تقارير عبرية تكشف عن تصريحات "مثيرة" من غانتس خلال جلسات مغلقة

وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس

كشفت تقارير عبرية ، يوم الإثنين، عن تصريحات مثيرة لوزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس قال فيها إنه "يشعر بالقلق على مستقبل دولة إسرائيل".

وحسب صحيفة، "يسرائيل هيوم"، حذر غانتس، من أن "قلقاً يكتنف مستقبل إسرائيل بسبب فقدانها السيادة في كل من النقب والجليل".

ونقلت الصحيفة عن غانتس قوله، في جلسات مغلقة لحزبه "أزرق- أبيض" ، إن حكومته قلقة من "فقدان إسرائيل أراضي في الجليل والنقب، وإمكانية خسارتها المنطقتين في النهاية".

وذكر غانتس، بحسب الصحيفة، أنه "في حال لم نستثمر في الجليل والنقب، فإننا سنضطر للقبول بقرار التقسيم"، (القرار الذي صدر عن الأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني 1947، والذي نص على تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية).

ولفتت الصحيفة إلى أن قلق غانتس من احتمال فقدان السيادة في الجليل والنقب يرجع أيضاً إلى "تعاظم الثقل الديمغرافي لفلسطينيي الداخل في المنطقتين، ومظاهر التشبث بالهوية الوطنية الفلسطينية التي يعكسها تنظيم الفلسطينيين مسيرات أعلام".

وأشارت صحيفة "يسرائيل هيوم" إلى أن تصريحات غانتس جاءت خلال جلسات مغلقة، الأسبوع الماضي، للكتلة البرلمانية لحزبه "أزرق- أبيض " الذي يرأسه، حيث زعم أنه تلقى رسائل على "واتس اب" تفيد بأن مجهولين من فلسطينيي الداخل "هددوا بالسيطرة على الدولة".

وواصل غانتس "تنبؤاته"، حيث لفت إلى أن إسرائيل يمكن أن تتقلص جغرافياً لتصبح ممتدة فقط بين مدينة "الخضيرة" التي تقع جنوب مدينة حيفا ومدينة "غديرا"، التي تقع على مسافة 25 كيلومترا جنوب تل أبيب.

وادعى غانتس أن أحد التهديدات التي أطلقها فلسطينيو الداخل (المجهولون) جاء فيه: "بإمكانكم مواصلة السباب، لا فرصة لكم في مواجهة الله، شيئاً فشيئاً نحن نقضم دولتكم".

وواصل غانتس تحريضه على فلسطينيي الداخل، من خلال اقتباس المزيد مما زعم أنها تهديدات أطلقها أناس لم يعرفوا عن أنفسهم تتوعد بالسيطرة على النقب والجليل.

وتعقيباً على ما ورد على لسانه، قال ديوان غانتس للصحيفة العبرية، إنه يؤيد تشكيل "سلطة القرن" التي يكون على رأس أولوياتها ضمان أن يعيش نصف الإسرائيليين في النقب والجليل. وشدد الديوان على أن غانتس يؤكد أهمية فرض النظام والقانون في المنطقتين.

وجاء في نص الرسالة المذكورة : "استمر في اللعن، ليس لديك فرصة ضد الله. ببطء نقضم البلد. لدينا منطقة في النقب بحجم "غوش دان" مليئة بأكواخ بها أطفال بدو صغار. ماذا ستفعلون، هذه أرض فلسطينية فعلية، سنستخدم منظمات يسارية مثل "السلام الآن" و "بتسيلم"، التي ستلجأ إلى الحاكم الحقيقي للبلاد (المحكمة العليا) لإصدار مذكرات توقيف وسنرسل الأطفال والشباب لرشق الحجارة وتحصين المكان حتى تهربوا مثل الفئران من المنطقة".

كما تقول الرسالة المزعومة: "الجليل بعون الله هو أيضًا لنا قريبًا. نشتري من الإدارة 50 دونمًا مقابل 50.000 شيكل بينما يدفع اليهودي 1.150.000 شيكل. نحن اليوم نشكل 85٪ من سكان الجليل ونستولى بسرعة على الأرض ببناء منازل في كل زاوية بدون تصاريح".

 وأفادت القناة "14" العبرية، بأن غانتس، "يشعر بالقلق على مستقبل دولة إسرائيل".

وأوضحت القناة في تقرير لها بأنه "منذ تشكيل حكومة نفتالي بينيت (رئيس الوزراء الحالي) ويائير لابيد، وزير الخارجية، تكررت الأصوات المنادية بخسارة الدولة وهويتها اليهودية، بالأساس، باسم أحزاب المعارضة التي تؤمن بها".

وأشارت القناة "14" إلى أنه "يبدو أنه في المحادثات المغلقة، يعتقد وزير الجيش بيني غانتس أيضا أن وضع دولة إسرائيل مثير للقلق بالتأكيد".

وبحسب ما نشره الصحفي، يهودا شليزنجر، فإن غانتس قال بعد قراءة ما وصفه بـ"الإعلان الفيروسي - الرسالة" لعرب مجهولين عن نيتهم ​​الاستيلاء على إسرائيل: "هذا ليس بعيدا عن الواقع.. بضع سنوات من الآن".

وعلق الصحفي يوتام الزمري على تصريحاته الساخرة على حسابه في "تويتر": "ولذلك من الملح بالنسبة لي إخلاء شوماش"، في إشارة إلى رغبة وزير الجيش الراسخة في إخلاء مستوطنة شوماش بالكامل بسبب بأنها "غير شرعية".حسب القناة

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة