قررت محكمة الصلح الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة إلغاء أوامر إبعاد كانت قد صدرت بحق مستوطنين عن الحرم القدسي، بعد أن كانوا قد أدوا طقوسا تلمودية في باحات المسجد الأقصى، كما قررت المحكمة أن باستطاعة المقتحمين للأقصى أداء صلوات يهودية في باحاته.
وذكرت القناة 12 العبرية بأن نص حكم استثنائي صدر اليوم في محكمة الصلح في القدس المحتلة على أنه يُسمح لليهود بتلاوة نصوص تلمودية والاستلقاء أرضا "ضمن الطقوس" خلال الاقتحامات في باحات المسجد الأقصى.
وجاء في نص قرار المحكمة أنه باستطاعة المقتحمين للمسجد الأقصى من المستوطنين، أداء صلوات يهودية في باحاته، معتبرة أن ذلك لا يعد مخالفة للقانون، بما في ذلك أداء ترتيلات دينية والسجود على سطح الأرض في باحات المسجد الأقصى.
وقبلت المحكمة بذلك استئناف تقدمت به منظمة "حوننو" ضد قرار إبعاد المستوطنين، ومنحت ضوءا أخضر لليهود لأداء الصلاة في المسجد الأقصى الأمر الذي يخالف تفاهمات "الوضع القائم" (الستاتوسكو) في القدس المتعارف عليه منذ العام 1852.
و"حوننو" هي منظمة تدافع عن المتطرفين اليهود الذين ينفذون اعتداءات عنصرية وإرهابية ضد الفلسطينيين.
وتنص تفاهمات بين الجانبين الأردني والإسرائيلي بوساطة وزير الخارجية الأميركي الأسبق، جون كيري، في العام 2015، على أنه بموجب "الوضع القائم" في القدس، يسمح للمسلمين فقط بالصلاة في الأقصى، فيما يمكن لغير المسلمين زيارة المكان دون الصلاة فيه (اقتحامه).