نظمت دائرة اللاجئين التابعة لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني بمحافظة رفح اليوم ، ندوة سياسية بعنوان " العودة حق مقدس " في مقر الجبهة في محافظة رفح، وذلك بمناسبة الذكرى ال ٧٤ للنكبة .
وتحدث خلال الندوة كلا من الأستاذ زياد الصرفندي الباحث والمختص في شئون اللاجئين، وأنور جمعة عضو المكتب السياسي للجبهة ، وفواز النمس ممثل الجبهة في دائرة شئون اللاجئين .
وقال زياد الصرفندي في مداخلته " تأتي ذكرى النكبة بعد مرور ٧٤ عام من التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وسياساته المتغطرسة وعقليته الاستيطانية , فرغم مرور ٧٤ عام شعبنا لم يستسلم ولم يتراجع بل مازال بقائه ووجوده رمزاً وعنواناً للتحدي ولكسر المخططات والمؤامرات التي انهالت منذ عقود على شعبنا الفلسطيني.
وتحدث الصرفندي عن معاناة اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء داخل الوطن والشتات ، وعن المؤامرات التي تستهدف اللاجئين وقضيتهم العادلة والمحاولات البائسة في تصفية عمل الأونروا والتهرب من واجبات اتجاة اللاجئين الفلسطينيين , وطالب وكالة الغوث لاغاثة وتشغيل اللاجئين بتحمل مسئولياتها اتجاه اللاجئين ووقف سياسة التقليصات في خدماتها المقدمة للاجئين وزيادة الخدمات المقدمة للاجئ الفلسطيني لحين عودته لأرضه التي شرد منها على يد العصابات الصهيونية عام 1948 وفق القرار الأممي 194 .
ومن جانبه قال أنور جمعة في مداخلته " في الخامس من أيار عام 1948 شهد العالم أبشع جريمة سياسية وإنسانية حدثت في التاريخ الحديث , فقد تم اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وطرد من وطنه وشرد على أيدي العصابات الصهيونية التي ارتكبت أبشع المجاز البشرية في القرى والمدن الفلسطينية لتنفيذ مشروعها الاستعماري ولتحل بشعبنا نكبة مازال يعيش تداعياتها ويذوق مرارتها رغم مرور أربعة وسبعون عاماً عليها .
وأضاف جمعة أن النكبة حولت ثلثي الشعب الفلسطيني إلي لاجئين يعيشون حياة التشرد والترحال والغربة بعيدا عن أرضه ووطنه في تسعة وخمسين مخيماً للاجئين تنتشر في الوطن والشتات في ظل ظروف حياتيه صعبه , علاوة على فقدانهم للأمن والاستقرار , حيث أن الذاكرة الفلسطينية ستبقى حية وشاهدة على جرائم الحركة الصهيونية وعمليات التطهير العرقي التي اقترفتها لتنفيذ أخطر مشروع استيطاني عرفه التاريخ المعاصر .