صوت مجلس النواب العراقي، يوم الخميس، على مقترح قانون تجريم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن المجلس صوت خلال جلسته المنعقدة اليوم، على مقترح قانون تجريم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مضيفة أن "التصويت تم بإجماع الحاضرين".
وسيصبح القانون ساري المفعول بعد مصادقة رئيس جمهورية العراق برهم صالح عليه خلال 15 يوما.
والجدير ذكره أن القانون يمنع أي عراقي داخل وخارج العراق من الاتصال أو التعامل بأي شكل من الأشكال مع أي طرف في الاحتلال الإسرائيلي ويفرض عقوبات صارمة بحق المخالفين تصل لعقوبة المؤبد والإعدام، علما أن مشروع القانون قد تقدم به زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر باسم تحالف "إنقاذ وطن"، الذي يضم إضافة للتيار الصدري كلا من: تحالف السيادة برئاسة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي والقيادي خميس الخنجر، إضافة للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البرزاني.
عصام بكر يدعو الدول العربية ان تحذو حذو العراق في مناهضة التطبيع بكل اشكاله
و دعا عضو المجلس الوطني الفلسطيني عصام بكر البرلمانات العربية ان تحذو حذو العراق في مناهضة، وتجريم التطبيع مع دولة الاحتلال بكل اشكاله انسجاما مع دورها القومي والاخلاقي تجاه ما يجري من جرائم بحق الشعب الفلسطيني، وامعانها في ممارساتها المنافية لابسط القوانين الدولية، ومبادىء حقوق الانسان، وفي ظل تصاعد عدوانها في الاراضي الفلسطينية من جرائم حرب ومواصلة نهجها القائم على الاستيطان الاستعماري، ونهب المزيد من الاراضي وهدم البيوت، وسياسات التطهير العرقي والاعدامات الميدانية وحملات الاعتقال والتعذيب اضافة لتهويد القدس، واستباحة المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها .
واكد بكر في تصريح صحفي " تعقيباً على قرار مجلس النواب العراقي الذي صوت بالاجماع على تجريم التطبيع مع الاحتلال، ومنع اقامة العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع الكيان المحتل ان هذا القرار الشجاع يمثل انحيازاً كاملاً من العراق الشقيق للحقوق الوطنية المشروعة وكفاح الشعب الفلسطيني الذي يخوضه في سبيل نيل حريته واستقلاله وتطبيق القرارات الدولية التي تنص بشكل واضح وتكفل حق تقرير المصير والاستقلال الوطني وحقه عودة اللاجئين لبيوتهم وديارهم التي شردوا منها وهو قرار يأتي في ظل استمرار التطبيع والاتفاقيات التي وقعتها بعض الدول العربية مع دولة الاحتلال رغم رفض شعوبها لكل اشكال التطبيع مع الاحتلال داعياً لانهاء هذه الاتفاقيات فوراً والتحلل منها .
وشدد بكر القيادي في حزب الشعب الفلسطيني ومنسق القوى الوطنية والاسلامية في رام الله والبيرة على ضرورة تكاتف الجميع عربياً واسلامياً لتوفير حاضنة دعم حقيقية لنضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال حتى يتمكن من تحقيق اهدافه المشروعة وحقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف بدلا من الهرولة لمربعات التطبيع مع دولة الاحتلال التي صدرت مؤخرا تقارير حقوقية واممية لا تدين جرائمها وحسب، وانما تبرهن بالادلة الدامغة على نظام الفصل العنصري التي تشيّده في الاراضي الفلسطينية، وعلى امتداد فلسطين التاريخية وهو ما يشكل قاعدة للعمل من اجل توجه مغاير يقوم على فرض المقاطعة الشاملة، ومحاسبة ومعاقبة دولة الاحتلال على جرائم حربها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وقطع جميع العلاقات معها .
ووجه بكر الناشط في حملات المقاطعة ومناهضة التطبيع التحية للعراق رسمياً وشعبياً داعياً لترسيخ ثقافة المقاطعة ومواجهة تغلغل دولة الاحتلال في العديد من الدول العربية من خلال كل الادوات المتاحة وتعزيز المقاطعة كثقافة شاملة ومبدأ حياة لا يجوز التعاطي مع دولة تمارس حرب ابادة بحق الشعب الفلسطيني، وتهدف لتفتيت الدول العربية عن طريق الغزو الثقافي والاقتصادي، وتغيير وكسر مفاهيم راسخة في وجدان الشعوب العربية منذ بدء الصراع مع الاحتلال مطلع القرن الماضي، مشيداً بالجهد العراقي الذي افضى لاتخاذ هذا القرار التاريخي رغم المحاولات الرامية لخلخله الوضع الداخلي فيه، وزعزعة استقراره وامنه الا انه بقي وفياً مناصراً ومسانداً للحقوق الفلسطينية والعربية ولم يتخلى عن دوره في كل المحطات والازمات .
حماس تثمن تجريم البرلمان العراقي التطبيع مع الاحتلال
وثمّنت حركة "حماس" تصويت البرلمان العراقي اليوم بالإجماع على "قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل"، و"اعتباره خيانةً عظمى"، مؤكدة أنه "موقفٌ يعكس أصالة الشعب العراقي، ومواقفه التاريخية الدَّاعمة لشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة."
ودعت الحركة في تصريح صحفي، "البرلمانات العربية والإسلامية كافة" إلى "الاقتداء بهذا القرار المشرّف، الذي يمثّل دعماً كبيراً لشعبنا ونضاله المشروع في مواجهة الاحتلال الصهيوني الغاشم، الذي يعدّ وجوده تهديداً لأمن ومصالح أمَّتنا، وفي القلب منها فلسطين والقدس والأقصى."
الجهاد: نشيد بتصويت البرلمان العراقي بالإجماع لإقرار قانون تجريم التطبيع مع العدو الصهيوني
وأشادت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، "بالموقف التاريخي الأصيل للبرلمان العراقي الذي أجمع على تجريم التطبيع مع العدو الصهيوني وأقر قانون تجريم التطبيع واعتباره خيانة عظمى."
وقالت الحركة في بيان :"إن هذا القرار يمثل دعماً للقضية الفلسطينية، ويقطع الطريق على محاولات العدو اختراق مزيد من العواصم العربية بالتطبيع وإقامة التحالفات التي تهدد أمن واستقرار أمتنا."
وأضافت :"إننا إذ نوجه التحية للبرلمان العراقي على هذا الموقف القومي المشرف، فإننا ندعو شعوب الأمة وأحرارها للوقف في وجه التطبيع وتجريم المطبعين."
المقاومة الشعبية تثمن موقف البرلمان العراقي
وثمنت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين "موقف البرلمان العراقي الرافض للتطبيع بالإجماع" وقالت في بيان "نؤكد أن هذا هو العمق العربي والإسلامي المطلوب لحماية القدس وإفشال مشاريع التهويد وتدنيس المقدسات داخل الأقصى المبارك."
ودعت الحركة "كل الشعوب والبرلمانات العربية والإسلامية لأخذ نفس الموقف وإسقاط رهانات العدو بأن التطبيع أصبح القناة المجانية لشرعنة اجرامه بحق شعبنا الفلسطيني واتجاه قدسنا وأمتنا ."
النضال الشعبي تثمن قرار البرلمان العراقي تجريم التطبيع مع إسرائيل ويعتبر التدخل الامريكي سياسة وقحه
ثمن المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني قرار البرلمان العراقي تجريم التطبيع مع إسرائيل باجماع كافة كتله البرلمانية.
وقال في بيان " نقدر عالياً قرار مجلس النواب العراقي الرافض للتطبيع واللحاق بركب التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي،ونحيي الشعب العراقي الشقيق على مواقفه القومية الاصيلة."
مشيرا أن العراق اليوم ارسلت رسالة للمهرولين للتطبيع ، حيث قالت أنها لن تطبع العلاقات مع الاحتلال معبرة عن اصالة الشعب العراقي، وتمسك بقرارات القمم العربية.
