كشف القناة 13 العبرية عن خط سير "مسيرة الأعلام" اليهودية المقرر تنظيمها في القدس المحلتة يوم الأحد المقبل في ذكرى احتلال الجزء الشرقي من القدس.
وذكر "منظمو مسيرة الأعلام" للقناة العبرية بأنه :" في ضوء متطلبات السلامة بعد كارثة ميرون، سيسمح لـ 16 ألف مستوطن فقط بدخول ساحة "البراق - المبكى"، سوف يسير 8000 من المتظاهرين عبر الحي الإسلامي من جهة باب العمود و8000 آخرين من جهة باب يافا "باب الخليل".
وبالنسبة لعشرات الآلاف المتبقين ستقام رقصات جماعية بالأعلام بالقرب من باب يافا "باب الخليل" وعند أسوار البلدة القديمة، وسيدخلون تباعا في وقت لاحق حسب الحشود.وفق للقناة
وفي توضيح لما سبق، ذكرت القناة العبرية بأن 16 ألف فقط سيسمح لهم بدخول ساحة "البراق"، أما هناك عشرات الآلاف سيشاركون في دخول الحي الإسلامي وباب العمود وغيره اذا حدث ذلك"، مشيرة إلى أنه "ولا صحة للخبر بأن أعدد المشاركين في المسيرة إجمالا سيكون 16 ألف"
فتح تدعو للنفير العام في القدس "الأقصى خط أحمر "
في هذه الأثناء، صرح القيادي والمتحدث الرسمي لحركة فتح منذر الحايك أن "موقف حركة فتح واضح وجلي بالنسبة لماتنوي قطعان المستوطنين أن تقوم به من "مسيرة الأعلام" في باحات المسجد الأقصى ، وهو التصدي لهذه القطعان الهمجية .
وأكد الحايك في تصريح له ، يوم الثلاثاء، "رفض حركة فتح قيادة وشعبا مصادقة حكومة بنت الإجرامية على هذه المسيرة في البلدة القديمة."
وشدد على موقف الحركة "الداعي لأبناء شعبنا عامة بكل أطيافه، ولأبناء فتح على وجه الخصوص ، للنفير العام، والرباط في باحات الأقصى لمواجهة المستوطنين ، ومنع صلواتهم التلمودية، والتي ستكون في 29 من الشهر الجاري؛ حيث أن مدينة القدس بمقدساتها الدينية تشكل خطا أحمرا عند الفلسطينيين وكذلك العرب ، لما تحمله من قدسية كبيرة لدى المسلمين، فهي مسرى الرسول الكريم ولن نسمح أن تحول إسرائيل صراعنا السياسي معها إلى صراع ديني ، وهو ماتسعى حكومة الاحتلال إليه في كل حادثة أو مناسبة ."
وعن موقف القيادة في هذا الشأن تحدث الحايك قائلا: "إن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس رفضت من خلال بيان لها هذه المسيرة التي ستستفز مشاعر المسلمين، وجرت اتصالات إقليمية ودولية ، أكدت توافقها مع الموقف الفلسطيني ، ورفضها لتأجيج الصراع في المنطقة ."
وأشار الحايك إلى أن" الاقتحام سيقابله التصدي لما يمكن أن يحدث ، ولن نتوان عن الدفاع عن قضيتنا المركزية وعلى رأسها القدس ، التي أثبتت من خلال الهبات الجماهيرية فيها - في كل المعارك - أن السيادة فيها للفلسطينيين، مهما حاول الاحتلال ثني أهل القدس عن الاهتمام بها ، وحرف البوصلة عنها، وقد شاهدنا من خلال جنازة الشهيدة أبو عاقلة ، والشهيد الشريف ، كيف حاول جنود الاحتلال منعها وتنكيس الأعلام الفلسطينية ، ولكن كان رد أبناء شعبنا أن القدس فلسطينية ولن تكون إلا كذلك .
