- المحامي علي ابوحبله
في جريمة قتل مفجعة متعمدة تخرق كافة القوانين والأعراف الدولية أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني وبدم بارد على اغتيال الاعلاميه والصحفية مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة ، هذه الجريمة النكراء التي ارتكبها جنود الاحتلال هزت مشاعر الفلسطينيون جميعا لفقدانهم إعلاميه فلسطينيه متميزة في نقل وتغطية الأحداث والاقتحامات الاسرائيليه للمدن والقرى الفلسطينية وشاء القدر أن تستشهد شرين ابوعاقله على ارض جنين وفي مخيم البطولة مخيم جنين وهي تنقل بالصوت والصورة جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبها أثناء الاجتياحات وارتكاب الجرائم بسقوط الشهداء
الزميلة شرين أبو عاقلة وُلدت في عام 1971 في القدس واستشهدت عن عمر يناهز 51 عام ، تعود جذور الزميلة أبو عاقلة لمدينة بيت لحم؛ لكنها ولدت وترعرعت في مدينة القدس وانهت دراستها الثانوية في مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا.
درست في البداية الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، ثم وانتقلت إلى تخصص الصحافة المكتوبة، وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن.
عادت بعد التخرج إلى فلسطين وعملت في عدة مواقع مثل وكالة الأونروا، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ثم مؤسسة مفتاح، وإذاعة مونت كارلو ولاحقًا انتقلت للعمل في عام 1997 مع قناة الجزيرة الفضائية حتى ارتقائها برصاص الجيش الإسرائيلي صباح اليوم.
استطاع الإعلاميون رغم قساوة الظروف، ورغم العدوان المجرم، نقل الحقيقة للعالم. وهذا الأمر لم يعجب القتلة، فاستهدفوا بشكل مباشر الطواقم الصحفية والإعلامية، لمنعها من كشف جرائم الاحتلال .
قوات الاحتلال صعّدت انتهاكاتها بحق الصحفيين، في محاولة منها لاستهدافهم بشكل مباشر ومتعمد بالقتل أو الإصابة على الرغم من أنهم يرتدون إشارات تميزهم كصحفيين. فقوات الاحتلال، تعرف تماما ماذا تفعل عندما تستهدف الصحفيين، وتعتبر الملابس التي يرتدونها إشارة لها لقتلهم، ومنعهم من أداء عملهم البطولي. فالتغطية الصحفية والإعلامية التي يقوم بها الزملاء الصحفيون والإعلاميون الفلسطينيون، تكشف حقيقة وجرائم الاحتلال وتصدرها للعالم أجمع بالصوت والصورة ، وأنه يستهدف المدنيين العزل الأبرياء، وأن الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين جميعا هي حرب على الفلسطينيين المدنيين، وعلى الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية. وأن ما يحدث في الضفة الغربية و القطاع هو حرب إبادة، ومجازر بكل معنى الكلمة.
الإعلام في فلسطين هو عين الحقيقة، ولا تستطيع إسرائيل التعايش مع الحقائق، فهي تعودت الكذب لتبرير مجازرها وجرائمها، ولذلك، فإنها تستهدف الإعلاميين والصحفيين وكل من يحاول نقل الحقيقة.
كل التحية للزملاء الصحفيين الصامدين، الذين يحملون أرواحهم على أكفهم، ويسعون وراء الحقيقة وكشف زيف وجرائم الاحتلال. إن حجم الهجمة على الصحفيين والإعلاميين يستدعي من المنظمات كافة والنقابات الصحفية في جميع أنحاء العالم إعلاء الصوت ضد قتل واستهداف الصحفيين والإعلاميين في فلسطين . لا يجوز، وغير مقبول تركهم وحدهم في الميدان، لنقف جميعا معهم، ونرفض بكل إمكاناتنا الاعتداء الإسرائيلي على الصحافة والصحفيين.
يدمي القلب الحديث عن الشهداء الذين أزهق الجيش الإسرائيلي أرواحهم بآلة حربه المجرمة التي لا تفرق بين طفل وشيخ وامرأة ومسن. وبات الدم الفلسطيني مستباح على مرأى ومسمع العالم اجمع الذي يتغاضى عن جرائم ما ترتكبه قوات الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني الأعزل والتعامل بسياسة الكيل بمكيالين ورغم جرائم الاحتلال إلا أن الصحفيون بكافة فئاتهم لم توقفهم ولم ترعبهم جرائم الاحتلال واستهدافهم عن أداء مهمتهم في نقل الحقيقة كل الحقيقة للعالم أجمع. فتنقلوا بين مجزرة ومجرزة، وتحت وابل من القصف والقذائف والرصاص الإسرائيلي لإظهار حجم الاعتداءات ومدى بشاعتها، من خلال إظهار مشاهد الشهداء الأبرياء والجرحى وهدم المنازل على رؤوس سكانها، وتدمير البنية التحتية.
وجريمة اغتيال شرين ابوعاقله امتداد لجرائم الاحتلال البشعة التي يراد من خلالها منع الإعلام من أداء رسالته وتتحمل الحكومة الإسرائيلية وقوات الاحتلال مسؤولية مقتل الزميلة الراحلة شيرين ومطلوب من مدعي عام محكمة الجنيات الدوليه بالشروع الفوري لفتح تحقيق ضد جريمة استهداف شرين ابوعاقله لان جريمة استهدافها ترقى لمستوى ارتكاب جرائم حرب بحق الصحفيين وعلى الأمم المتحدة تصدير بيان يندد بهذه الجريمة وان الأوان أن يكف المجتمع الدولي عن التعامل بسياسة الكيل بمكيالين فيما يخص القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت