محدث مؤتمر وطني في غزة بعنوان :"سيف القدس وحدة الوطن والشعب"

فلسطينيون أنصار حركة حماس يحضرون المؤتمر الوطني في الذكرى السنوية الأولى لمعركة سيف القدس في مدينة غزة

 نظمت حركة حماس ، يوم الأحد، مؤتمر وطني في غزة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمعركة "سيف القدس" تحت عنوان :"سيف القدس وحدة الوطن والشعب".

هنية: لن نسمح مطلقًا باستباحة الأقصى أو العربدة في شوارع القدس

وفي كلمة عبر الفيديو، حذّر إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قادة الاحتلال "من الإقدام على اقتحام المسجد الأقصى ومسيرة الأعلام المزمع تنظيمها نهاية الشهر الحالي"، داعيًا "المرابطين في الأقصى إلى الجهوزية الكاملة والاستعداد لحماية المسجد."

وشدد رئيس الحركة على أن "الشعب الفلسطيني ومن خلفه المقاومة في القدس والضفة على وجه الخصوص لن تقبل بتمرير هذه الخزعبلات" مؤكدًا أن "المسجد الأقصى مسجدٌ إسلاميٌ خالص."

وقال: "قرارنا واضح اننا سنواجه بكل الإمكانات ولن نسمح مطلقًا باستباحة المسجد الأقصى أو بالعربدة في شوارع القدس ضد شعبنا وأهلنا في القدس أو الضفة أو أراضي ال48"، مجددًا تأكيده أن" مرحلة ما بعد سيف القدس تختلف كليًا عن ما قبل المعركة".

وأضاف "أفعالنا تسبق كلماتنا على الأرض في غزة وفي جنين وفي القدس وفي كل أرجاء الضفة، وأهلنا داخل ال48 وشعبنا في المنافي والشتات وأمتنا لن تسمح بهذه التجاوزات"، معتبرا أن الصراع مع الاحتلال دخل مرحلة جديدة بكل أبعادها ومآلاتها.

إسماعيل هنية.jpg


وأشار رئيس الحركة إلى أن" معركة سيف القدس أحدثت تحولات استراتيجية وشكّلت نقطة تحول مهم في مجرى الصراع مع المحتل وفتحت الباب واسعًا أمام مرحلة جديدة مختلفة بكل ما تحمله من أبعاد"، لافتًا إلى" كونها معركة شاملة ومركبة لم تقتصر بتأثيراتها على حدود الجغرافيا الفلسطينية بل تعدت إلى المنطقة والمجتمع الدولي بكامله." كما قال

واستعرض ثلاث نتائج ذات بعد استراتيجي لمعركة سيف القدس في الذكرى السنوية الأولى لها، مبينًا أن" هذه النتائج ذات تأثير عميق سيكون لها ما بعدها في كافة المواجهات التي سيخوضها شعبنا وحماس والمقاومة ضد الاحتلال."

وقال: "النتيجة الأولى أن المبادرة التي قامت بها كتائب القسام والمقاومة في غزة ضربت نظرية الأمن الصهيونية التي تقوم على الردع والحرب الخاطفة والانتقال سريعًا إلى أرض العدو، والتي حكمت العمل الصهيوني بأبعاده العسكرية والسياسية والأمنية على مدار عقود الصراع والحروب التي خاضها جيش الكيان في فلسطين وخارجها".

واوضح أن "المقاومة ضربت هذه النظرية الأمنية في الصميم، حيث نقلت المعركة إلى قلب الكيان داخل الأراضي المحتلة، وقامت بعمليات خاطفة لم تزد عن 10 أيام شاهد العالم فيها الأداء البطولي للمقاومة والارتباك والانكشاف الأمني والعسكري للكيان الصهيوني."

وأشار هنية إلى أن "هذه النتيجة في نهاية المعركة أدّت إلى كي الوعي لدى الكيان وشكّلت معادلة القداسة والقوة، القوة التي مثلتها المقاومة في غزة والقداسة المتمثلة بالقدس"، لافتًا إلى أن "هذه المعادلة ما زالت بتأثيراتها قائمة حتى هذه اللحظة، فقد شاهدنا في رمضان الماضي كيف حاول قادة الاحتلال التخفيض إلى أدنى مستوى حالة الاحتكاك في الأقصى لأن تأثيرات معركة سيف القدس ما زالت قائمة ومؤثرة في مجرى السياسة الصهيونية".

