أفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصادر بأن عدد قتلى إطلاق النار في مدرسة ابتدائية بتكساس ارتفع إلى 21 بينهم 18 طفلا و3 بالغين.

وكان قد أعلن حاكم ولاية تكساس الأميركية غريغ أبوت عن مقتل 15 شخصا بينهم 14 طفلا في إطلاق نار داخل مدرسة ابتدائية  بمدينة يوفالدي بالولاية.

وقال حاكم ولاية تكساس:" المهاجم الذي أطق النار داخل مدرسة ابتدائية قتل على مايبدو على يد ضباط شرطة"، مشيرا إلى أن المشتبه به يبلغ من العمر 18 عاما ومن سكان مدينة يوفالدي.

وأضاف حاكم ولاية تكساس: "مطلق النار اقتحم المدرسة الابتدائية وكان مسلحا بمسدس و ربما بندقية"، مشيرا إلى أن ضابطي شرطة أصيبا خلال تبادل لإطلاق النار مع المشتبه به لكن إصابتهما ليست خطيرة.

وقالت شرطة تكساس : (.. ) يبدو أن مطلق النار على طلاب المدرسة تصرف بشكل منفرد".

وحسب قناة "الجزيرة"، وقع  إطلاق النار داخل المدرسة الابتدائية بحدود الساعة الـ12:15 ظهرا بالتوقيت المحلي لولاية تكساس ..

 وعلق الرئيس الأمريكي جو بايدن على هذه الجريمة بالقول :"كنت آمل عندما أصبحت رئيسا ألا أتعامل مع مجزرة أخرى".

وأضاف بايدن خلال مؤتمر صحفي مقتضب:"  لا نعرف الكثير حول ما حصل ولكن نعرف أن كثيرا من الأهالي لن يروا أطفالهم بعد الآن".

وتابع :"حوادث إطلاق النار لا تحدث في أي مكان في العالم لكنها تقع في الولايات المتحدة بسبب حيازة الأسلحة".

وقال " فكرة أن يتمكن فتى في الـ18 من عمره من الدخول إلى متجر أسلحة وشراء أسلحة هجومية فكرة خاطئة". وتساءل بايدن: "متى سنتصدى كأمة لعنف حيازة السلاح نعلم جميعا أنه يتعين علينا القيام بشيء ما".

وقال الحاكم غريغ أبوت في مؤتمر صحفي إنّ المهاجم "أطلق النار وقتل بشكل مروّع وغير مفهوم 14 تلميذاً ومدرّساً واحداً" في مدرسة ابتدائية في يوفالدي.

وأضاف أنّ المشتبه به وهو من أبناء المنطقة "قضى (...) يُعتقد أنّ الشرطيين الذين استجابوا (للعملية) قتلوه".

ولم تعرف بعد دوافع الهجوم الذي يُعدّ واحداً من الأكثر دموية الذي تشهده مدرسة في الولايات المتّحدة منذ سنوات.

وبعيد الواقعة أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن الذي اختتم لتوّه رحلة شملت كوريا الجنوبية واليابان سيلقي فور عودته إلى واشنطن مساء الثلاثاء كلمة يتطرّق فيها إلى عملية إطلاق النار في المدرسة.

وقالت في تغريدة إنّ بايدن "سيتحدّث مساء عندما يعود إلى البيت الأبيض"، مؤكّدة تضامن الرئيس مع عائلات ضحايا هذه "الواقعة الرهيبة".

وكانت الشرطة المحلية أفادت بادئ الأمر بتوقيف مشتبه به بعد عملية إطلاق النار في مدرسة روب الابتدائية في بلدة يوفالدي الصغيرة التي تبعد نحو 130 كلم إلى الشرق من سان أنتونيو.

وكان مستشفى يوفالدي أعلن عبر فيسبوك أنّ 13 طفلاً تمّ نقلهم إلى المؤسسة الطبية لتلقي العلاج، مشيرا إلى أن شخصين وصلا متوفيين.

- امرأة مصابة بجروح بالغة -

وأفاد مستشفى "يونيفرسيتي هيلث" في سان أنتونيو بأنّ امرأة تبلغ 66 عاما "وضعها حرج"، مشيراً إلى استقبال مصابَين أحدهما بالغ والآخر طفل.

ووفق بيانات سلطات تكساس فقد ارتاد المدرسة خلال العام الدراسي 2020-2021 أكثر من 500 طفل.

من جهته توجّه السناتور الجمهوري عن ولاية تكساس تيد كروز في تغريدة عبر تويتر بالشكر إلى عناصر "قوات الأمن الأبطال" وإلى أجهزة الإنقاذ لتدخلهم خلال "عملية إطلاق النار المروعة".

ويُغرق هذا الهجوم الولايات المتحدة مرة جديدة في مآسي عمليات إطلاق النار في الأوساط التعليمية مع ما يرافق ذلك من مشاهد مروّعة لتلامذة تحت تأثير الصدمة تعمل قوات الأمن على إجلائهم ولأهالٍ مذعورين يسألون عن أبنائهم.

وعملية إطلاق النار التي أوقعت داخل مدرسة أكبر عدد من القتلى في السنوات الأخيرة تعود إلى 2018 حين قُتل 17 شخصاً برصاص طالب سابق أطلق النار في ثانوية بولاية في باركلاند في فلوريدا.

وتشهد الولايات المتحدة عمليات إطلاق نار شبه يومية في الأماكن العامة وتسجّل المدن الكبرى على غرار نيويورك وشيكاغو وميامي وسان فرانسيسكو ارتفاعاً لمعدل الجرائم التي ترتكب بواسطة أسلحة نارية، خصوصاً منذ بدء الجائحة في العام 2020.

وفي منتصف أيار/مايو أسفرت عملية إطلاق نار بدوافع عنصرية وقعت داخل متجر في بافالو في ولاية نيويورك عن مقتل عشرة أميركيين سود.

وندّد حينها الرئيس الأميركي بالجريمة، قائلاً "علينا العمل معا لمكافحة الكراهية التي تبقى وصمة على جبين أميركا".