- المحامي علي ابوحبله
لا يمكن للقاتل أن يكون شريك في التحقيق في مقتل الصحفية شرين ابوعاقله وجريمة استهداف وقتل شرين ابوعاقله بالجرم المشهود ليست بحاجه للادله والإثبات ولا يمكن لحكومة الاحتلال الصهيوني وقيادة أركان جيش الاحتلال من التنصل عن مسؤولية القتل بالجرم المشهود
وقد حمل الرئيس محمود عباس سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن قتل الزميلة شيرين عاقلة، مشيرًا إلى أن السلطة الفلسطينية رفضت وسترفض التحقيق المشترك مع سلطات الاحتلال لأنها هي التي ارتكبت الجريمة. وأضاف خلال تشييع جثمان الشهيدة : لا نثق بسلطات الاحتلال وسنذهب فورًا إلى الجنائية الدولية لملاحقة المجرمين.
وتابع: لن تستطيع سلطات الاحتلال بهذه الجريمة أن تغيب هذه الحقيقة ولا يجب أن تمر هذه الجريمة بدون عقاب ، وواصل: جريمة قتل شيرين أبو عاقلة ليست الجريمة الأولى .. العشرات سقط من شهداء الكلمة من الصحفيين الفلسطينيين والصحفيات.
واتهم الرئيس عباس، إسرائيل بارتكاب جرائم في مسافر يطا وغيرها، قائلًا :هذا سيضع قرارات المجلس المركزي موضع التنفيذ". وترفض السلطة الفلسطينية تسليم إسرائيل الرصاصة التي اغتالوا بها الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، خلال تغطيتها لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لجنين، وذلك بعد أن تقدمت تل أبيب للسلطة الفلسطينية بطلب للحصول على الرصاصة "لإجراء فحص باليستي عليها". كما رفضت السلطة الفلسطينية طلباً إسرائيلياً لإجراء تحقيق مشترك بشأن اغتيال الصحفية شيرين، علما أن كل المؤشرات والشهود والدلائل تثبت و تؤكد اغتيال شيرين أبو عاقلة من قِبل وحدات إسرائيلية خاصة.
من جانبها، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن اتصالات جارية بين إسرائيل والفلسطينيين لنقل الرصاصة التي قتلت شيرين أبو عاقلة لإجراء فحص باليستي إسرائيلي عليها. وأفادت الصحيفة بأن "إسرائيل تجري اتصالات مع السلطة الفلسطينية للحصول على الرصاصة"، وأضافت أن الاتصالات تمت بوساطة أمريكية.
ويأتي هذا بعد أن كشف وزير الدفاع الإسرائيلي عن فتح تحقيق في ملابسات اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة قائلاً إنهم يسعون إلى الوصول إلى "الحقيقة". والمتتبع للتصريحات الاسرائيليه حول ملابسات اغتيال الصحفيه شرين ابوعاقله يلمس مدى التخبط الاسرائيلي من خلال تناقض في الروايات الإسرائيلية
وبالتزامن، نشرت صحيفة Haartez الإسرائيلية، مساء الأربعاء 11 مايو/أيار 2022، تفاصيل جديدة عن اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، نقلاً عن تحقيق أوَّلي للجيش الإسرائيلي، الذي لم يعترف -حتى اللحظة- بمسؤوليته عن مقتل الصحفية، فيما تراجع عن روايته الأولى بأن الفلسطينيين هم من يتحمّلون مسؤولية ذلك، مدَّعياً تشكيل لجنة تحقيق حول الحادثة.
بحسب التحقيق الأوَّلي لجيش الاحتلال، فإن الصحفية الشهيدة "أبو عاقلة" قُتلت برصاصة يبلغ قطرها 5.56 ملم وأُطلقت من بندقية إم 16. كما أكد تقرير الصحيفة الإسرائيلية أن الصحفية "أبو عاقلة" كانت على بُعد 150 متراً من القوات الإسرائيلية عندما أُطلقت عليها النار وقُتلت، وأن التحقيق أظهر أن جنود وحدة دوفدفان الخاصة الإسرائيلية أطلقوا بضع عشرات من الرصاصات باتجاه المكان الذي كانت تقف فيه الصحفية شيرين أبو عاقلة ومن معها، ولكن من غير المعروف لديها ما إذا كانت واحدة من هذه الرصاصات أصابت الشهيدة.
قام مركز "بتسيلم" الحقوقي الإسرائيلي بنشر تحقيق أجراه حول مقتل الصحفية أبو عاقلة، أظهر تناقضاً بين رواية الجيش الإسرائيلي وما حدث بالفعل، في حادثة مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، في مخيم جنين للاجئين، شمالي الضفة الغربية ، إذ نشرت "بتسيلم"، في سلسلة تغريدات على تويتر، مواد تكشف "زيف مزاعم الحكومة الإسرائيلية حول القتل". وأضاف: "نُظهر أنه كان من المستحيل أن يقتل المسلح الفلسطيني، الذي شوهد في الفيديو، شيرين (أبو عاقلة )".
اغتيال الصحفية شرين ابوعاقله هي جريمة قتل مقصودة ومبيته ولا يمكن التهرب منها . فيما سبق من جرائم القتل كانت هناك حجة الالتباس لدى الجنود، أو ذريعة تهديد لحياة جنود الاحتلال ؟ الصورة لا تكذب، والكاميرات التي رصدت عملية القتل دليل دامغ للادانة بارتكاب جريمة القتل المتعمد من قبل قوات الاحتلال
كثيراً ما تبجحت إسرائيل بجرائمها بحق الفلسطينيين لكن جريمة قتل الصحفيه شرين ابوعاقله ؟أثارت العالم بأجمعه على اعتبار أنها جريمه لخنق الحريات وتكميم للافواه للتغاضي عن جرائمها ومجازرها المرتكبه بحق الفلسطينيين ، وجريمة شرين ابوعاقله جريمه بالجرم المشهود ولا يمكن لحكومة الاحتلال وجيش الاحتلال من التنصل من مسؤولياته وليس من العدل أن تشارك بأعمال التحقيق لانه لا يمكن المساواة بين الجلاد والضحيه ، وأن على مدعي محكمة الجنايات الدولية الشروع في التحقيق بالجريمة المثبتة بالجرم المشهود والادعاء على حكومة الاحتلال وقيادة جيش الاحتلال إعطائهم الأوامر للقتل وتشريع القتل والتحريض عليه من غلاة المتطرفين وتصريحات ايتمار بن غفير دليل على التحريض لأعمال القتل
عشرات الضحايا من الفلسطينيين يسقطون بسبب احتجاج سلمي، في إطار صراع وطني بين شعب وبين سلطة احتلال عسكرية. وواضح أن حكومة الاحتلال التي تعاني من أزمات داخليه تسعى لتصدير أزماتها من خلال ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وهناك شواهد على تلك الجرائم التي ترتكب يوميا في كافة محافظات الوطن وما شهدته القدس وأعمال التنكيل بالمصلين في المسجد الأقصى الا دليل على ارتكاب جرائم بالجرم المشهود وان أوان وضع حد لهذه الجرائم من خلال ملاحقة قادة الكيان الإسرائيلي من قبل محكمة الجنايات الدولية بتهم القيام بجرائم ترقى لمستوى ارتكاب جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل ودليله قتل الصحفية شرين ابوعاقله
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت