الشرطة الإسرائيلية تكشف تفاصيل اعتقال خلية خططت لاستهداف بن غفير

عضو الكنيست إيتمار بن غفير 1.jpeg

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، اعتقال خلية تتبع لحركة "حماس" في مدينة القدس الشرقية، قالت إنها خططت لتنفيذ عمليات بينها اطلاق النار على النائب الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير.

وقالت الشرطة الإسرائيلية في تصريح مكتوب، إنها وجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" اعتقلت 5 فلسطينيين بشبهة الانتماء إلى هذه الخلية في 22 إبريل/نيسان الماضي.

وقالت الشرطة الإسرائيلية: "من بين أمور أخرى، خطط المشتبه بهم لتنفيذ عمليات إطلاق نار على أهداف وشخصيات عامة إسرائيلية بما في ذلك نية إيذاء عضو الكنيست إيتمار بن غفير".

وبن غفير هو عضو كنيست، عن حزب "الصهيونية الدينية"، ويشتهر بمواقفه المتطرفة، حيث يطالب بتهجير العرب من إسرائيل، وكان سابقا عضوا بحزب "كاخ" المصنف ضمن قائمة "الإرهاب" حسب القانون الإسرائيلي.

وأضافت: "أحد أفراد الخلية اشترى مُسيّرة (طائرة صغيرة بدون طيار) وخطط لتنفيذ هجوم على القطار الخفيف في القدس".

وأشارت إلى أن أحد المعتقلين من سكان البلدة القديمة في القدس، والثاني من سكان بلدة الثوري في المدينة.

وقالت: "كشف التحقيق أن أعضاء الخلية خططوا للاختباء في مدينتي الخليل أو جنين، بعد تنفيذ الاعتداءات التي خططوا لها".

وأعلنت أنه "سيتم تقديم لوائح اتهام خطيرة ضد المتورطين، من قبل مكتب المدعي العام للدولة".

ولم تُصدر حركة حماس، تعقيبا فوريا على بيان الشرطة الإسرائيلية.

وأوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم ، لجهاز الأمن العام "الشاباك"، بمواصلة عمليات الاعتقال التي تهدف لمنع أي هجمات جديدة.

وبحسب مكتب بينيت في بيان بعدة لغات منها العربية، فإنه تم إطلاعه بشكل مستمر على مجرى التحقيق والعمليات الوقائية التي أدت لاعتقال خلية حماس التي خططت لسلسلة هجمات في القدس، بما فيها اغتيال عضو الكنيست إيتمار بن غفير.

وقال المكتب، إن بينيت أوعز للشاباك باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة من أجل إلقاء القبض على كل من يهدد الإسرائيليين.

ووفقا لما ورد في تحقيقات "الشاباك"، فإن هذه الخلية كان يقودها رشيد رشق وهو ناشط بارز في حركة حماس في البلدة القديمة بالقدس، حيث عمل وفقا لمزاعم الاحتلال بالتعاون مع منصور الصفدي من أبو الطور، بغية التخطيط لتنفيذ عمليات مسلحة أو عملية انتحارية في القدس.

وجاء في بيان جهاز الأمن العام أن "تحقيق الشاباك كشف أن رشيد رشق شكل مجموعة من النشطاء في القدس بهدف القيام باحتجاجات في الأحياء الشرقية بالقدس وفي الحرم القدسي خلال شهر رمضان الأخير، وذلك من أجل زعزعة الاستقرار بالحرم والقدس. في غضون ذلك، نقل النشطاء العديد من الألعاب النارية وأعلام حماس إلى الأحياء الشرقية بالقدس وساحات الأقصى، لاستخدامها خلال المواجهات خلال شهر رمضان".

وكانت القدس الشرقية قد شهدت في الأشهر الأخيرة مواجهات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية، على خلفيات استمرار مستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، وقرارات إسرائيلية بهدم منازل في أحياء عربية.

 من هم أعضاء الخلية الخمسة : رشيد الرشق، سفيان عجلوني، حمزة أبو ناب، محمد السلايمة، منصور الصفدي.

رشيد الرشق

من سكان البلدة القديمة، وهو أحد شبان القدس الذين يستهدفهم الاحتلال بالاعتقال الفعلي والإداري، والإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك.

