نظم التجمع الإعلامي الديمقراطي، لقاءً حواريًا بعنوان الصحفيون بين الاستهداف الإسرائيلي المُتعمد وغياب العدالة الدولية، وذلك في مقر التجمع بمدينة غزة.
وحضر اللقاء وفد عن نقابة الصحفيين، وممثلي عن الأطر الإعلامية، إضافة إلى عدد من الصحفيين العاملين في المؤسسات، ولفيف من أعضاء التجمع.
وأفتتحت اللقاء الصحفية ياسمين أبو حليمة، مرحبةً بالحضور، كما أكد مسؤول التجمع في قطاع غزة الصحفي حمزة حماد "أن هذا اللقاء يأتي في ظروف حساسة، في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين، لا سيما حادثة اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة والتي استشهدت خلال تغطية الأحداث الميدانية في جنين في 11 مايو من الشهر الجاري".
وأضاف حماد: أن استهداف الصحفيين لم يوقف مسيرة التغطية الإعلامية رغم عمليات القتل الإسرائيلية المتعمدة، مشددًا على ضرورة تطبيق القرار الدولي (2222) الذي ينص على حماية الصحفيين.
وأشار حماد إلى أهمية دعم جهود نقابة الصحفيين في ظل التحرك العربي والدولي، والتحضير للمشاركة في المؤتمر الدولي المنوي انعقاده في عُمان خلال الأيام المُقبلة، مشيرًا إلى تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين.
وأعلن حماد عن دعم التجمع لجهود نقابة الصحفيين، مؤكدًا بأن هذا اللقاء الإعلامي هو بمثابة رسالة دعم وإسناد لجهود النقابة وصولًا إلى محاسبة قتلة الزميلة شيرين وكافة الصحفيين الذين رحلوا من قبلها، لافتًا إلى أهمية الانتقال من مربع المطالبة بالتحقيق إلى المطالبة بمعاقبة الاحتلال على جرائمه.
بدوره، ثمن د. تحسين الأسطل نائب نقيب الصحفيين دور التجمع الإعلامي الديمقراطي في اهتمامه الملحوظ بقضايا الصحفيين، مشيرًا إلى أهمية مواصلة فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي أمام العالم.
وأكد الأسطل على أهمية توحيد الجهود الإعلامية الفلسطينية، والتفرغ لملاحقة قادة الاحتلال في ظل استمرار الجرائم البشعة بحق شعبنا والصحفيين منه بشكل خاص.
وأكد الأسطل أن القيادة الفلسطينية داعمة لخطوات نقابة الصحفيين من أجل انتصار الحقيقة أمام العالم، وكشف زيف رواية الاحتلال التي تقوم على الخداع والتضليل، داعيًا إلى توحيد الجهود التي تعمل على تعزيز الرواية الفلسطينية أمام الرأي العام الدولي.
من جانبه، أكد المحامي والناشط الحقوقي رامي محسن على أنه يوجد تكامل في المؤسسة الاحتلالية الإسرائيلية في هدفها وهو التنكر لأدنى حقوق الصحفيين الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن دولة الاحتلال لا تقيم وزناً للقانون الدولي الإنساني أو المعايير القانونية والأخلاقية من خلال جرائمها المصورة الماثلة أمام المجتمع الدولي، كما أنها تستغل حالة الصمت الدولي للتنصل من جرائمها بحق الفلسطينيين.
وطالب محسن الأمم المتحدة بضرورة الوقوف أمام مسؤولياتها والخروج عن حالة الصمت الغير مبررة، وأن يتم أخذ إجراءات عملية من شأنها أن توفر الحماية الكاملة للصحفيين، مشيرا إلى ضرورة إسراع محكمة الجنايات الدولية بفتح تحقيقات جدية بهدف فتح ملف انتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين والمدنيين الفلسطينيين على أن تفضي هذه التحقيقات إلى نتائج ومحاسبات حقيقية بعيدًا عن سياسة إطالة أمد التقاضي.
كما دعا محسن السلطة الفلسطينية إلى أهمية تفعيل الدور الدبلوماسي الفلسطيني، والعمل على تدويل الجرائم الإسرائيلية والتي كان أخرها استهداف الصحفية شيرين أبو عاقلة، وذلك لجذب الرأي العام العالمي نحو مقاطعة الاحتلال وعزله بما يسهم في محاسبته لاحقًا.
وأكد محسن أهمية بناء استراتيجية تمكن من خلالها تقاسم الأدوار والصلاحيات في إطار توسيع دائرة الاشتباك مع هذا الاحتلال، مشددًا على أهمية تضافر الجهود على المستوى الإعلامي والدبلوماسي والقضائي.