وأضاف " النتيجة الثانية أن المعركة أدخلت عناصر جديدة على ميزان القوة الاستراتيجية لصالح شعبنا ومقاومتنا، وهي متعددة وأهمها هو الشعب الفلسطيني داخل أراضي ال48 المحتلة حينما قام بانتفاضة الكرامة وتحرك أهلنا في المثلث والنقب والجليل التحامًا مع غزة وصواريخها ومع القدس والضفة الغربية".كما قال

وشدد رئيس الحركة أن "ميزان القوة الاستراتيجية اليوم هو لصالح الفلسطينيين من حيث المناخ والروح التي تسري في جسد أبناء الشعب الفلسطيني"، مبينًا أنه "لم يعد هناك حاجز يحول دون أن يقوم أي شخص بتسديد ضربة مباشرة للعدو كما حصل في الآونة الأخيرة حيث تخطى الأبطال المجاهدون الحواجز وكل التحديات الأمنية ونفذوا هذه العمليات في قلب الكيان".

وتابع "النتيجة الثالثة أن سيف القدس وحّدت الأرض والشعب والقضية، وأزالت الحواجز الجغرافية داخل فلسطين التاريخية، وأيضًا صهرت كل أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج في قلب هذه المعركة، فبدت الأرض الفلسطينية موحدة، الشعب الفلسطيني موحد، والقضية الفلسطينية برزت على حقيقتها قضية تحرر وطني وقضية سياسية وطنية إنسانية بامتياز، وهذه لم تكن موجودة بهذا الوضوح والوحدة والتماسك ما قبل معركة سيف القدس".

ونوه إلى أن "هذه النتائج ذات الصبغة الاستراتيجية لهذه المعركة تشكل اليوم الوعاء الناظم لحركة الإحياء والتجديد والنهضة في روح المقاومة والثورة ضد المحتل من قبل أبناء الشعب في كل مكان وخاصة في القدس والضفة المحتلة."


 القائد النخالة: يجب عدم السماح بـ"الاستفراد بمنطقة دون غيرها"

الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة بدوره، أكد في كلمته عبر الفيديو خلال المؤتمر أن "وحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده واجبة لحماية المقاومة واستمرارها، وأن وحدة الساحات القتالية أصبحت ضرورة"، مشددا على "ضرورة عدم السماح للعدو بالاستفراد بمنطقة دون غيرها."

وقال: "العدو يحاول استغلال الظروف الاقتصادية التي يعيشها الشعب الفلسطيني"، مؤكدا على "واجب إيجاد حلول عملية لا تمكن العدو من استغلالها للضغط على الفلسطينيين."

وأضاف النخالة: "القدس عاصمتنا الأبدية، والمسجد الأقصى قبلة جهادنا، وما يجري من محاولات لتهويده لن نقبل به، حتى لو ذهبنا إلى القتال كل يوم".

وأوضح أن "وحدة قوى المقاومة في المنطقة ضرورة، لا يمكن التفريط بها بأي حال من الأحوال، مشددا على ضرورة الدفع باتجاه تعزيز محور القدس، بكل قوة، حتى النصر."

وزاد :" عام مضى وما زالت القدس تتعرض للتهديد والتهويد، وما زالت معركتنا قائمة لأجلها على مدار الوقت، فلا العدو توقف عن تهديداته، ولا المقاومة توقفت عن الالتزام بأمانة الدفاع عن القدس، وعن المسجد الأقصى".

زياد النخالة.png


وتابع: "في القدس يتواجه اليوم مطلقان متصارعان؛ المطلق الإسلامي، والمطلق اليهودي. والهجمة اليهودية ما زالت في ذروتها، وهي تستهدف القدس ومسجدها الأقصى المبارك.. ولم يعد الدعاء يكفي للذين يجأرون بالدعاء إلى الله أن يحفظ عليهم دينهم ومقدساتهم، ومن هنا تزداد مسؤولية المقاومة بالدفاع عن المسجد الأقصى يومًا بعد يوم".حسب قوله

