بحضور رئيس مجلس إدارة شركة باديكو بشار المصري ووكيل وزارة الاقتصاد الفلسطيني رئيس مجلس إدارة هيئة تشجيع الاستثمار والمدن الصناعية في غزة عبد الفتاح الزريعي، تم توقيع اتفاقية لبناء المنشآت التي دُمرت في مدينة غزة الصناعية خلال العدوان الأخير، وقد تم ترسية عطاء البناء على شركة البيان للتجارة والصناعة والمقاولات الذي تنافست عليه تسع شركات محلية كبرى.
وتأتي هذه الاتفاقية لتعزيز استثمارات باديكو انطلاقاً من رؤية مجلس إدارتها بضرورة الاستمرار بمحاولة تحسين الوضع الاقتصادي في غزة من خلال المزيد من الاستثمار في المدينة الصناعية التي تُعد من أهم المعالم الاقتصادية فيها، بما توفره للمصانع من خدمات ومرافق بنى تحتية متنوعة أهمها توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية بتعرفة أقل.
وفي تعليقه على الإتفاقية قال المصري: "قطاع غزة بحاجة إلى مساهمة جميع الفلسطينيين لدعم الاقتصاد الوطني في ظل التحديات والظروف المريرة التي يعيشها شعبنا الصامد منذ سنوات طويلة، والتي حرموا فيها من أبسط مقومات الحياة".
وأضاف: "أن هذه الخطوة تهدف لتنمية المدينة الصناعية ورفع درجة خدماتها، والمشاركة برفد الاقتصاد المحلي في القطاع عبر توفير بيئة استثمارية بمستوى عالٍ ومعايير متقدمة، نطمح من خلالها توفير فرص عمل لشبابنا في غزة، فهم أساس بناء الوطن ورأس المال الحقيقي الذي نعتز به"، معرباً عن ثقته في أن تساهم هذه الخطوة في دفع رواد الأعمال مجدداً للعمل والاستثمار في القطاع.
من جهته، قال الزريعي: "نثمن دور باديكو باستمرارهم الاستثمار وتنشيط الحركة الاقتصادية من خلال مشاريع ضخمة في ظل التحديات والمعيقات التي تحد من إقبال رأس المال على الاستثمار في قطاع غزة".
وأضاف أن وجود رئيس مجلس إدارة الشركة بشار المصري اليوم في غزة يؤكد على استعداد بعض كبار المستثمرين تحمل المخاطر لدعم بلدهم، داعياً المستثمر الفلسطيني الوطني لزيارة القطاع والاستثمار به.
وبموجب هذه الاتفاقية، ستباشر شركة البيان للتجارة والصناعة والمقاولات تنفيذ أعمال بناء جميع المنشآت المدمرة في مدينة غزة الصناعية، وفق المواصفات والمعايير العالمية وبإشراف كادر هندسي مختص من شابات وشباب غزة.
ومدينة غزة الصناعية هي أول مدينة من نوعها في فلسطين تضم اليوم مجموعة كبيرة من المصانع والشركات الصناعية والتجارية المحلية منها والعالمية، وتوفر آلاف فرص العمل، كما تتمتع المدينة ببنية تحتية حضرية مستدامة إضافة إلى الخدمات المساندة وإدارة المرافق، وتمارس فيها أنشطة وأعمال متنوعة في مختلف القطاعات الصناعية.
ويشار إلى أن مدينة غزة الصناعية تكبّدت في السنوات الماضية خسائر كبيرة نتيجة القصف المتكرر على قطاع غزة، خاصة خلال العدوان الاخير الذي أدى إلى تدمير العديد من المنشآت الصناعية وبنية تحتية من ضمنها جزء من محطة توليد الطاقة الكهربائية.