- هادي زاهر
شرين.. الحقيقة الأكيدة
أنت تستحقين أكثر من قصيدة
يا نجمة لا تحبّ الافول
لقد أحبّتك فلسطين
بكلّ خطوط العرض وخطوط الطّول
أردَّ المحتل دقّ الأسفين
تمزيقنا إلى ملل ونِحَل
أراد بكراهيته الّتي تستوطن في قلبه والاحشاء
أن يغلق علينا حظيرة داحس والغبراء
ولكنّك وقفتِ على دمك لتكشفين اليقين
ممّا عزّز بشعبنا الالتحام
فقرّر المحتل لك الموت الزؤام
وتحوّل كلّ بيت في فلسطين إلى مجلس عزاء
جند من بيننا من يفتقد إلى السّناء
زعموا بأنّه لا يجوز التّرحّم عليك
اصحاب القلوب الحاقدة
قلتِ في موتك انّنا شعب واحد
أوجاعنا.. طموحاتنا واحدة
ولا انفصال
وخطانا واحدة
على طريق النّضال
جنّ جنون الاحتلال
أراد اغلاق المعابر
ولكن كان الرّد هادر
طوفان من البشر
فقرّر الاعتداء على من حضر
ليودّعك الوداع الأخير
ولم ينجُ من هذا الوحش
حتّى النّعش
نعشك الطّاهر
لم يدرك هذا الّذي تَخبّئ بهيكل إنسان
بأنّ للموتى حُرمات
لا يجوز انتهاكها
لقد ألِفَ الرّذيلة
أصبح القتل لديه نمط للحياة
********************************
هل قتل شيرين بعث البِشر في نفوسكم؟
كلّ الاحترام، هل انتشيتم؟
هل ترون بالقتل عزازة؟
تعتدون على الأموات
جئتم إلى بلادنا غزاة
محمّلة قلوبكم بالحزازة
ونفوسٍ حاقدة
تقتلون بدماءٍ باردة
هل فرحتم بمشاهدة اللّون الأحمر القاني؟
أم أنّ ما تعرّض منكم إلى ظلمات!!
أراد أن ينتقم من شعبي الّذي يعاني
جراء ساديتكم
وما ذنب شعبي حتّى ترتكبون بحقّه جرائمكم؟
يا لكم من وحوش
كلّا.. كلّا تعجز الوحوش عن فعل افعالكم
الوحوش لا تفترس إلّا بعد أن تجوع
وأنتم لا حدّ يحدّ اطماعكم
شيرين كنت قابضة على جمرة النّضال
حملتِ على ظهرك ما لا تحمله الجبال
يا ابنة بلادي المقدّسة
أنتِ في الشّجاعة المعلّمة والمدرسة
ذكراك ستبقى مطبوع في كلّ النفوس
من البحر إلى النّهر
مهما توالت الشّهور والسّنين
لك ترفع القبّعات وتنحني الرّؤوس
ذهبتِ لكنّك غصتِ عميقًا في الوجدان
كنتِ حين يقرع جرس الجريمة
تتواجدين في كلّ ازقة المدينة
صوتك صوت الضّمير
يقول للأمّة لا تتركي الميدان
للصوص هذا الزّمان
عيونك ليزريّة، إذا صحّ التّعبير
تشاهد ما أراد أن يخفيه كلّ حقير
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت