نشرت القناة 12 العبرية، مساء الخميس، تقريرًا مفصلًا حول استعدادات الجيش الإسرائيلي لمواجهة عسكرية محتملة متعددة الأطراف وأطلقوا على التحضيرات اسم "عربات النار".
يركز الجيش الإسرائيلي حاليًا على التدريبات التي تقوم بها قيادة الجبهة الداخلية في حالة الحاجة إلى عزل الشوارع الرئيسية في البلاد لصالح استخدام الجيش للتنقل بشكل حر، وذلك تحسبًا لاحتجاجات تؤدي لإغلاق طرقات ما يعرقل حركة الجيش، وهذا واحد من "الدروس المستفادة في عملية ‘حارس الأسوار‘".
وصرّح مسؤول كبير في جيش الاحتلال للقناة 12 أننا "نقوم بتدريب 8 كتائب مكونة من لواءين من قيادة الجبهة الداخلية لتوفير سلاسة الحركة للجيش في دولة إسرائيل بالتعاون مع الشرطة".
وأضاف "بعد عملية ‘حارس الأسوار‘ (العدوان على غزة في أيار 2021)، وسّعنا قدراتنا للاستجابة لأكثر نقاط عن طريق ‘غرف قيادة أمامية‘ ونحن ندرّب قدرة السيطرة على ذلك".
وفصّل قائلا إننا "نبني عنصريْ قوّة، الأول يكون دوره بعزل الشوارع الرئيسية لحشد القوات الأمنية لتجنّب الازدحامات المرورية بالتعاون مع شرطة المرور، والقوة الثانية لحماية قوات الأمن".
ويزوّد الجيش، القوات بالذخيرة لقمع المظاهرات، وذلك لقمع احتجاجات قد تنطلق من قرى ومدن عربية للشوارع الرئيسية - التي ستمر منها قوات الجيش - للاحتجاج على العدوان الإسرائيلي وعلى سبيل المثال شارعيْ 4 و6.
وأشار المسؤول العسكري إلى أن الجيش يستعد أيضًا لمحاولة تخليص عناصر من قوات الأمن (الجيش والشرطة) من داخل بلدات عربيّة - في سيناريو مُتخيّل لعرقلة القوات ومحاصرتهم داخل البلدات على إثر الاحتجاجات - وفي ردٍ على سؤال احتمالية وقوع حدث كهذا، قال إن "جنود الجبهة الداخلية مسلحون ومعهم أسلحة متعددة وذخيرة ويعرفون كيف يوفرون الحماية لأنفسهم، وإذا اضطررنا لذلك يوجد وحدات شرطية ويمكن طلب التعاون في حال اقتضت الحاجة حتى لو كان هناك إخلال بالنظام العام".
وستنضم الشرطة الإسرائيلية، الأسبوع المقبل، إلى تمرين مع قوات متعددة، مع انتهاء احتفال اليهود المتدينين والحريديين في جبل الجرمق "ميرون"، بالشراكة مع 42 بلدية ومصانع كبرى.
وأوضح المسؤول أنهم سيتدربوا على سيناريو سقوط صواريخ في مساحات خطيرة وتسلل مقاومين من غزة ولبنان إلى الداخل، و"الصعوبة الكبرى هي بناء صورة دقيقة وصحيحة لما يجري في الجبهة الداخلية".
وقال: "أعقتد أننا أحرزنا تقدمًا كبيرًا في نظام القيادة والسيطرة، من خلال نظام ‘الثعلب‘، اليوم يقع في 13 وزارة حكومية وفي جميع البلديات المحلية، حتى نتمكن من الحصول على صورة أفضل بكثير لما يحدث في الجبهة الداخلية".