التقى وفد من الجبهة العربية الفلسطينية رئيس بلدية كفر عقب عماد عوض، وأعضاء المجلس البلدي التابع لها، وضم الوفد كلا من: سعيد شويكي عضو المكتب السياسي، وبلال حسان، أمين سر المحافظات الشمالية، واسماعيل السراج، أمين سر محافظة رام الله، ويوسف برقش، عضو قيادة محافظة رام الله.
وتأتي هذه الزيارة في اطار تجسيد وتوطيد العلاقات الثنائية بين فصائل العمل الوطني والهيئات المحلية للنهوض بواقع خدماتي افضل لشعبنا الفلسطيني وخاصة اهلنا في منطقة كفر عقب بالقدس، اضافة الى التنسيق والعمل الوطني المشترك.
هذا ونقل الوفد تحيات الامين العام سليم البرديني لرئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي وكافة العاملين في بلدية كفر عقب، مشيدًا بدور بلدية كفر عقب في الحد من المشاكل التي تعاني منها المنطقة من حيث النظافة وأزمة المرور، مؤكداً أن الجبهة تعمل جنباً إلى جنب دائماً مع بلدية كفر عقب، وهي تدعم كافة الجهود لتقديم الافضل لأبناء شعبنا وأبناء هذه المنطقة تحديداً التي تمتد إلى مناطق "C" التي تعاني إهمالا من قبل بلدية القدس خاصة في ظل اجراءات التهويد المستمر التي تتعرض لها من قبل الاحتلال لأراضيها واقامة المشاريع الاستيطانية في اطار محاولات الاحتلال لقضم الارض الفلسطينية وفصلها على مدينة القدس ضمن مشاريع ومخططات تهويدية وتصفوية.
من جهته رحب عوض بالوفد مثمناً هذه الزيارة الكريمة، مستعرضًا ما تعانيه البلدية من صعوبات وضائقة مالية وخدماتية وحالة من الفوضى الأمنية جراء عدم تواجد الأجهزة الأمنية والشرطية بشكل مستمر إلا بتنسيق مسبق مع الاحتلال يحتاج إلى وقت طويل لدخول المدينة مما يتسبب أيضاً بعدم القدرة على تنفيذ بعض المشاريع التطويرية أو تأجيلها، موضحاً أن هناك العديد من المشاريع التطويرية للبنية التحتية ومن هذه المشاريع مشروع تطوير شبكات المياه حيث حصلت البلدية على مشروع ألماني لهذا الغرض بالإضافة إلى المحاولات التي تقوم بها البلدية في موضوع النفايات والقمامة الموجودة في شارع رام الله القدس، حيث تنصدم البلدية بترسية العطاء على مقاول يهودي ومن ثم يتم تحويله إلى مقاول عربي بنصف المبلغ مما يتسبب بحالة من الإهمال المتعمد لبقاء المنطقة فقط تحت مسؤولية الاحتلال، كما استعرض عوض الانجازات التي تمت خلال الفترة السابقة والحالية التي تسعى اليها البلدية كحل ينقذ المواطن من الحالة التي يعيش بها خاصة في ظل وجود حاجز قلنديا الواقع على شارع رام الله القدس الذي يسيطر عليه الاحتلال، الأمر الذي سينعكس ايجابا أو سلباً على واقع المدينة ككل.
وفي نهاية اللقاء شكر رئيس البلدية وفد الجبهة العربية الفلسطينية على هذه الزيارة الذي أكد فيها على الروح الوطنية العالية في تواصلها مع كل الهيئات المحلية والبلدية ومؤسسات المجتمع المدني، وهذا يعبر عن صدق الانتماء والاخلاص لفلسطين وحقوق شعبنا وتعزيز صمود شعبنا على أرضه في مواجهة كل التحديات والمخاطر التي تحدق به وقضيته ومقدساته حتى تحقيق كامل الأهداف الوطنية في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.