اعتقلت وحدة خاصة من جيش الاحتلال الاسرائيلي "مستعربين" مساء الثلاثاء مجموعة من الطلاب الفلسطينيين في جامعة بيرزيت.
وأفادت مصادر محلية بأن قوة عسكرية إسرائيلية متنكرة بلباس عربي تسللت إلى قرية دورا القرع برام الله واعتقلت مجموعة من طلاب الكتلة الإسلامية في بيرزيت.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى أن وحدة إسرائيلية خاصة اعتقلت 7 من قيادات الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت من داخل أحد منازل قرية دورا القرع، وهم: مناظر الكتلة معتصم زلوم، ومنسقها وسام تركي، والنشطاء عبد الرحمن علوي، وعبد المجيد حسن، وضياء زلوم، ومحمد الفاتح، ومحمد عرمان.
وأفادت مصادر محلية بأن القوة الخاصة ، اعتقلت المواطن مصطفى غسان ذياب خلال تواجده في المكان، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الأهالي.
وذكرت بأن "قوات الاحتلال ترسل رسائل تحذر فيها طلاب جامعة بيرزيت وأهاليهم من انتخاب الكتلة الإسلامية، وتهدد من ينتخبها بالاعتقال".
وشاركت الكتلة الإسلامية في بيرزيت، اليوم بالمناظرة الانتخابية، والتي تسبق الانتخابات الطلابية يوم غدٍ الأربعاء، وسط حشد طلابي وهتافات مؤيدة للمقاومة.
وقال مناظر كتلة الوفاء الإسلامية الأسير المحرر معتصم زلوم، إن "طلبة جامعة بيرزيت يشكلون السد المنيع أمام الاحتلال والتنسيق الأمني المقدس، لطمس هوية جامعة الشهداء."
وأكد زلوم أن" الكتلة انتصرت بالطلبة وتسير إلى الأمام، وأنهم الامتداد الحقيقي للمقاومة، التي سلت سيف القدس، ولن يغمد إلا بتحرير الأقصى".
وأعلن أن مرشح الكتلة الإسلامية الفخري لرئاسة مجلس الطلبة هو الأسير مروان البرغوثي، مشددا على أن عهد المقاومة ستفرج عنه وعن جميع الأسرى.
وأفرجت سلطات الاحتلال عن زلوم في نوفمبر الماضي، بعد اعتقال استمر 12 شهرا، وغرامة مالية قيمتها ألفي شيكل.
حماس والكتلة تؤكدان أن اعتقال كوادر بيرزيت "لن تزيدهم إلا عزيمة على تحدي الاحتلال"
أكدت حركة حماس والكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت على أن" ملاحقة الاحتلال لكوادر الكتلة الإسلامية وطلابها في جامعة بيرزيت لن تزيدهم إلا عزيمة وإصرارًا على تحدي الاحتلال وكسر جبروته."
وأدانت حركة حماس في بيان لها اعتقال قوَّات الاحتلال ثمانية من كوادر الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، عشية انتخابات مجلس الطلبة المقرَّرة غداً الأربعاء، في خطوة استباقية لخلط الأوراق وإرباك المشهد الانتخابي.
وشددت الحركة حماس في بيان لها على أن "الرّد على جريمة اعتقال كوادر الكتلة الإسلامية في بيرزيت وتهديد الطلبة وذويهم يكون بإنجاح الانتخابات."
وقالت إنّ "ملاحقة قوات الاحتلال لطلاب الكتلة الإسلامية، وتهديد الطلبة وذويهم برسائل تحمل عبارات الترهيب والوعيد، لن تزيدهم إلا عزيمة وإصرارًا على تحدّي الاحتلال وكسر جبروته، واستمرار عملهم النقابي لخدمة جميع الطلبة."
وأضافت: "ما زال الاحتلال يمارس قمعه وإجرامه ضدّ أبناء شعبنا حتّى في انتخاباته الطلابية، ويتدخّل فيها بشكل سافر وفجّ ضدّ تيّار المقاومة، الأمر الذي يستوجب تحدّي إرادته عبر استمرار الانتخابات وتكثيف التصويت، وإنّنا على ثقة بأنَّ الاحتلال لن يستطيع أن يرعب أبناء شعبنا وطلبة بيرزيت".
واعتبرت الحركة أن "الرّد العملي على جريمة الاختطاف هذه إنّما يكون بكسر خطة الاحتلال، وذهاب جميع الطلاب للجامعة وممارسة حقّهم في الانتخاب والتصويت، والالتفاف الكبير حول من يحمل هموم الطلاب، ويتبنّى قضاياهم، ويحفظ عهد شهدائهم، ويصون مقاومتهم".
وأكدت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت على أن" اعتقال أبطال الكتلة الإسلامية لن يفت في عضدها ولن ينال من عنفوان الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت، ونقولها بكل ما فينا من عزيمة وإصرار لضباط مخابرات الاحتلال "يا نافخاً على الشمس يوماً لتطفئها خارت قواك وما يدري بك القمر".
وقالت في بيان لها: "إن معركتنا مع الاحتلال مفتوحة حتى تحقيق النصر والحرية والعودة"، وأضافت: "قد أثبت طلاب بيرزيت وأبناء الكتلة الإسلامية في كل مرة أنهم على قدر التحدي، وطالما أفشل طلبة بيرزيت مخططات الاحتلال بوعيهم وثباتهم ووحدتهم والتفافهم حول الحركة الطلابية".
وأشارت إلى أن "الاحتلال يأبى إلا أن يسمم الأجواء الانتخابية في جامعتنا باعتداءاته البغيضة على فرساننا ورجالنا في الميدان، في محاولة يائسة منه لوقف مسيرتنا وخطانا الثابتة، وذلك باعتقاله عددا من قيادات الكتلة وكوادرها وعلى رأسهم مناظر الكتلة معتصم زلوم وإخوانه عبد الرحمن علوي ومحمد الفاتح ومحمد عرمان ووسام تركي وضياء زلوم وعبد المجيد حسن وأمين فرح."
وتابعت: "إن الاحتلال باعتقاله إخواننا قادة وكوادر الكتلة يهدف لترهيب جموع الطلبة وضرب العملية الانتخابية في جامعة الشهداء".
ودعت الكتلة جماهير طلبة جامعة بيرزيت لأوسع مشاركة في العملية الانتخابية، والإدلاء بأصواتهم لاختيار مجلس الطلبة القادم، مؤكدة أن "أبناء وبنات الكتلة الإسلامية سيكونون بإذن الله غدا في استقبال جموع الطلبة المصوتين أمام مراكز الاقتراع".
وختمت: "نقول كما قال قادة الكتلة الإسلامية وكوادرها في كل تحدٍ مع الاحتلال وأعوانه، ازرعوا الخوف تحصدوا التحدي".