وستعلن القدس انتصارها عاجلا أم آجلا .كما قال
وتتواصل الدعوات الفلسطينية، حول ضرورة الرباط والحشد الكبير في ساحات المسجد الأقصى، للتصدي لمخططات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المقررة الأحد القادم.
ودعا نشطاء إلى المشاركة الواسعة في فجر "لن ترفع أعلامكم" بالمسجد الأقصى، الأحد القادم، لإحباط مخططات المستوطنين في تنظيم "مسيرة الأعلام"، إلى جانب أداء صلاة الضحى في باحات المسجد، لإفشال المسيرة الاستيطانية.
وقررت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، تجنيد ثلاث سرايا من احتياط حرس الحدود نهاية الأسبوع، في إطار الاستعدادات لمسيرة الأعلام، وذلك بعد سماحها للمستوطنين بتنظيم المسيرة ومرورها من باب العامود والبلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وقالت المربطة المقدسية هنادي حلواني، عقب عودتها إلى الأقصى بعد فترة إبعاد قسري بقرار من سلطات الاحتلال، إن عودتي هذه المرة كانت مميزة، موضحة أنها رأت مصلى الرحمة، كما لم ترهُ من قبل، بعد أن تعاون المرابطون على إعادة فرشه وتنظيفه وترتيبه.
واستدركت حلواني: "لكنه لا زال يفتقد لمن يعمره ويصلي فيه، ويظل فارغا من المصلين منذ ساعات الفجر"، مشددة على أهمية الرباط في المسجد الأقصى.
وتابعت: "من وجد في نفسه القدرة على إمامة الصفوف في مصلى الرحمة فليفعل، ومن وجد في نفسه حب إعمار مساجد الله فليُقبل، ومن وجد في نفسه الإيمان بأحقيّة قضيّته فليُقبل".
وفي وقت سابق، دعا الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة "شعبنا في القدس والضفة والداخل المحتل إلى النفير نحو المسجد الأقصى يوم الأحد القادم، وأداء سنة صلاة الضحى في ساحاته."
وأكد حمادة على أن "المطلوب هو الاحتشاد والنفير نحو المسجد الأقصى لإحباط مخططات الاحتلال ومستوطنيه، وتصعيد المواجهات مع قوات الاحتلال في كل نقاط التماس"، مضيفا أن "المعركة بيننا وبين الاحتلال الإسرائيلي في سجال، والمقاومة جاهزة للرد على الاحتلال."
وأردف قائلا: "معركة سيف القدس أفهمت العدو الصهيوني أن المسجد الأقصى خط أحمر وهذه قاعدة ثابتة لن تتغير، ولا مكان للاحتلال الصهيوني في المسجد الأقصى".
وشدد حمادة على أن "شعبنا لن يسمح بالعدوان على المسجد الأقصى وسيتصدى لـمسيرة الأعلام، ولن يسمح للاحتلال بفرض الأمر الواقع في المسجد الأقصى. "
وبدأ كبار حاخامات الاحتلال الإسرائيلي، بالحشد لدعوات اقتحام المسجد الأقصى في "يوم القدس" العبري، الذي يوافق الأحد القادم 29 أيار/ مايو الجاري.
وأصدر حاخامات دعوة موحدة لاقتحام المسجد الأقصى، واعتبروه اقتحاما مفصليا، وذلك في خطوة مشابهة لاقتحامات “الفصح العبري”، والتي تزامنت مع بداية شهر رمضان الماضي.
بدورها، حذرت حركة حماس الاحتلال "من ارتكاب الحماقات، أو تصدير أزمته السياسية الداخلية"، داعية "أبناء شعبنا إلى تكثيف الرباط والاحتشاد في المسجد الأقصى خاصة يوم المسيرة المزعومة، ومنع المستوطنين من تحقيق مآربهم من تدنيس الأقصى."
ودعت حركة حماس الدول العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤوليتها في حماية المسجد الأقصى، والتحرك لوقف العدوان الصهيوني واستفزازات المستوطنين.