وأردف النخالة: "علينا أن نكون في كامل جهوزيتنا واستعدادنا للقيام بواجباتنا، ولنعلن للعالم أجمع أن القدس دونها أرواحنا، وأن إعلاننا عن مواقفنا والالتزام بها، هو الضمانة الوحيدة لعدم الانزلاق خلف من يحاول ترويضنا لصالح العدو، وللقبول بالأمر الواقع.."
" وواهمون أولئك الذين يظنون أن مقاومة الشعب الفلسطيني يمكن أن تقف عندما يتعرض المسجد الأقصى للتهويد، إنهم لا يفهمون بواعث هذه المقاومة؛ إنها القدس، إنها فلسطين، إنه الإسلام بأبهى تجلياته".حسب قوله

وبيّن أن "ما يجري في القدس وحولها هو تعمد إهانة المسلمين، وتعمد إهانة الفلسطينيين حراس هذا المكان، والدوس على حقوقهم، حيث ينكرون عليهم حتى ما أقرته لهم ما تعرف بالشرعية الدولية."

الغرفة المشتركة : "لن ينجح العدو مهما فعل بفصل الجغرافيا الفلسطينية"

وفي كلمة الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية قال متحدث عسكري :" إننا في ظلال سيف القدس التي تتقاطع مع  الذكرى ال74 لنكبة شعبنا نؤكد بأن خيار الجهاد والمقاومة باقٍ ما بقي الاحتلال، وسيف القدس البتار لن يغمد وسيكون حاضراً عند حسن ظن شعبنا ..ولن ينجح العدو مهما فعل بفصل الجغرافيا الفلسطينية، والاستفراد بأهلنا ومقدساتنا."

وقال المتحدث باسم الغرفة المشتركة " نؤكد على وحدة الساحات وعلى قدسية الدم الفلسطيني أينما وجد في غزة والضفة والقدس والشتات وصولا إلى انهاء النكبة الفلسطينية".

فلسطينيون أنصار حركة حماس يحضرون المؤتمر الوطني في الذكرى السنوية الأولى لمعركة سيف القدس في مدينة غزة



وأضاف "إن ممارسات العدو في كافة المدن المحتلة والقدس على وجه الخصوص وما يجري فيها من انتهاكات مستمرة فضلاً عن الدعوات الساقطة لاقتحام المسجد الأقصى عبر مسيرة الأعلام المزمع إجراؤها بعد أسبوع من الآن كلها أسباب تدفعنا للوقوف عندها بكل حزم وإصرار، لمساسها الواضح بمنجزات سيف القدس"، مؤكدا "أن شعبنا لن يسمح بالمطلق بكسر قواعد الاشتباك والعودة إلى مربع الاستفزازات الذي قلنا كلمتنا فيه بكل قوة."

وقال المتحدث باسم الغرفة المشتركة إن " المقاومة وهي تواصل إعدادها وتجهيزها على كافة المستويات في سبيل معركة التحرير التي نعيش فصولها ونعد العدة لها، تدعو إلى تضافر كافة جهود الشعوب وقوى المقاومة الحية في المنطقة، والاستعداد لمعركتنا المقدسة التي نسيء بها وجه الكيان الغاصب ونعيد فيها لفلسطيننا ولقدسنا ولأسرانا ولشعبنا الحرية والكرامة."

 

فلسطينيون أنصار حركة حماس يحضرون المؤتمر الوطني في الذكرى السنوية الأولى لمعركة سيف القدس في مدينة غزة

 

فلسطينيون أنصار حركة حماس يحضرون المؤتمر الوطني في الذكرى السنوية الأولى لمعركة سيف القدس في مدينة غزة

 

فلسطينيون أنصار حركة حماس يحضرون المؤتمر الوطني في الذكرى السنوية الأولى لمعركة سيف القدس في مدينة غزة

 

فلسطينيون أنصار حركة حماس يحضرون المؤتمر الوطني في الذكرى السنوية الأولى لمعركة سيف القدس في مدينة غزة

 

فلسطينيون أنصار حركة حماس يحضرون المؤتمر الوطني في الذكرى السنوية الأولى لمعركة سيف القدس في مدينة غزة

 

فلسطينيون أنصار حركة حماس يحضرون المؤتمر الوطني في الذكرى السنوية الأولى لمعركة سيف القدس في مدينة غزة


 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة