هنية: أمامنا خيارات عديدة لمواجهة مسيرة الأعلام وجاهزون لكل السيناريوهات
"جماعات الهيكل" تدعو لاقتحام واسع للأقصى وتأهب لمواجهات متوقعة
قال نائب مفتي القدس والديار الفلسطينية، إبراهيم عوض الله، يوم السبت، إنّ "الأردن يقوم بمهمة رئيسية نيابة عن الأمة من خلال الوصاية الهاشمية بالدفاع على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس بكل ما أوتيه من قوة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني."
وأضاف عوض الله، لقناة "المملكة" الأردنية، أن الحكومة الأردنية تعمل جاهدة في جميع المحافل بالدفاع عن المسجد الأقصى.
وأشار، إلى أن "الدور الأردني يحول دون وقوع الكثير من المؤمرات والمكائد التي تحدث في المسجد الأقصى وذلك بالتدخل والضغط الذي يمارسه عالميا وعلى الاحتلال الإسرائيلي"، لافتا النظر إلى ان ذلك يعتبر نجاح كبير للسلطة الفلسطينية والأردن وتوافقهم على هذا النهج."
وفيما يتعلق بمسيرة الاعلام، "ما نتمناه للقدس والمسجد الأقصى والمرابطين في هذا الموقع الديني العربي الوطني الإسلامي السلامة والنجاة مما يكاد ويخطط له، والمسيرة قد لا يدرك كثير من الناس مغزاها، وهي مسيرة فرض السيادة بدأت منذ عام 1967 وتعززت وكانت تهدف بإعلان واضح إلى فرض السيادة الإسرائيلية على القدس"، وفقا لمفتي القدس.
ودعا، إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى وتكثيف وجود المرابطين في المسجد وهو ما يراهن عليه لحمايته مما يكاد ويخطط له.
وشدد عوض الله، على أن هناك رعاية ومشاركة رسمية إسرائيلية لما يحدث في القدس والمسجد الأقصى.
وتابع " الشعب الفلسطيني يواجه حرب حقيقية تستهدف وجود ولا تستهدف شكليات ورموز معنية" .
وبين عوض الله، أن "الهدف من الممارسات الإسرائيلية هو إحلال الوجود الصهيوني الإسرائيلي في كل بقعة في فلسطين وعلى رأسها القدس والمسجد الأقصى بأي طريقة كانت سواء بالقوة أوالسيادة أو الخطط التي تحاكى ضد المدينة المقدسة".
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الجمعة، إقامة مسيرة الأعلام في القدس المحتلة في المسار المحدد مسبقا، بدون المرور بالحرم القدسي الشريف، فيما دعت الفصائل الفلسطينية، إلى احتشاد في باحات المسجد الأقصى ابتداء من الجمعة.
لدينا ثلاثية متأهبة للتعامل مع تطورات الموقف غدًا (الأمة والشعب والمقاومة)
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة " حماس " إسماعيل هنية، إن لدينا خيارات عديدة لمواجهة مسيرة الأعلام ومحاولات تدنيس المسجد الأقصى.
وأضاف هنية في تصريح صحفي مساء السبت:" لدينا ثلاثية متأهبة للتعامل مع تطورات الموقف غدًا (الأمة والشعب والمقاومة) وجاهزون لكل السيناريوهات، ونعتبر أن رأس الحربة هم أهلنا في القدس الذين لم يترددوا يومًا في الدفاع عن الأقصى والضفة وال48 امتداد شعبي وميداني مفتوح على كل المستويات، وستظل غزة الدرع والسيف."
وتابع: "نحن نتعامل مع احتلال طال زمانه وحان زواله والفعل المقاوم انطلق مبكرًا وما زال لتحقيق الحرية والعودة وإعلان القدس عاصمة لكل فلسطين بل ومهوى قلوب الأمة جمعاء."
ونوه رئيس المكتب السياسي أن الاحتلال يريد أن يجعل من مسيرة الأعلام محطةً لتخطي منجزات معركة “سيف القدس” وتجاوز البيئة التي أعقبت هذه المعركة، ولكنا نقول بوضوح إن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء، والمسجد الاقصى حق لنا وملك أيدينا.
مخاوف أمنية إسرائيلية
دعت ما يسمى جماعات "الهيكل"، مساء السبت، المستوطنين للاحتشاد والمشاركة الواسعة في عمليات الاقتحام للمسجد الأقصى يوم غد السبت.
وأشارت تلك الجماعات في إعلانات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أنها حصلت على تأكيدات من الشرطة الإسرائيلية أنه سيتم تأمين تلك الاقتحامات التي ستبدأ الساعة السابعة من صباح يوم غد.
فيما ذكرت قناة 13 العبرية، أن الشرطة الإسرائيلية وبعد جلسة تقييم قررت السماح للمستوطنين وأعضاء الكنيست ومن بينهم المتطرف إيتامار بن غفير باقتحام الأقصى.
وقالت قناة 12 العبرية إن هناك مخاوف أمنية إسرائيلية من أن يتجمع الفلسطينيون بأعداد كبيرة في المسجد الأقصى فجر يوم غد الأحد، ما قد يشعل الأوضاع خلال اقتحامات المستوطنين للمسجد.
ونقلت قناة ريشت كان العبرية عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إنها تستعد لمواجهات قد تشتعل في المدن المختلطة مثل عكا واللد وغيرها.
ويقدر مسؤولون كبار في تل أبيب أنه طالما لم يكن هناك تصعيد في المسجد الأقصى فإن مسيرة الأعلام في القدس ستمر بسلام.