أُصيب واعتقل عشرات الفلسطينيين خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، عقب اعتدائها على المشاركين في تشييع جثمان الشهيد وليد الشريف من المسجد الأقصى المبارك.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى المقاصد في بلدة الطور شرق القدس المحتلة باتجاه المسجد الأقصى، حيث أدى المشيعون الصلاة على جثمانه الطاهر، قبل مواراته الثرى في مقبرة المجاهدين.
واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على المشيعين لجثمان الشهيد وليد الشريف في بلدة الطور شرق القدس المحتلة، وأطلقت الرصاص صوبهم، وصوب المركبة التي تنقل الشهيد.
وأفادت مصادر مقدسية بأن قوات الاحتلال استنفرت عناصرها في محيط مستشفى المقاصد ، تزامناً مع تشييع جثمان الشهيد الشريف، وسط الهتافات الوطنية.
وأضافت أن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين في جنازة الشهيد، وأطلقت الرصاص الحيّ والمطاطي صوبهم، وصوب مركبة الإسعاف التي تنقل الشهيد من مستشفى المقاصد نحو المسجد الأقصى.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مقبرة المجاهدين في باب الساهرة واعتدت على مشيعي الشهيد، حيث اندلعت مواجهات في الشارع الرئيسي خارج المقبرة.
ونفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات داخل المقبرة طالت 18 مواطنا على الأقل.
وأفاد الهلال الأحمر في القدس عن تسجيل 71 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في أحداث القدس، تم نقل 13 إصابة للمستشفى لتلقي العلاج.، مشيرا إلى أن هناك إصابات بالرصاص المطاطي والاعتداء بالضرب وقنابل الصوت والاختناق، وأحد الإصابات لمسعف بالاختناق.
ولحقت أضرار بمركبة الإسعاف التي نقلت جثمان الشهيد وليد الشريف إثر مهاجمتها من قبل قوات الاحتـــلال.
وبالتزامن مع ذلك، استنفرت قوات الاحتلال عناصرها على أبواب المسجد الأقصى، وضيّقت على المصلين، وقمعت الأهالي قرب باب الأسباط.
وذكر موقع عبري بأن فلسطينيين حاولوا دهس قوات الأمن الاسرائيلية في الطور، وردت القوات بالذخيرة الحية دون وقوع إصابات.
وأفادت القناة 14 العبرية عن إصابة 4 من عناصر الشرطة الإسرائيلية خلال الأحداث شرق القدس، فيما أفادت قناة "كان" بأن 6 من عناصر الشرطة الإسرائيلية أصيبوا في أحداث القدس الليلة، نقل 2 منهم لتلقي العلاج في المستشفى، كما اعتقلت القوات 15 فلسطينيا
وسلمت سلطات الاحتلال ، مساء الإثنين، جثمان الشهيد وليد الشريف إلى ذويه بمركز شرطتها في حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس المحتلة.
ونقلت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني جثمان الشهيد الشريف إلى مستشفى المقاصد، قبل أن يتم نقله إلى المسجد الأقصى المبارك للصلاة عليه، ومن ثم مواراته الثرى في مقبرة المجاهدين، بعد صلاة العشاء مباشرة.
وكان الشاب الشريف (23 عاما) من بيت حنينا، استشهد السبت الماضي، متأثرا بإصابته داخل المسجد الأقصى في الجمعة الثالثة من رمضان.
وتم الإعلان عن استشهاد الشاب وليد الشريف، في مشفى "هداسا عين كارم"، متأثرًا بإصابته.