حُكم مؤخرًا بالسجن الإداري لمدة شهر ونصف، ثم جرى تحويله لزنازين “المسكوبية” للتحقيق. جميع التهم التي كان الاحتلال يوجهها للرشق، كانت تتعلق بالمسجد الأقصى.

عندما كان طفلًا لم يتجاوز الـ14 عامًا من عمره، اعتقله الاحتلال، واستمرّ التحقيق معه في “المسكوبية” مدة شهر، في وقتها تم توثيق شهادته حول ما تعرّض له، وقال إنه تُرك عاريًا بلا ملابس حتى صباح اليوم التالي، وتعرض لمضايقات من قبل السجانين، وشبح متواصل على كرسي، وإهانات وشتائم بذيئة، وكان المحققون يبصقون عليه، وفي كل جولة تحقيق جرت معه كان يتعرض للضرب.

حمزة أبو ناب

من سكان حي باب حطة بالبلدة القديمة في القدس، يبلغ من العمر 19 عامًا، تعلّم في مدارس القدس حتى المرحلة الإعدادية.

اعتقلته قوات الاحتلال بحسب شقيقته في الـ19 من شهر نيسان الماضي، لافتة إلى أنه اعتُقل واستُدعي للتحقيق لدى المخابرات والشرطة مرّات عديدة، لا تعدّ ولا تُحصى.

كما أن شقيقه  صهيب  معتقل أيضًا لدى الاحتلال، حيث ستُعقد له جلسة يوم غد الأربعاء.

عُقدت في المحكمة المركزية التابعة للاحتلال في القدس اليوم، جلسة للأسرى، حيث تم تقديم لائحة اتهام بحقهم، تضمّنت التخطيط لتنفيذ عمليات، فكان رد أبو ناب على ذلك “عادي”.

والد حمزة قال لنجله الأسير في قاعة المحكمة: “خلّي معنوياتك عالية يابا”، فردّ عليه: “بنوزع معنويات يابا.. الحمد لله”.

خرج حمزة مع رفيق قضيته السلايمة من قاعة المحكمة مبتسمًا، مكبّل اليدين والقدمين، فأمدّته شقيقته بدعمها عبر صوتها قائلة “أسد.. أسد.. أسد”.

سفيان العجلوني

من سكان البلدة القديمة في القدس، وهو عريس جديد، لم يمض سوى شهور قليلة على حفل زفافه، ويسكن في حي واد الجوز.

يبلغ من العمر 24 عامًا، وهو أسير محرر اعتُقل عدّة مرات، واعتدى الاحتلال عليه مرارًا.

منصور الصفدي

أسير محرر أيضًا، يبلغ من العمر 20 عامًا، وهو من سكان البلدة القديمة في القدس، طالب جامعي يدرس “الحقوق”.

والدته مقدسية، ووالده أسير محرر من قطاع غزة، قضى سنوات في سجون الاحتلال، وعندما أُفرج عنه رفض الاحتلال عودته للقدس، وأبعده إلى القطاع.

يقول رئيس لجنة أهالي أسرى القدس، أمجد أبو عصب  إن والدة سفيان وأبنائها حُرموا من جوّ العائلة والاستقرار، وباتوا يذهبون لزيارة الوالد المُبعد إلى غزة، من خلال مؤسسة حقوقية، بعد سماح الاحتلال لهم بذلك.   

محمد السلايمة

من سكان البلدة القديمة في القدس، ويبلغ من العمر 21 عامًا، وهو طالب جامعي. تعرّض للاعتقال واستدعاء الاحتلال له مرّات عديدة.

رشيد الرشق.webp

 

حمزة أبو ناب.webp

 

سفيان العجلوني.webp

 

BybPwV115wq_0_255_3000_1688_0_x-large-300x169.jpg.webp

 

Screen-Shot-2022-05-24-at-2.55.45-PM-300x232.png

 

rJWikYbcD9_0_95_3000_1688_0_x-large-300x169.jpg.webp

 

Screen-Shot-2022-05-24-at-2.55.45-PM-300x232.png

 

Screen-Shot-2022-05-24-at-3.00.04-PM-300x187.jpg.webp


 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة