- كتب: محمد جودة
من يتابع الاعلام الصهيوني يدرك جيدا أن القادة الإسرائيليون يكذبون أكثر مما يتنفسون ، كثير من الاقوال والتصريحات نسمعها عن أهمية تعزيز دور السلطة الفلسطينية في الأراضي التي تخضع لها وعن السعي الإسرائيلي لتعزيز الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية ، وعلي العكس من هذه التصريحات نجد أن كل الممارسات والافعال والسلوك الصهيوني علي الأرض يأتي علي خلاف ذلك بالمطلق .
فمثلاً نجد أن قرصنة أموال الضرائب لصالح الخزينة الفلسطينية مستمرة من قبل الحكومة الاسرائيلية ، وقوات جيش الاحتلال لم تبقي من سلطة أو سيادة علي الأرض للفلسطينيين فهي تقتل وتعتقل وتقتحم متي أرادت أو شاءت ، ليس هذا فحسب بل أن مواصلة التحريض السياسي وكيل الاتهامات للسلطة الفلسطينية بدعمها العنف والإرهاب لا يتوقف ، إضافة للحملة الصهيونية التحريضية علي المنهاج في المدارس الفلسطينية ….. إلخ.
المريب في الأمر أن هناك في إسرائيل من يحاول الترويج في وسائل الاعلام الصهيونية أن السلطة الفلسطينية هي امتداد لسلطة الاحتلال وأن الأخيرة معنية بتقوية السلطة في رام الله، لكن المريب أكثر أن هذه التصريحات و الإجراءات الإسرائيلية لا تلقى ردة فعل فلسطينية رسمية ، بل المسؤولين في السلطة لا يمانعون ويرحبون علي الدوام في أي لقاء مع المسؤولين الاسرائيليين .
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت