حمّل مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" حكومة الاحتلال ومصلحة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير المحرر إيهاب زيد الكيلاني "40عاماً" جرّاء إصابته بمرض السرطان خلال اعتقاله ومعاناته جرّاء سياسة الإهمال الطبي، وعدم قيام إدارات السجون بلإجراء الفحوصات الدورية للأسرى للكشف عن الأمراض التي يمكن أن يصاب الأسرى بها خلال فترات اعتقالهم.
استشهد إيهاب الكيلاني في نابلس بعد تشخيصه بالإصابة بمرض السرطان في الدرجة الرابعة وانتشاره بشكل كبير في رقبته وكتفه الأيمن ومعدته، بعد أقل من شهر على الإفراج عنه في منتصف رمضان الماضي 14/4/2022.
وأكدت عائلة الشهيد الكيلاني أن ابنها تعرض للاعتقال الإداري عدة مرات بمجموع 4 سنوات، وأنه قبل الاعتقال الأخير أجرى فحوصات في المستشفى لم تُظهر إصابته بالمرض، الأمر الذي يؤكد انتهاج الاحتلال سياسة الإهمال الطبي والتشخيص الخاطئ لحالته، حيث أكد أطباء مصلحة السجون أن ما يعانيه هو بعض الغضاريف التي لا تشكل مصدراً للقلق والخطر، واكتفوا بإعطائه المسكنات.
حريات وهو ينعى الأسير الشهيد إيهاب الكيلاني، يؤكد على خطورة الوضع الصحي للأسرى في سجون الاحتلال وخاصة المرضى منهم، ويشدد على ضرورة إجراء الفحوصات الدورية للأسرى مما يسهل اكتشاف الأمراض الخطيرة وسرعة علاجها، وهذا بموجب المادة "92" لاتفاقية جنيف الرابعة والتي تنص على إجراء فحوصات شهرية للأسرى وتصوير بالأشعة بشكل سنوي.
ويطالب حريات المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية والمؤسسات الحقوقية الدولية بالتحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى وإطلاق سراحهم، وإجبار حكومة الاحتلال على تقديم التشخيص والعلاج اللازمين للأسرى المرضى، لضمان وقف التدهور الصحي للأسرى المرضى والحفاظ على حياتهم.