وفي ذات السياق اعتبر المكتب السياسي التدخل الامريكي بقرار البرلمان العراقي امر مدان ومرفوض وهو تدخل وقح في السيادة العراقية في إطار الوقاحة السياسية ويعبر عن ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين.
داعيا المكتب السياسي كافة البرلمانات العربية إلى سن القوانين الوطنية واتخاذ كافة الاجراءات لمنع التطبيع مع الاحتلال ومحاربته فالتطبيع قضية في غاية الخطورة، حيث يواجه الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية جرائم الاحتلال بشكل يومي بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والاعدامات الميدانية، وارهاب الدولة المنظم الذي تمارسة حكومة الاحتلال.
وأضاف إن التطبيع مع الاحتلال مرفوض، وإقامة أي علاقة تطبيعية معه تشجيع ومكافأة للاحتلال للمزيد من الإجراءات والسياسات العدوانية والعنصرية وفرض الأمر الواقع الاحتلالي على الأرض الفلسطين
فدا يحيي البرلمان العراقي على قراره ويقول إن على أنظمة التطبيع العربي أن تخجل من نفسها
حيا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" البرلمان العراقي على قراره الذي اتخذ بإجماع الكتل النيابية في البرلمان والقاضي بتجريم التطبيع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي.
ودعا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" باقي البرلمانات العربية كي تحذو حذو البرلمان العراقي وتتخذ قرارا مماثلا لقراره.
وقال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن على أنظمة التطبيع الرجعي العربي أن تخجل من نفسها بعد القرار المشرف للبرلمان العراقي وهو قرار يعكس أصالة العراق وسلامة موقفه من القضية الفلسطينية باعتبارها القضية القومية الأولى لدى العرب جميعا.
وختم الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا": إن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تقترفها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدراته وتاريخه وتراثه ومقدساته تشكل وصمة عار في سجل المجتمع الدولي وعلى رأسه الغرب الذي يفاخر بالديمقراطية، وهي بذات المستوى صفعة قوية لأنظمة التطبيع الرجعي العربي ومن يراهن عليها أو يتساوق معها.
المجلس الوطني يرحب بقرار مجلس النواب العراقي تجريم التطبيع مع إسرائيل
رحب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح بقرار مجلس النواب العراقي تجريم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد فتوح أن هذا الموقف المشرف ليس بغريب على العراق الشقيق المشهود له تاريخيا بمواقفه الداعمة للشعب الفلسطيني طيلة مسيرة نضاله من أجل الحرية، سياسيا واقتصاديا.
وأعرب عن فخره واعتزازه بالمواقف العراقية الثابتة والداعمة لشعبنا وقضيته العادلة، داعيا جميع البرلمانات العربية والإسلامية إلى الاقتداء بقرار مجلس النواب العراقي بتجريم التطبيع مع الاحتلال، الذي يمارس أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، الإسلامية والمسيحية.
وقال فتوح إن موضوع التطبيع مع الاحتلال مرتبط بقرارات مبادرة السلام العربية التي أطلقت في قمة بيروت العربية عام 2002 ودعت إلى انسحاب إسرائيل الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967، تنفيذا لقراري مجلس الأمن (242 و338)، اللذين عززتهما قرارات مؤتمر مدريد عام 1991 ومبدأ الأرض مقابل السلام، وإلى قبولها قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك مقابل قيام الدول العربية بإنشاء علاقات طبيعية في إطار سلام شامل مع إسرائيل.
وكان مجلس النواب العراقي صوت أمس الخميس بالإجماع على مقترح قانون تجريم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
والجدير ذكره أن القانون يمنع أي عراقي داخل وخارج العراق من الاتصال أو التعامل بأي شكل من الأشكال مع أي طرف في الاحتلال الإسرائيلي ويفرض عقوبات صارمة بحق المخالفين تصل لعقوبة المؤبد والإعدام.