نظمت مؤسسات شرعية ودعوية بغزة، يوم الثلاثاء، مسيرًا للعلماء نصرةً للمسجد الأقصى المبارك بعنوان "علماء من أجل الأقصى"، وسط حضور ومشاركة عشرات العلماء والدعاة والخطباء، حيث انطلق المسير من مسجد العباس في مدينة غزة حتى مقر وزارة الأوقاف.
ونظم الوقفة كلًا من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع فلسطين، والمجلس الأعلى للقضاء الشرعي، وجمعية ابن باز، ومجمع الخلفاء الراشدين الدعوي، وملتقى دعاة فلسطين، والعديد من المؤسسات الدعوية والشرعية في قطاع غزة.
وألقى الشيخ إحسان عاشور، كلمة خلال الوقفة، نيابة عن العلماء، أكد فيها أن "قضية المسجد الأقصى ستبقى حية في نفوس أبناء هذا الدين، ولن تتأثر بظروف المطبعين والمتنازلين والمتخاذلين، لأنها قضية عقيدة ودين، وواجب علينا حمايتها".
وأشار عاشور إلى أن "الوقفة جاءت إثر قرار الاحتلال السماح لقطعان المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، عبر باب العمود، بالأعلام، وإقامة صلاة تلمودية".
وأوضح أن "الحفاظ على المسجد الأقصى عقيدة، لا يصح إيماننا دونها، ولا يجوز تخاذل المسلمين عن نصرته", مشيرًا إلى أن قرار محكمة الاحتلال الغاصب بالسماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى لهو تجاوز لكل الخطوط الحمراء, ويعطي حكومة الاحتلال غطاءً قانونيًا هشًا لكل تصرف تقوم به، مما يؤذن بإشعال حرب دينية عقائدية في كل مكان".
واستدرك: "هذا القرار يعني أن جميع خيارات أبناء شعبنا، باتت مفتوحة للذود عن أقصانا ومسرى نبينا، لردع المحتلين الغاصبين المعتدين", مؤكداً على وجوب حشد الجهود وتكثيف التواجد في المسجد الأقصى بنية الرباط فيه لمنع الاحتلال ومستوطنيه من اقتحامه.
وأوضح عاشور، أن "علماء فلسطين يقفون اليوم صفًا واحدًا في مواجهة أي عدوان على مقدساتنا، ويعطون تفويضًا واضحًا للمقاومة أن تقوم بواجبها في الدفاع عن المسجد الأقصى بما تراه مناسبًا زمانًا ومكانًا لترد المحتل عن غطرسته".