القريوتي : شعبنا ومقاومته ما زالوا يتمسكوا بالعودة والحقوق والثوابت الوطنية

تحدث عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، ومسؤولها في قطاع غزة د. لؤي القريوتي في كلمة ممثلة عن ‏الفصائل ضمن فعالية إحياء الذكرى 74 للنكبة في قطاع غزة.

وقال القريوتي في كلمته :"أربعةٌ وسبعون عاماً مروراً على المؤامرةِ التي حاكها المتآمرون والاستعمارُ البريطاني مع الحركةِ الصهيونية، وهي أبشعُ جريمةٍ منظمةٍ ارتُكبت في التاريخ الحديث ضدَ أبناءِ شعبِنا الفلسطيني."

‏وأضاف "على العالمِ الظالمِ أن يتصورَ بشاعةِ وإجرام هذا الاحتلال في الأماكنِ التي لا يجري فيها توثيقٌ وتصويرٌ لأفعالِه الإرهابية والإجرامية."

‏تابع :" نؤكدُ في هذا اليوم على ضرورةِ توحيدِ الجهود من أجلِ تحقيقِ المصالحةِ الوطنية المبنيةِ على الشراكةِ الحقيقية والمتمسكة بالحقوق والثوابت وبالمقاومةِ نهجاً وطريقاً والتي أجمع عليها أبناءُ شعبِنا."

‏وشدد على أن " شعبنا الفلسطيني سيجددُ العهدَ والقسمَ من كلِ عام حتى التحرير والعودة و إقامة الدولة الفلسطينية على كاملِ التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتِها القدس."

‏وقال "نوجه التحية للمنتفضين في وجه الاحتلال وللمرابطين والمرابطات في المسجدِ الأقصى و إلى الأسرى الأبطال الصامدين في سجونِ العدو، الذين يخوضون اشتباكاً متواصل."

واضاف "في ذكرى الـ 74 للنكبة نؤكد أن شعبنا ومقاومته ما زالوا يتمسكوا بحق العودة والحقوق والثوابت الوطنية ويتصدى لكل ‏المخططات الاستعمارية الصهيونية".

‏واردف قائلا :" حيوية الفعل النضالي والجهادي لا يزال متصاعدًا في ساحات الأقصى والضفة وقطاع غزة، وذلك بعد أن تم اشراعه في معركة ‌‏"سيف القدس".‏

‏وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة د. لؤي القريوتي " هذه المعركة مثلت خطوة مهمة على طريق الانتصار على هذا الكيان، وثبتت وحدة الحال بين المقاومة وشعبها في كل أماكن تواجده، ‏وإن اشتراك شعبنا في 48 بمعركة سيف القدس أعاد التذكير بالقضية المركزية للأمة.‏"

‏واعتبر بان " معركة القدس والمسجد الأقصى هي معركة فلسطين كلها، وقد أثبت شعبنا ذلك عبر المشاركة الميدانية الواسعة لأهلنا في كل ‏أماكن تواجدهم.‏"

‏وقال القريوتي "جاءت العمليات النوعية الأخيرة لتؤكد حقيقة ثابتة وهي قدرة شعبنا على الإبداع الثوري، حيث مثلت تلك العلميات الثورية الرد ‏الفدائي على قمم التطبيع الخيانة في النقب وغيرها.‏"

‏وأضاف " اتساع حالة الرعب والخوف تشير بقوة إلى مستقبل الكيان الصهيوني الزائل، ولعل طرح أسئلة القلق الوجودي باتت على ألسنة ‏قادة العدو ومستوطنيه هي مؤشر حقيقي على زوال الاحتلال.‏"

وقال القريوتي " إن ما يُدَبَّرُ ويحاكُ لقضيتِنا الفلسطينية من محاولاتٍ لتصفيتِها عبر لقاءات تطبيعية مع زعماءِ دولةِ الكيان، نؤكدُ أنه بفضلِ شعبِنا و عطاءاتِه لم يعُدْ ممكناً تمريرُ الصفقاتِ والمعاهداتِ السرية والعلنية على حسابِِ حقوقه وثوابته."

‏وتابع أيضا " شعبنا لن يكون جسرًا للتطبيع مع العدو، سيسقط شعبنا كل مشاريع التوطين والتهجير، ولا يحق لأي زعيم عربي أو فلسطيني ‏التلاعب بحقوق 7 مليون لاجئ وحقهم بالعودة.‏"

‏وأكدعلى أن "حق العودة هو حق فردي وجماعي ولا يسقط بالتقادم، وستبقى فلسطين نبض روحنا ومن أجلها نكون".‏

‏وشدد على "ضرورة توحيد الجهود من أجل تحقيق المصالحة الوطنية المبنية على الشراكة الحقيقة والمتمسكة بالحقوق والثوابت ‏وبالمقاومة نهجًا وطريقًا والتي اجمع عليها أبناء شعبنا.‏"

‏وقال " إن خيار وفعل المقاومة هو العامل الرئيسي لوحدة الشعوب التي تعاني من الاحتلال والظلم.‏"

‏وختم "شعبنا انصهر بكل فئات في بوتقة وطنية جامعة معلنًا رفضه القاطع لسياسة الاستفراد التي تمارسها سلطات الاحتلال، وستبقى ‏الأرض الفلسطينية محور الصراع المفتوح مع العدو.‏"

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة