وقّع مسؤولون أتراك وفلسطينيون، يوم الثلاثاء، 9 اتفاقيات ومذكرات تفاهم في ختام الاجتماع الثاني للجنة الوزارية الفلسطينية التركية المشتركة بمقر وزارة الخارجية الفلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية.
ووقع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو ونظيره الفلسطيني رياض المالكي، 6 اتفاقيات، تبعها توقيع 3 اتفاقيات من قبل مسؤولين من الجانبين.
وشملت الاتفاقيات مذكرة تفاهم بخصوص التعاون في مجالات البروتوكول والبيئة والمياه والقضاء، وتبادل وثائق الأرشيف التابعة للأوقاف في فترة الدولة العثمانية.
كما وقع البلدان مذكرة تفاهم بخصوص التعاون في تأهيل الشرطة والاعتراف المتبادل برخص القيادة واتفاقية البلد المضيف بين وقف المعارف التركي والحكومة الفلسطينية، ومذكرة تفاهم بين وزارة الريادة والتمكين الفلسطينية، ورئاسة دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتنميتها التركية.
ووصف وزير الخارجية الفلسطيني زيارة تشاووش أوغلو إلى الأراضي الفلسطينية بأنه "مهمة للغاية"، وقال في مؤتمر صحفي عقب توقيع الاتفاقيات، إنهما تباحثا في "الهم العام وأوضاع القضية الفلسطينية".
وأضاف المالكي: "شرحت للوزير الأوضاع في الأرض الفلسطينية، وما ترتكبه إسرائيل من جرائم حرب يومية بحق الشعب الفلسطيني، وتحدثنا في العلاقات الثنائية بكثير من التفاصيل".
وتابع: "لمسنا اهتماما كبيرا من الجانب التركي، وهناك توافق بكل القضايا التي تم طرحها"، وأشار إلى أن هذا التوافق "يعكس التطور السياسي بين البلدين على أعلى المستويات".
وقال: "نحن ننطلق من قاعدة قوية أصلية في العلاقات الثناية، ونعمل على تطويرها ومأسسة العلاقات السياسية وباقي الجوانب".
وتابع المالكي: "الاجتماع بين أصدقاء وأخوة، وكان هناك انسجام وتوافق في كافة القضايا، وهناك اهتمام من قبل الوزير بما يعانيه الشعب الفلسطيني وكفاحه من أجل الاستقلال".
وقال: "استمعنا إلى ما يعزز موقفنا وتقويته في مواصلة النضال من أجل تحقيق الحرية".
ووصف المالكي اجتماعات اللجنة المشتركة "بالناجحة"، وقال: "اتفقتا على عقد الجولة الثالثة منها العام القادم".
وتضم اللجنة الوزارية الفلسطينية التركية المشتركة المُشكّلة منذ العام 2010، ممثلين عن مؤسسات ووزرات تركية وفلسطينية، وعَقدت اجتماعها الأول في العاصمة التركية أنقرة.
ووصل وزير الخارجية التركي في وقت سابق اليوم، إلى مطار بن غوريون الدولي، قرب تل أبيب، وتوجّه مباشرة إلى مدينة رام الله للقاء المالكي على أن يلتقي لاحقا الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن تشاووش أوغلو سيبدأ صباح الأربعاء، جولة من المباحثات مع مسؤولين إسرائيليين على رأسهم وزير الخارجية يائير لابيد.
كما يلتقي الوزير التركي مع وزير السياحة الإسرائيلي يوئيل رازفوزوف، بحسب المصدر ذاته.
وتأتي الزيارة بعد زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتصوغ الى أنقرة في مارس/آذار الماضي، والتي التقى خلالها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.