- أحمد إبراهيم
من خلال متابعتي لوسائل الاعلام سواء الغربية أو العربية على حد سواء كشفت بعض التقارير أن العديد من أرباب العمل في إسرائيل يرفضون الأن توظيف عمال فلسطينيين من الضفة الغربية، وقالت عدد من هذه التقارير أن لهجوم الاخير في مدينة العاد ومن قبله الكثير من الهجمات الأخرى تسبب في أزمة ثقة بين أرباب العمل وموردي العمال الفلسطينيين.
وبات واضحا أنه لمن غير المعروف وفي الوقت الحالي متى سينتهي هذا الوضع الصعب ، خاصة وأن الوضع مرشح للتصعيد ، وهناك شائعات عن عملية عسكرية إسرائيلية أخرى في المستقبل القريب ، وما يزيد من دقة الموقف السياسي برمته الآن.
وذكرت تقارير صحيفة أنّ إسرائيل اعتقلت أكثر من 3000 عامل فلسطيني ، وعقب عملية "إلعاد"، أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلية حملة واسعة النطاق لاعتقال من أسمتهم المقيمين غير الشرعيين (العمال من غير حملة التصاريح) في إسرائيل، لكن المعضلة، وفقاً لكثير من هذه التقارير أنه يجري إطلاق سراحهم بسبب الاكتظاظ في السجون.
وفي هذا الإطار كشف رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة سامي العمصي عن حجم الخسائر التي يتعرض لها العمال الفلسطينيون إزاء إغلاق معبر بيت حانون/ إيرز الآونة الأخيرة .
وقال العمصي في تصريحات صحفية نقلتها بعض من وسائل الاعلام الغربية هنا في لندن إن "إغلاق معبر بيت حانون/ إيرز يعني حرمان 12 ألف عامل وأسرة من دخلهم اليومي"، مبيناً أنه وفق حسابات، فإن 3 لـ 4 مليون شيكل دخل مالي يومي يعود لقطاع غزة، نتيجة خروج العمال للعمل في الداخل المحتل، أي ما يعادل 15 مليون دولار شهرياً وهو رقم كبير بالنسبة لاقتصاد القطاع. وأوضح أن العامل الفلسطيني يتقاضى اليوم من 250- 300 شيكل يومياً، وبالتأكيد المردود المالي يعود على الاقتصاد داخل قطاع غزة، فجميع فئات المجتمع تستفيد من ذلك، وينعكس سلباً حال إغلاق المعبر.
وأضاف العمصي، أن ما يمارسه الاحتلال من خلال إغلاقه للمعبر عقاب جماعي ضد المواطنين، وهذا ما حذرنا منه بأن السلطات الإسرائيلية تستغل الأمر برفع عدد العمال لممارسة الضغط على أصحاب القرار داخل قطاع غزة.
وتابع: "زيادة عدد التصاريح الخاصة بالعمال ليست الهدف منها التخفيف عن أهالي قطاع غزة، وإن كان هدفهم ذلك فمن الأولى رفع الحصار عن القطاع، ولكن هي ورقة لاستغلالها أمنياً بالضغط على المقاومة بغزة".
عموما فإن تصريحات العمصي تقرع جرس إنذار حاد ، جرس لا يمكن وبأي حال من الأحوال أن نتجاهله في ظل صعوبة الوضع الاقتصادي الفلسطيني لعشرات من أولادنا العمال الفلسطينيين ممن يعانوا الأمرين.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت
