وخلال هذه الهبة التي أعادت مجددا القضية الفلسطينية إلى الواجهة واستقطبت الاهتمام الدولي بها، دلل مجددا على إمكانياته الكفاحية المتعددة واستعداده العالي للتضحية والصمود.
وتابع "فدا" أن ذلك يستدعي عقد هذا الاجتماع القيادي الفلسطيني لاتخاذ قرارات تكون بمستوى التضحيات والتحديات.
وشدد "فدا" على ضرورة المباشرة فورا بعقد هذا الاجتماع مقترحا أن يكون ذلك على مستوى الأمناء العامين لكل القوى والفصائل الفلسطينية.
وحدد "فدا" أن كل شيء يجب أن يكون مطروحا على جدول أعمال هذا الاجتماع إضافة للمهمة المنتظرة منه والمتعلقة بتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي ذات الصلة بالقطع مع كيان الاحتلال وإنهاء كل أشكال العلاقة معه وفي مقدمة ذلك وقف ما يسمى "التنسيق الأمني"، وهي قرارات تأخر تنفيذها كثيرا جدا.
إن وحدة شعبنا وصموده هما الركيزة الأساسية لانتصارنا على الاحتلال الاسرائيلي ودحره ولا بد من وضع استراتيجية سياسية وكفاحية فلسطينية تعزز من هذه الوحدة والصمود وتكون بمستوى التضحيات والتحديات.
وختم "فدا" بيانه بالتأكيد على أن لا مجال إطلاقا للمراهنة على أي أفق سياسي مع كيان الاحتلال الذي حسم أمره للقطع مع أي حل سياسي يستجيب لحقوق شعبنا وتطلعاته كما كفلتهما الشرعية والقرارات الدولية، وجرائم الاعدام اليومي التي ترتكبها قوات الاحتلال وسياسة القبضة الحديدية والعقاب الجماعي والسياسات الداعمة للاستيطان والمستوطنين التي تنتهجها حكومة بينت وما صدر عنه من تصريحات بخصوص القدس والسيادة عليها أكبر برهان على أن هذا الأفق محض سراب.